قبلان: ما يجري بغزّة يمسّ أمن لبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، إلى أنّه "أمام ما يجري في قطاع غزّة من مذابح وفظاعات لا سابق لها، لا يمكن الحديث عن وطنية وحياد مقابل إبادة صهيونية إرهابية تطال صميم جوهر الإنسان وتتصدر نماذج الإبادة البشرية، وهي تجري تحت عين العالم، ولبنان بصميم أمنه ووجوده وسيادته ليس مفصولاً عنها".

وذكر أنّه "حتى فلاسفة العصور الوسطى قالوا: لا تجزأة بالإنسان، وقيمة الإنسان من قيمة أفراده، وحيثية الأمم المتحدة بالشق الإنساني ومواثيقه لحظت ذمّة الدول والعالم كأساس مسؤول بخصوص حماية الجموع الإنسانية ومنع الإبادة البشرية وجرائم الحرب والفظاعات، وما يجري بغزّة مذبحة لا سابق لها بتاريخ الحروب قياساً على مساحة الأرض وإبادة صادمة وتجويع شامل يطال كل أهل غزة بما في ذلك الحوامل والنساء والأطفال الرضَّع، والراعي لهذه المذبحة الشاملة واشنطن ولندن وكارتيل أطلسي طويل عريض شريك بهذه المذبحة الأفظع على الإطلاق، ومنطق السماء والأرض ورسالة المسيح ومحمد وفلسفة الإنسان والقيم الوطنية والأممية تفترض الدفاع عن أهل غزة واعتماد مواقف نارية وسياسات عقابية ساحقة اتجاه الكيان الصهيوني الإرهابي، وهذا أوجب الواجبات على العرب والمسلمين والمسيحيين والعالم، وهو ما تقوم به المقاومة في لبنان وصنعاء والعراق وتقدّم في سبيله أعظم التضحيات والقرابين".

وأوضح قبلان أنّ "ما يجري بغزّة يمسّ أمن لبنان بالصميم، وأمن لبنان ضرورة وجودية للبنان الكيان، ونلفت نظر البعض إلى أنّ تاريخ وجود الكيان الصهيوني من تاريخ المذابح والقتل والإبادة والإحتلال ليس في فلسطين فحسب بل بمصر والأردن وسوريا ولبنان وصولاً إلى العراق وغيرها عبر القبضة الإرهابية ووسائل التدمير الجوي، ولا حلّ مع تل أبيب إلا الخنق والعزل وسحق هياكل وجودها، ومقولة "أُكِلْتُ يومَ أُكِل الثور الأبيض" حكمة إنسانية قانونية ميثاقية بدأت مع التاريخ الأول للإنسان وستبقى كذلك ما دامت امبراطوريات الشر موجودة في الأرض إلى يوم القيامة".