اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ135 لحرب الابادة الإسرائيلية على غزة، ارتكب الاحتلال 13 مجرزة خلال 24 ساعة، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 28 ألفا و985 شهيدا، فضلا عن إصابة 68 ألفا و883 آخرين.

وفي التفاصيل، قصفت مدفعية جيش العدو الإسرائيلي فجر أمس، شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة. وأطلقت الزوارق الحربية «الإسرائيلية» النار على ساحل مدينة رفح.وافادت وسائل إعلام فلسطينية «إنّ قصفاً «إسرائيلياً» استهدف منزلاً يؤوي نازحين في خربة العدس شمالي مدينة رفح.

كما شنت الطائرات الحربية المعادية غارةً جوّية على منزل في شارع العزايزة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة. واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف «إسرائيلي» استهدف أرضا زراعية تؤوي نازحين شمال رفح.

«الصحة» في غزة

ميدانيا، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجرزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وتزامن ذلك مع تردي الأوضاع المعيشية في مناطق مختلفة بالقطاع، وتأكيد منظمة الصحة العالمية خروج مجمع ناصر الطبي من الخدمة بعد حصاره لأيام من قوات الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة بارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 28 ألفا و985 شهيدا، فضلا عن إصابة 68 ألفا و883 آخرين. وأضافت الوزارة أن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 127 شهيدا وتسببت في 205 إصابات.

مخاوف من مجاعة

وتتزايد المخاوف من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة، خصوصا في المناطق الشمالية، بسبب النقص الحاد في الغذاء، وذلك لاستمرار الحصار «الإسرائيلي»، ومنع قوات الاحتلال دخولَ المساعدات.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان على منصة «إكس»، «إن مجمع ناصر الطبي في غزة خرج عن الخدمة بعد حصار دام أسبوعا أعقبته غارات مستمرة». وأوضح أن فريق منظمة الصحة الدولية لم يسمح له، بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الماسة، رغم وصول الفريق إلى هناك لإيصال الوقود بالتعاون مع الشركاء.

وأشار «إلى أن نحو 200 مريض ما زالوا موجودين داخل المستشفى 20 منهم على الأقل يحتاجون نقلهم بشكل عاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية. وحذّر من أنّ كلفة التأخير في نقلهم سيكون ثمنها حياتهم»، داعيا «إلى تسهيل الوصول إلى المرضى والدخول للمستشفى».

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 70 شخصا من الكوادر الطبية في مستشفى ناصر، محملا «الاحتلال المسؤولية عن الجرحى والطاقم الطبي في المستشفى.»

يذكر ان هذا المستشفى واحد من 11 مستشفى لا يزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.

من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني «أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس. وكان تعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر منذ أسابيع لاستهدافات متكررة من الاحتلال، أسفرت عن استشهاد العشرات.

من جهة أخرى، قالت بلدية غزة «إن الاحتلال دمر منذ بداية العدوان 42 ألف متر من خطوط وشبكات المياه، و40 بئرا، و9 خزانات، و480 محبسا للمياه يستخدم في شبكات الري الزراعية»، مضيفة «أن الاحتلال يمنع وصول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه منذ الأول من شهر تشرين الثاني الماضي».

رفح وتهديدات نتنياهو وغانتس

تزامن ذلك مع تصريحات لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، جدد فيها إصراره على شن عملية برية في رفح، وقال: «كلّ من يريد أن يمنعنا من تنفيذ عمليّة في رفح يقول لنا بالأساس اخسروا الحرب. لن أستسلم لذلك».

وجاء تصريح نتنياهو ردا على سيل من الدعوات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة حليفة «إسرائيل» الأساسية، لعدم المضي قدما في عملية عسكرية برفح ، حيث يتجمع نحو 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون.

من جانبه، قال الوزير في مجلس الحرب «الإسرائيلي» بيني غانتس، خلال افتتاح المؤتمر السنوي لرؤساء المنظمات اليهودية في أميركا بمدينة القدس المحتلة، «إن القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان، وسيتسع إلى مدينة رفح جنوبي القطاع «إذا لم تتم إعادة المحتجزين».

بلينكن: أميركا لن تدعم عملية رفح دون ضمانات للنازحين

أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فأكد لرئيس العدو الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، على هامش مؤتمر «ميونخ للأمن»، أن «الولايات المتحدة لن تدعم أي عملية عسكرية برية في رفح، دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون شخص لجؤوا هناك»، وفق بيان صادر للخارجية الأميركية.

ماكرون والسيسي يؤكدان «معارضتهما الحازمة»

فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي عن «معارضتهما الحازمة» للهجوم الذي تتوعد «إسرائيل» بشنه على رفح، وكذلك «لأي تهجير قسري للسكان» باتجاه مصر، الأمر الذي سيشكل «انتهاكا للقانون الدولي الإنساني»، بحسب بيان أصدره الإليزيه ، واوردته «فرانس برس».  وعبّر الرئيسان اللذان تحدثا هاتفيا عن «معارضتهما الحازمة لهجوم «إسرائيلي» على رفح، والذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية على نطاق جديد، فضلا عن أي تهجير قسري للسكان نحو الأراضي المصرية، الأمر الذي سيشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ويمثل خطرا إضافيا بالتصعيد الإقليمي».

كما أبدى ماكرون والسيسي «قلقهما البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني الكارثي أصلا في غز،ة والعقبات التي تعترض إيصال المساعدات»، مشددان على «الحاجة الملحة لزيادة إدخال المساعدات بشكل كبير لسكان غزة»، مؤكدين «ضرورة الحفاظ على معبر رفح، وفتح ميناء أسدود، وطريق بري مباشر من الأردن، وكذلك جميع نقاط العبور». 

وأكد الرئيسان أيضا «ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن»، داعيين مجلس الأمن الدولي إلى «لعب دوره في هذا الصدد. كما أشارا إلى ضرورة العمل من أجل إنهاء الأزمة وإعادة إطلاق العملية السياسية بشكل حاسم ولا رجعة فيه، بهدف التنفيذ الفعال لحل الدولتين».

جرحى جنود الاحتلال يقترب من 3 آلاف

بالمقابل، أعلن جيش العدو الإسرائيلي إصابة 20 عسكريا في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، وسط استمرار الاشتباكات بأنحاء القطاع المحاصر. وقال جيش الاحتلال «إنه نفذ 230 عملية إنقاذ ونقل جنود جرحى، من داخل غزة، إلى مستشفيات إسرائيلية منذ بداية العملية البرية في 27 تشرين الأول 2023».

وأقرت «إسرائيل» بأن خسائرها البشرية ارتفعت إلى 573 قتيلا منذ بداية الحرب، كما زاد عدد الجرحى إلى 2938 جريحا.

وقبل أيام، نقلت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» عن وزارة الدفاع القول إن قسم التأهيل الطبي عالج أكثر من 5500 جريح، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي. وكشف موقع «والا الإسرائيلي» في وقت سابق، أن نحو 4 آلاف جندي اعتُرف بإصاباتهم بإعاقات منذ بدء الحرب على قطاع غزة.»

حكومة نتنياهو تتبنّى قراراً يحظر الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطين

من جانبها، وافقت الحكومة «الإسرائيلية» بالإجماع على مشروع قرار لعدم الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب، وقال نتنياهو إن «إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية» المتعلقة بهذا الملف.

وينص القرار على أن «التسوية الدائمة مع الفلسطينيين لن يتم التوصل لها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة»، وأكد أن إسرائيل «ستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية»، واعتبر أن «مثل هذا الاعتراف بعد مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة للإرهاب، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل»، مضيفا «إن الموافقة على القرار الجديد يأتي بعد «ما تردد في المجتمع الدولي عن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد».

وأشار إلى أن «إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية الصريحة فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين. ولا يمكن التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون شروط مسبقة».

وقال وزير الطاقة «الإسرائيلي» إيلي كوهين» إن إسرائيل تفضل عدم التوصل إلى اتفاقيات سلام مع الفصائل الفلسطينية، إذا كانت ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية».

من جهته، قال وزير الأمن القومي «الإسرائيلي «إيتمار بن غفير «إن العالم يريد أن يمنح الفلسطينيين دولة وإن هذا لن يحدث». وأكد وزير الشتات عميحاي شيكلي، أن على «إسرائيل أن تقاوم الخطة الأميركية وأن تهدد بخطوات أحادية كإلغاء اتفاقية أوسلو.»

بوريل: الضفة الغربية تشهد غلياناً

وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال خلال حديث له ب»مؤتمر ميونخ للأمن»: «إنه لا يمكن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس لأنها «فكرة»، مؤكدا «أن الأوضاع في الضفة الغربية هي العائق الحقيقي أمام حل الدولتين»، مضيفا «أن البديل الوحيد هو جعل إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وأن ذلك لن يتحقق بالوسائل العسكرية وحدها».

وشدّد على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تحتلّها «إسرائيل» تشكّل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا: «الضفة الغربية تشهد غليانا.. قد نكون على شفير انفجار أكبر».

وأوضح بوريل أنه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن «يدعم المبادرة العربية» التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة»، لافتا «علينا إنهاء الحرب في غزة، لكن لم يتحدث أحد كثيرا عن الضفة الغربية».

القمّة الأفريقيّة نددت بالعقاب الجماعي ضدّ المدنيين

طالبت القمة الافريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في بيانها الأخير، بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات «الإسرائيلية» للقانون الإنساني الدولي في غزة، واستخدام «إسرائيل» الأسلحة المحظورة دوليا في استهداف المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في حربها على القطاع.

كما طالبت القمة «إسرائيل بالاستجابة للدعوات الدولية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.» وأدانت القمة «الحرب الإسرائيلية «الوحشية» واستخدام القوة المفرطة ضد 2.2 مليون مدني عزل، ونددت بالعقاب الجماعي ضد المدنيين في غزة ومحاولات نقلهم بالقوة إلى شبه جزيرة سيناء.»

وكان قادة دول الاتحاد الأفريقي بدؤوا القمة الـ37 في أديس أبابا والتي استمرت ليومين، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في كلمة الافتتاح «إن قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل «يعد انتصارا لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية».

اشتية: حماس جزء لا يتجزأ من الشعب

على صعيد آخر، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «على أن حركة حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني»، مشيرا «إلى أنه لا يوجد شريك في إسرائيل يمكن للجانب الفلسطيني أن يتحاور معه».

وفي جلسة بمؤتمر ميونخ للأمن، كشف «أن روسيا دعت الفصائل فلسطينية للاجتماع في موسكو يوم شباط الحالي»، لافتاً «إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستشارك، منبها إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع الحركة، وإلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج الوحدة الوطنية».

رئيس البرازيل يُغضب «إسرائيل»

سياسياً، اتهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا «إسرائيل» بارتكاب إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبها ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وقال لولا لصحافيين في أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي، «ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنه إبادة»، مضيفا «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ، في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود».

استدعاء السفير البرازيلي

وبعد تصريح الرئيس البرازيلي ، اعلن وزير الخارجية «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس إنه «سيستدعي السفير البرازيلي لتوبيخه بسبب تصريحات الرئيس البرازيلي». واوضح كاتس في تصريح له، «لا أحد سيقوض حق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها»، مضيفا «أن الوزارة ستستدعي السفير اليوم (الاثنين).

مجلس الأمن يُصوت على مشروع جزائري يوم الثلاثاء

دعت بعثة الجزائر مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد يوم الثلاثاء المقبل للتصويت على مشروع قرار يُطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزّة.

وكانت وزّعت البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة، مشروع قرار مُعدّل على أعضاء مجلس الأمن، يُطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزّة، لأسبابٍ إنسانية. كما أنّ المشروع يرفض قرار التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، ويُطالب بوقف كل الانتهاكات العدائية ضدهم. كما أنّه يدعو إلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة بشكلٍ دائم.

عشرات الآلاف شاركوا بمسيرة مؤيدة لفلسطين في لندن

شارك عشرات الآلاف في تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانيّة ​لندن​. وتجمّع المتظاهرون في بارك لين في وسط العاصمة، حاملين لافتات تُطالب بـ «وقف إطلاق النّار الآن»، وهم يهتفون «فلسطين حرّة».

وأعلنت شرطة العاصمة لندن عن اعتقال 12 شخصًا، وأوضحت أنّ «رجلًا شوهد وسط الحشد يحمل لافتةً معاديّة للسامية، وعندما تدخّل عناصر الشّرطة لاعتقاله تعرّضوا للاعتداء، ما أدى إلى اعتقال ستّة أشخاص». كما أوقفت الشّرطة شخصين آخرين لرفضهما إزالة قناع الوجه، بينما تمّ القبض على آخر للاشتباه في دعمه منظّمة محظورة في ما يتعلّق بإحدى اللافتات.

يُذكر أنّ مسيرات مؤيّدة للفلسطينيّين تُنظّم كلّ يوم سبت في لندن، منذ أن بدأت الحرب في غزة بين «إسرائيل» وحماس.

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟