لا تنعزل المواجهات المتنقلة في أكثر من ساحة في المنطقة عن مسار الحرب في قطاع غزة، حيث يضع سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة الضربات الأميركية الأخيرة في سوريا والعراق واليمن، في سياق "الرسالةً الأميركية المباشرة، والتي تاتي أولاً في سياق الرد الميداني على العمليات التي تتعرض لها قواعدها في المنطقة، بمعنى أن إطلاق صاروخ في منطقة مفتوحة ، يختلف عن هجوم مباشر يؤدي لسقوط جنود أميركيين، وثانياً، رسالةً إلى الداخل الذي يتهم الرئيس جو بايدن بالضعف، وبأنه قادر على توجيه الضربات الإنتقامية التي تتجاوز في حجمها الهجوم الذي تعرضت له القاعدة العسكرية في الأردن".
واشار طبارة لـ "الديار" أن بايدن "لا يستطيع أيضاً الذهاب إلى شنّ حرب، وخصوصاً أن الكونغرس ينتقد الحروب التي شاركت فيها واشنطن خلال ولايته، حيث ان الرئيس السابق دونالد ترامب، يعلن أنه لو كان رئيساً لما كانت حصلت حرب أوكرانيا أو حرب غزة، لأنها تعاكس مصلحة أميركا".
ولذلك يشدد أن "ما من طرف في المنطقة يريد الحرب بمعنى الحرب المفتوحة، لأن كل شيء مدوزن ومضبوط كما هو الواقع في جنوب لبنان على سبيل المثال، حيث لا يخرق أي من الطرفين أصول اللعبة، لذلك فإن واشنطن ستقوم بضربات في مناطق في العراق وسوريا ولكن بالتفاهم مع إيران، وخصوصاً أن بايدن يؤكد أنه لا يريد الحرب".
لذلك، يلفت إلى أن "الضربات الإنتقامية الأميركية لم تؤد إلى أضرار بحجم الغارات المنفذة، وقد تتبعها ضربات أخرى، ولكن لن تؤدي إلى أي مواجهات واسعة في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، وستبقى مضبوطة بعدما وصلت الرسائل إلى المعنيين، لأن بايدن يريد أن يريح الداخل الأميركي ويحذر إيران والمجموعات التي تنفذ عمليات ضد القواعد الأميركية في المنطقة".
وعلى مستوى التوتر في البحر الأحمر، بعدما استهدفت العمليات الأميركية والبريطانية العسكرية أخيراً اليمن، يتوقع "استمرار هذه المواجهات ما دامت الحرب مستمرة في غزة، مع العلم أن المواقف الغربية تبدلت إزاء "إسرائيل" بالنسبة لدعمها في حربها في غزة، بعدما بات مؤكداً أن هذه الحرب عاجزة عن تحقيق أي هدف جدي".
وعن مصير اتفاق التهدئة في غزة، يرى أن "الهجمة باتجاه التهدئة قوية من قبل الدول الغربية، ولكن "إسرائيل" تقترح تهدئة لشهرين فقط، ولكن من غير الواضح ما سيتحدد بعد هذه المهلة، وبالتالي ما من طرف قادر على توقع ما سيحصل بعد الشهرين من التهدئة، في ضوء الحديث عن حل الدولتين من الناحية المبدئية، والذي يتحدث عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي بات مقيماً في المنطقة لمتابعة حرب غزة".
وعن احتمالات الحلول الديبلوماسية في غزة، يقول إن "طوفان الأقصى أعادت القضية إلى الواجهة وأوقفت التطبيع الذي كان نافذاً مع "إسرائيل"، فارتبط الحل بالتطبيع بمعنى إطلاق المفاوضات حول الحل في فلسطين، وقد يتمّ الذهاب نحو مؤتمر على غرار مؤتمر مدريد، ولكنني لست متفائلاً بأي مفاوضات، لأن "إسرائيل" ترفض حل الدولتين".
وعن انعكاسات هذه الخطوات على لبنان، يؤكد طبارة أن "الحرب الموسّعة مستبعدة وستستمر المناوشات على الجبهة الجنوبية حتى تنتهي الحرب في غزة، لأن التركيز الأميركي هو تأمين عودة المستوطنين إلى شمال "إسرائيل"، من خلال وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق تثبيت الحدود البرية، على أن يعود بعدها المستوطنون إلى مستوطنات الشمال، وهذا هو عنوان مهمة آموس هوكشتاين، التي تفترض من أجل الوصول إلى اتفاق، انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ولذلك فإن المسارت الثلاثة تسير بالتوازي، حيث ان إعادة المستوطنين يتطلب اتفاقاً حدودياً، وهذا الاتفاق يتطلب وجود رئيس جمهورية وحكومة وتطبيق القرار 1701".
يتم قراءة الآن
-
القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
-
لبنان: لا تطبيع ولكن ...
-
البطريرك اليازجي يُسقِط "الواو" الزائِدة بين السوريين...!
-
"فرامة" الأسماء بدأت عملها... جنبلاط قفز من المركب ؟
الأكثر قراءة
-
"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
-
جنبلاط في قصر المهاجرين اليوم لإزالة العوائق على خط بيروت- دمشق... وضع الطائفة الدرزية في سوريا أول البنود !
عاجل 24/7
-
23:42
القيادة الوسطى الأميركية: الضربة تعكس التزامنا بحماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وأسقطنا خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
-
23:41
القيادة الوسطى الأميركية: نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيون في صنعاء، والضربات تهدف لتعطيل وتقليص عمليات الحوثيين كالهجمات ضد السفن الحربية بالبحر الأحمر.
-
23:33
وزارة الصحة في غزة: جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً.
-
23:33
مدير المستشفيات الميدانية في غزة: فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان.
-
23:32
غارتان استهدفتا جبل عطان في جنوب العاصمة اليمنية صنعاءـ ووسائل إعلام تابعة لأنصار الله في اليمن: عدوان أميركي - بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء.
-
23:32
إعلام "اسرائيلي": القصف على صنعاء أميركي وليس "اسرائيلياً".