اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 132 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمر استهداف قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، حيث قصفت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وفي حين تواصلت التحركات والمواقف بشأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و «إسرائيل، استمر التصعيد في الضفة الغربية وعلى جبهتي جنوب لبنان والبحر الأحمر.

فقد أفادت معلومات صحافية عن استشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لمخيم وشارع وسط مدينة غزة وحي شرقها، في حين أقر جيش الاحتلال بسقوط قتيل وجرحى في المعارك جنوب القطاع .وقالت إن 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم 7 أطفال، استشهدوا في قصف استهدف منزلا بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. كما أفيد عن استشهاد شاب فلسطيني، وإصابة 3، في قصف قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

وتزامن القصف مع محاولة تواصل الضحايا مع عائلاتهم في جنوب قطاع غزة وخارج القطاع بعد تشغيل الإنترنت.

ورصد في مدينة غزة إسماعيل الغول وصول جرحى بينهم أطفال إلى مستشفى الشفاء، بعد قصف حي الشجاعية. ووسط مدينة غزة أيضا، أفيد عن استشهاد 3 على الأقل وإصابة 5 أشخاص في قصف استهدف مدنيين ومباني سكنية وسيارات في شارع الجلاء.

وفي الجنوب، أفيد عن استشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف قسم العظام بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأضاف المراسل أن الاحتلال اعتقل عددا من الأطباء أثناء خروجهم من المجمع.

9 مجازر

في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إنه في اليوم الـ132 من العدوان على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيدا، و104 جرحى. وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع  منذ السابع من تشرين الأول إلى 28 ألفا و663 شهيدا، و68 ألفا و395 جريحا. وأكدت وزارة الصحة أن أعدادا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل منع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

قتلى وجرحى للاحتلال

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط وجنديين بوحدة المظليين وصفت جراحهم بالخطرة، إضافة الى إصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ذلك عن إصابة 11 عسكريا في المعارك خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقال المتحدث باسمه إن سلاح الجو نفذ خلال الساعات الـ 24 الماضية غارات على مواقع مختلفة في أنحاء القطاع.

واستهدفت الغارة بنى تحتية تحت الأرض، ومبانيَ عسكرية، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية، كما استهدفت إحدى الغارات قائد وحدة مراقبة ورصد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق البيان.

وتعليقا على سير المعارك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن قواته تسيطر على شمال القطاع وعلى خان يونس، وستواصل عملياتها في رفح.

في المقابل، بثت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد قالت إنها لاستهداف تجمعات لجنود وآليات الاحتلال شمالي قطاع غزة بالاشتراك مع كتائب الأنصار.

وامس تمكّن مقاتلو كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، من قنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.  وأكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكاً مع القوات الإسرائيلية، وذلك عند في محور التقدم في محيط المجمع.

كذلك، تمكّنت من قصف تحشدات لآليات «جيش» الاحتلال بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، وذلك عند محور التقدم في خان يونس. 

بدورها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، تمكّن مقاتليها من إطلاق عدد من قذائف «الهاون» على تجمّع لآليات الاحتلال في «كيسوفيم». 

أما كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، فاستهدفت قوةً من «جيش» الاحتلال كانت تعتلي برجاً غربي معسكر القطاطوة غربي خان يونس بصاروخ «سعير»، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.

إضافةً إلى ذلك، تمكّنت من قنص جندي إسرائيلي كان وسط مجموعة جنود يعتلون سطح أحد أبراج طيبة جنوبي الحي الياباني غربي خان يونس أيضاً، ونشرت لاحقاً مشاهد توثّق العملية. 

الى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل إسرائيليين أحدهم جندي، وجرح 4 آخرين، بينهم 2 بحالة خطرة، خلال عملية إطلاق نار من سيارة باتجاه محطة الحافلات في «كريات ملاخي» قرب عسقلان. وتحدثت عن استشهاد منفذ العملية بإطلاق النار عليه، وطاردت 3 مروحيات منفذاً آخر للعملية. وتابع الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية تمت عند مفترق مركزي جداً في الجنوب في طريق يؤدي إلى قطاع غزة، واصفاً العملية بـ «الصعبة جداً».

وأشار إلى أنّه في أعقاب العملية استدعيت «مجموعة الحماية» في كريات ملاخي للانتشار عند مداخل المدينة لاستبعاد وجود مشاركين آخرين في العملية، وطلب من المستوطنين عدم الحضور إلى مكان العملية وعدم الخروج من المستوطنات المجاورة.

من جهتها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية التي «جاءت كرد فعل طبيعي على استمرار جرائم الاحتلال، وحرب الإبادة التي يشنها على شعبنا في قطاع غزة». وأكدت الجبهة، في بيان صادر عنها، أن «هذه العملية تُشكّل ضربة ساحقة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية»، كما تبرز «قدرة المقاومة انطلاقاً من الضفة والقدس على إسناد المقاومة الباسلة في غزة، وتحقيق خسائر مؤلمة في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين».

في غضون ذلك، قالت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إن الجيش لن يتمكن من تقويض حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كليا، وإن هذا الهدف ليس واقعيا في المدى المنظور.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في بداية العدوان على قطاع غزة أن القضاء على حماس أحد أهداف الحرب الأساسية، لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين شككوا في قدرتها على ذلك.

وكشفت وثيقة أعدها قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، أنه حتى لو تمكن الجيش الاسرائيلي من تدمير حماس كمنظمة أو حكومة، فلن يتمكن من القضاء عليها كـ»تنظيم إرهابي او كعصابات منظمة». وتقول الوثيقة التي كشفت عنها القناة 12 الإسرائيلية، إن «هناك دعما شعبيا حقيقيا لحماس في غزة، وذلك رغم الهجوم البري الإسرائيلي والقضاء على الكثير من مقاتلي كتائب القسام». ووفقا للوثيقة، فإن مسؤولين كبارا في شعبة الاستخبارات يؤكدون أنه نظرا لعدم وجود بدائل حاليا أو التحرك من أجل إعداد بديل لحركة حماس ستصبح غزة منطقة تعاني من أزمة عميقة.

سياسيا قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إنه من المتوقع أن يشارك عدد غير مسبوق من الدول والمنظمات الدولية في جلسات الاستماع الشفهية التي ستعقدها محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 57 عاما للأراضي الفلسطينية.

وبداية من 19 شباط الحالي تشارك 52 دولة و3 منظمات دولية في جلسات الاستماع الشفهية، وهو عدد أكبر من أي قضية أخرى منذ بدأت أعلى محكمة في العالم عملها في عام 1946.

واعتبرت «هيومن رايتس ووتش» أن المشاركة الواسعة «تعكس الزخم العالمي المتزايد لمعالجة الفشل المستمر منذ عقود في ضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة».

وقال كلايف بالدوين كبير المستشارين القانونيين في «هيومن رايتس ووتش» إن محكمة العدل «ستنظر للمرة الأولى على نطاق واسع في العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ ما يقارب 6 عقود وسوء معاملة الشعب الفلسطيني، يجب على الحكومات التي تقدم حججها إلى المحكمة اغتنام هذه الجلسات التاريخية لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد».

وأوضحت المنظمة أن الجلسات المرتقبة تأتي استجابة لطلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 2022 للحصول على رأي استشاري من المحكمة بشأن العواقب القانونية لسياسات «إسرائيل» وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى أن الجلسات ستشكل فرصة للنظر في ممارسات «إسرائيل» وسياساتها التي تنتهك الحظر القانوني الدولي ضد التمييز العنصري، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد، وتقييم المسؤوليات القانونية للدول الأخرى والأمم المتحدة لمعالجة تلك الانتهاكات.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنه على الرغم من أن آراء محكمة العدل الدولية غير ملزمة فإنها يمكن أن تحمل سلطة أخلاقية وقانونية كبيرة، ويمكن أن تصبح في نهاية المطاف جزءا من القانون الدولي العرفي، وهو ملزم قانونا للدول، وتوقعت أن تصدر محكمة العدل الدولية رأيها القانوني قبل نهاية العام الحالي.

وأوضحت أن الجلسات -التي ستستمر 6 أيام- تختلف عن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة نفسها بشأن انتهاك إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية.

اما في ملف تبادل الاسرى فقد رجّحت هآرتس الإسرائيلية التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لصفقة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، قبل حلول شهر رمضان المقبل. وقالت الصحيفة إن» إسرائيل» وحماس تعملان على استكمال شروط صفقة التبادل قبل شهر رمضان المقبل، حسبما صرحت مصادر دبلوماسية أجنبية مشاركة في المفاوضات، دون أن تقدم مزيدا تفاصيل.

واعتبر أحد المصادر -وفقا للصحيفة الإسرائيلية- أن الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان 1445هـ الذي يبدأ يوم 10 آذار المقبل.

وبحسب مسودة الاقتراح المطروحة، فإن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار ستستمر 6 أسابيع، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن «إسرائيل» تفضل أن تأخذ وقتها للتوصل إلى اتفاق، حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس، وربما توسيعها إلى رفح، على أن تتضمن أي صفقة تبادل وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، وفق هآرتس.

من جهة أخرى، قالت القناة 12 إن رئيس الوزراء رفض مناقشة طلب قطري بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأضافت القناة الإسرائيلية أن الطلب القطري نقله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، خلال اجتماعه مع نتنياهو، وكان يهدف إلى دفع صفقة تبادل الأسرى المحتملة قدما. وزعمت أن نتنياهو رفض مناقشة الموضوع حتى الحصول على ما يثبت أن الأسرى المحتجزين في غزة حصلوا على الأدوية التي أُرسلت إليهم.

واشنطن

بحث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «العملية العسكرية» المحتملة في رفح، وفق ما أفاد البيت البيض.

وخلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، أكد بايدن لنتنياهو أن «العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتم دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين هناك»، وفق بيان البيت الأبيض. كما أكد بايدن لنتنياهو التزامه بالعمل المستمر لدعم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن.

ويأتي هذا الاتصال في إطار الدعم الأميركي لـ «إسرائيل» في عدوانها على قطاع غزة، فبايدن لا يعارض ما يسميها «العملية العسكرية في رفح»، لكن ما يطلبه «خطة موثوق بها وقابلة للتنفيذ».

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن التوصل إلى اتفاق بين «إسرائيل» وحماس ما زال ممكناً لكن هناك قضايا «صعبة جداً» لا يزال يتعين حسمها.

ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لإحلال هدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 آذار، قال بلينكن إن رد حركة حماس السابق على اتفاق محتمل تضمن بعض «الأمور غير القابلة للتنفيذ «، حد قوله. وأشار في الوقت عينه إلى إمكانية العمل على التوصل الى اتفاق.

ماكرون

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ «عدد القتلى من جراء الحرب في غزة غير مقبول»، مضيفاً أنّ «الأولوية المطلقة هي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن الأسرى». وأكد الرئيس الفرنسي، خلال لقائه في باريس الملك الأردني عبد الله الثاني، أنّ شنّ هجوم واسع النطاق في رفح قد يشكل نقطة تحوّل في الصراع. وأشار ماكرون إلى أنّه «يجب تجنب التصعيد الإقليمي، ولا سيما في لبنان والبحر الأحمر».

موسكو

قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن أعمال «إسرائيل» أدت الى كارثة إنسانية لمليوني فلسطيني في قطاع غزة. وأضاف باتروشيف في كلمة له خلال اجتماع لأمناء مجالس الأمن بشأن القضايا الأفغانية في العاصمة القيرغيزية بيشكك أن الأعمال التي ترتكبها «إسرائيل» زعزعت استقرار الشرق الأوسط.

وتشهد العلاقات بين موسكو وتل أبيب توترا في ظل المواقف الروسية المنددة بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ ما يزيد على 4 أشهر.

وفي موضوع آخر، اتهم الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاولة جر دول المنطقة إلى الصراع في اليمن، في إشارة إلى الضربات التي تنفذها واشنطن ولندن منذ أسابيع ضد أهداف للحوثيين لحملهم على وقف استهداف السفن في البحر الأحمر. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟