اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 134 للحرب الإسرائيلية على غزة تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عديدة في القطاع، خصوصا منطقة الزوايدة ومدينة دير البلح، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.

وعلى صعيد مفاوضات تبادل الأسرى، لوحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعليقها حتى إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وسط تقارير تتوقع مغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل جديدة.

وفي حين عبّرت مجموعة الدول السبع الكبرى عن قلقها من خطر التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين إلى خارج غزة أكدت دول عدة -في مقدمتها الولايات المتحدة- على أهمية حل الدولتين التي ربطته بما يضمن أمن «إسرائيل».

فقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها قصفوا بوابل من قذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم بمدينة خان يونس.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عدداً كبيراً من الطواقم الطبية من داخل مجمّع ناصر الطبي، جنوبي غزة، الذي حوّلته إلى ثكنة عسكرية. وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى ناصر بخان يونس في غزّة، وسط انقطاع التيّار الكهربائي وتوقّف المولّدات عن العمل من جرّاء نفاد الوقود، ما أدّى إلى استشهاد خمسة مرضى.

ومن جهتها، أكدت المعلومات أنّ قوات الاحتلال منعت شاحنتي إغاثة من الوصول إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً لليوم الـ134 على التوالي، في ظل استمرار ارتكابها المجازر بحق الآمنين في قطاع غزة.

وارتكب الاحتلال الاسرائيلي 9 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 83 شهيداً و125 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وفقاً لبيان وزارة الصحة.

وبحسب المعلومات، فإن الاحتلال شنّ سلسلة غارات استهدفت بشكل عنيف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مؤكداً وصول إصابتين إلى مستشفى شهداء الأقصى من جراء الغارة الإسرائيلية جنوبي مدينة دير البلح. وأفادت مصادر فلسطينية أيضاً أنّ طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 6 مواطنين بينهم طفلان، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

وارتقى شهيدان وأصيب عدد من الأشخاص من جرّاء قصف طائرات الاحتلال على منطقة المغراقة وسط قطاع غزة. كذلك ارتقى شهيد من جراء قصف الاحتلال لشقة سكنية بحي الجنينة وسط رفح جنوبي القطاع.

وكشف أنّ قوات الاحتلال دمّرت منزلاً مأهولاً في منطقة القرارة في خان يونس جنوب القطاع. وأفادت مصادر محلية فلسطينيّة بأنّ طائرات الاحتلال قصفت 3 منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومنزلين في حي الصبرة وسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء وإصابة 20 آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفيَي المعمداني والشفاء في المدينة.

وفي رفح، شنت طائرات الاحتلال 3 غارات على مخيم الشابورة وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة 9 آخرين، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والحدودية الجنوبية.

وبحسب وكالة «وفا»، شنت طائرات الاحتلال «غارة على بلدة القرارة شمالي خان يونس، وقصفت حي الشيخ رضوان من مدينة غزة، وقصفت المدفعية المناطق الجنوبية والشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. هذا وأعلنت بلدية غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي دمّر نحو 90 آلية للبلدية منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية من مختلف الأحجام.

وتشمل قائمة الآليات التي دمرها الاحتلال، آليات جمع وترحيل النفايات والصرف الصحي ونقل المياه وأخرى لأعمال الطوارئ والإدارة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 28858 شهيداً، و68677 مصاباً، إضافة إلى آلاف الضحايا، الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.

هنية

وامس أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن المقاومة لن ترضى بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال خارج قطاع غزة ورفع الحصار وتوفير مأوى للنازحين. وأضاف هنية أن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية ولن تفرط بتضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازات مقاومته، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المناورة والمماطلة في مسألة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى.

وتابع بالقول إن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم عبرها الإفراج عن أسرانا لا سيما القدامى وذوي الأحكام العالية هو من أهداف المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك. وأوضح هنية أن حماس استجابت بمسؤولية عالية وإيجابية للوسطاء من أجل وقف العدوان على الفلسطينيين وإنهاء الحصار.

في سياق مواز، قال موقع القناة الإسرائيلية 13 إنه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي الأسبوع المقبل إلى قطر، بهدف مناقشة التوصل الى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس. وبحسب المصدر ذاته، من المتوقع أن يتم منح الوفد تفويضا محددا لصياغة الرد على مطالب حماس أمام الوسطاء، وفقا للظروف التي ستطرأ في المفاوضات.

وفي موضوع الخلاف بين أعضاء مجلس وزراء الحرب، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن توترا كبيرا ساد اجتماع الوزراء الذي عقد قبل يومين.فقد هدد عضوا حكومة الحرب بيني غانتس وغادي إيزنكوت رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل حكومة الحرب إذا استمر في اتخاذ قرارات منفردة بشأن مفاوضات المحتجزين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا عبّر عن استيائه إزاء قرار نتنياهو عدم إرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة.

بايدن ونتنياهو

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حث نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار للتمكن من إطلاق سراح الأسرى. وأعرب بايدن عن أمله في عدم تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في منطقة رفح جنوبي غزة.

بدوره، حذّر جيسون كرو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل صفقة تبادل المحتجزين المرتقبة. وطالب جيسون كرو الرئيس بايدن بأن يكون أكثر حزما مع نتنياهو، قائلا إن الهجوم على رفح سيجعل الوضع صعبا بالنسبة للأمن القومي الأميركي في المنطقة.

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلت عن مسؤولين أميركيين أن العملية المكثفة في رفح قد تكون بمنزلة ضربة حاسمة للعلاقة المتدهورة بين «إسرائيل» وإدارة بايدن. ونقلت عن السفير الأميركي السابق لدى «إسرائيل» مارتن إنديك أن الرئيس بايدن يعرف من تجربته الطويلة أن نتنياهو سيضع بقاءه السياسي فوق مصالح «إسرائيل».

واشنطن

في غضون ذلك اكدت وزارة الخارجية الأميركية، ان بلينكن جدد التأكيد على عدم دعم واشنطن عملية برفح دون خطة لضمان سلامة أكثر من مليون شخص، متابعة ان وزير الخارجية والرئيس الإسرائيلي بحثا في ميونخ الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، واشارت الى ان بلينكن والرئيس الإسرائيلي بحثا تحقيق هدنة إنسانية من شأنها تسهيل تدفق المساعدات إلى غزة، مشددة ان وزير الخارجية شدد على التزام واشنطن بالسلام بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مع ضمان الأمن لـ «إسرائيل».

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، انه لا بد من حل الدولتين على نحو يضمن أمن «إسرائيل» عبر التزامات تحقق ذلك، مستدركا انه على «إسرائيل» تقليل الضرر على المدنيين في الحرب بغزة، وأن تسمح بوصول المساعدات، معتبرا ان «إسرائيل» أصبحت أكثر أمنا الآن، اذ هناك فرصة استثنائية لـ «إسرائيل» في الأشهر المقبلة في ما يتعلق باندماجها، فتقريبا كل دولة عربية الآن تريد دمج إسرائيل في المنطقة لتطبيع العلاقات، وختم بان إيران أكبر تهديد لأمن»إسرائيل» وأمننا جميعا ويجب عزلها مع وكلائها.

غريفيث

قال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست منظمة إرهابية. وأضاف غريفيث في مقابلة تلفزيونية بثت أن الأمم المتحدة تصنف حماس حركة سياسية. وأعرب المسؤول الأممي عن اعتقاده بأنه من الصعب جدا لـ «إسرائيل» التخلص من المجموعات المسلحة دون التوصل إلى حل تفاوضي يضمن تطلعاتهم. كما أعرب غريفيث في المقابلة نفسها عن قلقه من احتمال شن «إسرائيل» هجوما على مدينة رفح التي تضم مئات الآلاف من النازحين من أماكن أخرى في قطاع غزة.

قطر

رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كشف بانه لا تزال هناك خلافات بشأن اتفاق التبادل والوقت ليس في صالحنا، فهناك صعوبات في الجانب الإنساني في مسار المفاوضات متوقعا انجاز صفقة تبادل قريبا ونبذل كل ما في وسعنا للوصول إليها، مشيرا الى تحقيق تقدم في الأسابيع الماضية بشأن اتفاق لكن خلافات واجهتنا بالأيام الأخيرة، خاتما « علينا أن نكون واقعيين بشأن التفاوض المتعلق بالقضية الفلسطينية، في وقت لا تقدم في الحديث عن حل الدولتين، فالوقت ليس في صالحنا ومع قدوم شهر رمضان سيكون الموقف خطيرا على المنطقة».

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟