اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعدما سيطرت القوات الروسية على مدينة أفدييفكا الأسبوع الماضي، اقرت كييف امس بأنّ الجيش الأوكراني بات في وضع «صعب جداً» في بعض نقاط الجبهة مع تأثير تأخر المساعدات العسكرية الغربية في الوضع الميداني، في ظل الهجمات الذي يشنّها الجيش الروسي على مناطق شرقي وجنوبي أوكرانيا، وفق تأكيد الرئيس الأوكراني منتقدا إغلاق الحدود البولندية من قبل مزارعين بولنديين.

فقد قال زيلينسكي إن «الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من الاحتياطيات. يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا»، مضيفا أن بلاده تعاني نقصا في القذائف المدفعية وتحتاج إلى أنظمة دفاع جوي على خط الجبهة وأسلحة أبعد مدى.

وتشن القوات الروسية هجوما في شرق أوكرانيا وجنوبها، وسيطرت للتو على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك، محققة أول مكسب كبير لها منذ سيطرتها على باخموت في أيار 2023.

وأفاد الجيش الأوكراني، بأنه يواجه «نيرانا كثيفة» من جانب القوات الروسية المهاجمة في منطقة زاباروجيا في جنوب البلاد.

الحدود البولندية 

في سياق آخر، ندد زيلينسكي بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، فيما حذر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدد أمن أوكرانيا التي تستمر في مواجهة الحرب الروسية.

ويغلق مزارعون بولنديون نقاط عبور أمام الشاحنات الأوكرانية احتجاجا على ما يعتبرونه منافسة غير منصفة.

وعكّر الخلاف العلاقات بين البلدين الجارين، على الرغم من أن بولندا تعد أحد أبرز داعمي أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في شباط 2022.

وقال الرئيس الأوكراني إن «الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن اعتبارها طبيعية أو عادية»، لافتا إلى أن هذا الوضع «يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية».

وشكّل تصدير المنتجات برا عبر الحدود البولندية إلى الاتحاد الأوروبي حبل نجاة للشركات الأوكرانية بعدما سيطرت القوات الروسية على المسارات الرئيسية للتجارة في البحر الأسود.

لكن تزايد الشحن البري أثار حفيظة مزارعين بولنديين وشركات لوجستية في بولندا، مشتكين من مزاحمة أوكرانية.

وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن 6 معابر حدودية مغلقة في الجانب البولندي، وقال في منشور له على فيسبوك «إغلاق الحدود يشكل تهديدا مباشرا لأمن دولة مدافعة». ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع مع دعوة المزارعين البولنديين إلى وقف تام لحركة العبور على الحدود مع أوكرانيا.

وأكّد مدير المركز الصحافي لقوات مجموعة «فوستوك» الروسية ألكسندر غوردييف، أنّ القوات الروسية أحبطت أمس محاولاتٍ لتناوب القوات الأوكرانية على المحاور الأمامية في 6 مناطق في جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة زاباروجيا. وقال غوردييف، «إنّ وحدات مجموعة «فوستوك» التابعة للجيش الروسي «تواصل تنفيذ مهامها القتالية على محور جنوب دونيتسك»، مشيراً إلى أنّ القوات «حسّنت وضعها التكتيكي خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأحبطت محاولات العدو لتنفيذ عمليات تناوب في المواقع الأمامية في مناطق بريتشيستوفكا وأوروزايني وستارومايورسكي وروفنوبول ومارفوبول ولوجوفسكي».

ولفت إلى أنّه تمّت «إصابة المناطق التي تتركز فيها القوة البشرية للواء المشاة الآلي الأوكراني رقم 58 واللواء الميكانيكي رقم 72 ولواءي الدفاع الإقليمي رقم 102 و128 الأوكرانيين، في مناطق أوغليدار وأوروزايني وستارومايورسكي وروفنوبول وبريوتني، بضرباتٍ جوية ونيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة».  

إضافة إلى ذلك، ووفقاً لغوردييف، تمّ أيضاً تدمير 3 نقاط انتشار مؤقتة و9 نقاط مراقبة للطائرات المسيّرة ومحطتين للحرب الإلكترونية من طراز «بوكوفيل» للقوات الأوكرانية. 

وتابع أنّ «خسائر العدو كانت نحو 150 عسكرياً، ومدفعاً ذاتي الدفع من طراز أكاتسيا، و3 سيارات ومدفع هاوتزر من طراز دي – 20».

وكان الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، لاري جونسون، اعتبر أنّ الوضع في أوكرانيا يقترب من المرحلة النهائية، وأنّ القوات الأوكرانية «لن تتمكّن من تجنب الهزيمة». وقال جونسون، خلال مقابلة على موقع «يوتيوب»، إنّ «خسارة أفدييفكا هي واحدة من المواقف التي تعرضت فيها القوات الأوكرانية لهزيمةٍ ساحقة، ولم يعد لديها أيّ موارد أميركية يمكنها الاعتماد عليها، وليس لديها قوة بشرية احتياطية». وتابع جونسون: «أعتقد أنّنا وصلنا إلى النهاية، لأنّ أوكرانيا تتعرض للهزيمة في أكثر من مكان، وعليها سحب قواتها من مناطق مختلفة».

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟