اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توجّه امس الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى برلين وباريس لتوقيع اتفاقات أمنيّة ثنائية، والمطالبة بزيادة الدعم العسكري لقواته، في وقت شن فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوما عنيفا على بريطانيا معتبرا أن موقف لندن في أزمة أوكرانيا، أكثر عدوانية من موقف واشنطن.

فقد كشفت مصادر صحافية ان جولة زيلينسكي ستقوده إلى مؤتمر ميونيخ للأمن بدورته الـ60، وهو اجتماع سنويّ للنخبة الجيوسياسيّة في جنوب ألمانيا. وفي برلين، سيستقبل المستشار أولاف شولتس زيلينسكي قبل الظهر. وبعد توقيع اتفاق «الالتزامات الأمنيّة والدعم طويل الأمد» لأوكرانيا، سيعقدان مؤتمرا صحافيا. ويتوقع بعد ذلك أن يصل الرئيس الأوكراني إلى باريس لعقد اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون. 

وذكر الإليزيه أن اتفاق الشراكة الثنائية يتعلق بـ «الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا والدعم الاقتصادي والمساعدة المدنيّة، لتعزيز قدرة أوكرانيا على الصمود».

يذكر أنه خلال القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس في يوليو 2023، خيبت الدول الأعضاء في الحلف توقعات كييف بسبب عدم تحديد جدول زمني لانضمامها الى الناتو.

لكنّ القوى العظمى في مجموعة السبع التزمت بتقديم دعم عسكري لكييف «على المدى الطويل» من خلال اتفاقات أمنية.

وكانت المملكة المتحدة أوّل من أبرم اتفاقا كهذا خلال زيارة رئيس الوزراء ريشي سوناك كييف في 12كانون الثاني.

وتنتظر كييف منذ أشهر التصويت على مساعدات حاسمة بقيمة 60 مليار دولار قررتها إدارة جو بايدن الذي يخوض حملته الانتخابيّة لولاية ثانية، لكن المعارضة الجمهورية أعاقتها بتأثير من الرئيس السابق دونالد ترامب.

في غضون ذلك أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن موقف لندن في أزمة أوكرانيا، أكثر عدوانية من موقف واشنطن. وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي بالذكرى العاشرة للانقلاب في أوكرانيا: «الدور الذي تلعبه بريطانيا في الأحداث الجارية أكثر عدوانية وتعقيدا في منحاها الاستفزازي من أي طرف آخر بمن فيهم واشنطن». ولفت لافروف إلى أنه إذا كانت الدول الغربية تريد إلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا، فلتفعل.

وشدد لافروف على أن الغرب يساعد في توجيه الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية على أهداف روسية، ويشارك في الحرب ضد روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى ذلك مؤخرا حيث قال: «حقيقة أن الأوكرانيين خضعوا لمطالب أو محاولة إقناعهم من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السيد جونسون، يبدو لي أن هذا أمر مثير للسخرية ومحزن للغــاية».

وأعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الأسبوع الماضــي أنه يتعين على العالم أن يزيد من مســاعداته لكيـــيف، لأنه لا يمكن تقبل انتصار روسيا في الصراع مع أوكرانيا.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الكرة ليست في ملعب موسكو في الحوار مع أوكرانيا، وعلى فلاديمير زيلينسكي قبل ذلك إلغاء مرسومه الذي يحظر التفاوض مع روسيا.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي بالذكرى العاشرة للانقلاب في أوكرانيا: «أريد التذكير بمرسوم زيلينسكي الذي يحظر التفاوض مع الحكومة الروسية. لقد أشار الرئيس الروسي إلى ذلك مرارا عندما أثار الغرب مسألة الحوار مع كييف​. عليكم أن تجبروا زيلينسكي على إلغاء مرسومه الذي يحظر التفاوض مع روسيا. الكرة ليست في ملعبنا والجميع يدرك ذلك جيدا».

وقال: «هناك اتفاق مضى عليه نحو عامين، إلا أن الأنغلوساكسونيين عرقلوا الاتفاق. الكرة في ملعب الغرب وليس في ملعبنا».

وأضاف أن «الغرب في صوت واحد يريد عقد مؤتمر للسلام، ويقولون أن صيغة زيلينسكي هي الطريق الوحيد للمفاوضات، وأن الغرب  يحاول «إقناع» دول الأغلبية العالمية بالانضمام إلى صيغة زيلينسكي من خلال العقوبات والتهديد». 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟