اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يحدث على جبهة القتال في أوكرانيا يعد «مسألة حياة أو موت» بالنسبة لروسيا وقد يحدد مصيرها، فيما أبلغ الرئيس الاميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «واثق» من أن الكونغرس سيجدد المساعدات العسكرية لكييف».

وفي التفاصيل ، أكد بوتين أن روسيا مستعدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا سلميا ومنفتحة على الحوار بشأن السلام، ولكن لا توجد دلائل على أن كييف والغرب يريدان ذلك. واوضح في مقابلة على قناة «روسيا-1» التلفزيونية: «لا أعلم، هل يريد الغرب القيام بذلك اليوم حوار سلام بشأن أوكرانيا؟ أرجو ذلك، قلت بالفعل إننا منفتحون على الحوار».

وأشار بوتين إلى أن «شعب دونباس لجأ إلى روسيا كضامن»، مضيفا «حتى قبل انتقالنا من الأدوات السلمية للتسوية إلى أدوات ذات طبيعة عسكرية، سعينا إلى إنهاء هذا الصراع سلميا، وفي اسطنبول اتفقنا على معايير التسوية». وأكد أنه «لولا موقف الغرب لكانت الحرب قد انتهت قبل عام ونصف، لكن السلطات في كييف لم تكن تريد ذلك. لا أعرف إذا كانوا يريدون ذلك اليوم؟ « وشدد الرئيس الروسي على «نحن مستعدون للحوار».

وقال بوتين إن روسيا وافقت على اتفاقيات مينسك «لأنها اعتمدت على نزاهة شركائها» و»حاولت تنفيذها، بغض النظر عن مدى صعوبتها بالنسبة للجانبين» - سواء بالنسبة لأوكرانيا أو دونباس. وأوضح أنه كان يفكر «كيف يمكننا إقناع الأشخاص الذين يعيشون في دونباس بالموافقة على هذه الاتفاقيات، اعتقدنا أن ذلك ممكن». وأشار إلى أن «الجانب الآخر لم يكن ينوي ذلك. فقد أعلنت القيادة الحالية لأوكرانيا على لسان الشخص الأول أنها لا تحب أي شيء من اتفاقيات مينسك هذه».

مدفيديف يهدد بضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن!

من جانبه، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف «من أن أي محاولة لإعادة روسيا إلى حدود عام 1991، ستضطرها الى استخدام ترسانتها الاستراتيجية النووية وضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن».

وكتب مدفيديف في صفحته على «تلغرام»: «سيؤدي انهيار روسيا إلى عواقب وخيمة أكثر بكثير من نتائج الحرب العادية، وأي حرب طويلة الأمد. محاولات إعادة روسيا إلى حدود عام 1991 لن تؤدي إلا إلى شيء واحد، وهو حرب عالمية مع الدول الغربية باستخدام الترسانة الاستراتيجية النووية الروسية لضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن، وكل الأماكن التاريخية الجميلة الأخرى المدرجة منذ أمد على قائمة أهداف ثالوثنا النووي».

ودعا مدفيديف» الدول الغربية لإعادة كل شيء لروسيا قبل فوات الأوان، وإلا فإنها ستعيده بأكبر خسائر ممكنة للعدو، مثلما حدث في أفدييفكا».

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير مدينة أفدييفكا الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك، وأكدت أن ذلك سيبعد قوات كييف عن مدينة دونيتسك، ويمنع قصفها من الجانب الأوكراني.

تجديد المساعدات العسكرية الأميركية

بالمقابل، أبلغ الرئيس الاميركي نظيره الأوكراني بأنه «واثق» من أن الكونغرس سيجدد المساعدات العسكرية لكييف، قائلا إنه «من دون مساعدة الولايات المتحدة، فإن كييف قد تخسر مزيدا من الأراضي أمام التقدم الروسي».

وقال بايدن لصحافيين في ديلاوير «تحدثت مع زيلينسكي لأخبره بأنني واثق من أننا سنحصل على هذه الأموال». واعتبر «أن فشل المشرعين الأميركيين في الموافقة على تمويل جديد للمساعدات العسكرية لكييف سيكون «سخيفا وغير أخلاقي»، مضيفا «سأكافح من أجل تزويدهم بالذخيرة التي يحتاجون إليها».

رئيس كولومبيا: لإيجاد مخرج من الحرب

بدوره، أشار الرّئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى «أنّنا يمكننا أن نساعد ​أوكرانيا ولكن ليس بالسّلاح، ودون التّحريض على حرب بين الإخوة ...، ولكن على سبيل المثال، من خلال إزالة الألغام من الأراضي. يمكن لكولومبيا المساهمة في البحث عن حوار يسمح بإيجاد مخرج من هذه الحرب».

بريطانيا تسمح ببقاء اللاجئين

الأوكرانيين 18 شهراً إضافياً

من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية البريطانية، إن بريطانيا ستمنح تمديداً إضافيا لمدة 18 شهراً لحاملي التأشيرات الأوكرانية المؤهلين للبقاء في المملكة المتحدة. واكدت إنه اعتباراً من أوائل عام 2025، سيتمكن مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا بعد الغزو الروسي من التقدم بطلب للإقامة في بريطانيا، وسيستمرون في التمتع بحقوق العمل والرعاية الصحية والتعليم. وقالت وزارة الداخلية «إن التمديد سيؤثر في أكثر من 283 ألف أوكراني في بريطانيا». وكشف وزير الهجرة توم بورسلاف في بيان انه «يوفر مخطط تمديد التأشيرة الجديد اليقين والطمأنينة للأوكرانيين في المملكة المتحدة بشأن مستقبلهم مع استمرار هذه الحرب، وسنواصل توفير ملاذ آمن للفارين من الصراع».

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟