اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ138 للحرب، تكبّد جيش العدو الإسرائيلي خسائر خلال معارك ضارية في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انها قتلت جنودا «إسرائيليين» في خان يونس. كما واصل الاحتلال استهداف المناطق السكنية، بعد أن ارتكب عدة مجازر بالقطاع ، كما نفذ عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين بالضفة الغربية أسفرت عن شهداء. هذا، ونفت واشنطن استلام خطة من «إسرائيل» بشأن رفح، وتدرس بريطانيا تقييد إمدادات السلاح لـ «إسرائيل « في حال نفذت العملية على رفح

فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها قنصوا جندياً «إسرائيلياً» في حي الزيتون شمال قطاع غزة، وأصابوه إصابةً مباشرة. كما أفادت باستهداف دبابة «إسرائيلية» من نوع «ميركافا 4» بقذيفة الياسين 105 جنوبي حي الزيتون. كما أكّدت كتائب القسام أنّ مجاهديها تمكّنوا من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصّنت داخل منزل بقذيفة “TBG” مضادة للتحصنيات، ما أدّى إلى مقتل 3 جنود، وأنه تمّ رصد هبوط مروحية «إسرائيلية» لإجلائهم من شمال حي الأمل غربي مدينة خان يونس.

بدورها، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن تدمير آليتين عسكريتين «إسرائيليتين» وقعتا في حقل من العبوات البرميلية من نوع «ثاقب» في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

أمّا كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، فقد أفادت من جهتها بأنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ “R.P.G” في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.  وأشارت إلى أنّ مجاهديها استهدفوا آلية عسكرية «إسرائيلية» بعبوة عاصف، ثم ألحقوها بقذيفة R.P.G في حي الزيتون. وأكّدت استهداف تجمّع لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية بعدد من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى في حي الزيتون.

من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين - الجناح العسكري لحركة المجاهدين أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، في محور تقدّم آليات الاحتلال في حي الزيتون، مؤكّدةً أنها حققت إصابات مباشرة.كما أفادت مصادر في المقاومة الفلسطينية ، عن وقوع اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مشيرةً إلى أنّ المقاومة استهدفت دبابات الاحتلال بالأسلحة المضادة للدروع، ما أجبرها على التوقّف عند «مفترق دولة» وأطراف شارع 8 ومدخل شارع المستوصف. وأشارت المصادر إلى أنّ طائرات الاحتلال الحربية نفّذت أحزمة نارية كثيفة في وسط حي الزيتون، مستهدفةً منازل مدنيّة وأراضي زراعية، ما أسفر عن ارتقاء عددٍ كبير من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض.

قتلى العدو

وبالتوازي مع تصدّي المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغّلة في قطاع غزة، وإيقاعها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح في صفوف جيش الاحتلال، أقرّ الأخير بمقتل رقيب أول وإصابة 3 آخرين إصابات خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ الرقيب القتيل هو مقاتل في الكتيبة 932 لواء «الناحال» الإسرائيلي.

وتحدّث إعلام الاحتلال عن 3 حوادث قاسية خلال معارك حي الزيتون، أحدها اشتباك بين قوة «غولاني» ومقاومين، وذلك من مسافة قريبة في أحد أزقّة حي الزيتون، والتي سقط فيها الجندي أبراهام أوبغن.

واشنطن تنفي

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لشبكة «إن بي سي نيوز» خلال مؤتمر صحافي «إنه تابع أنباء تفيد بأن «إسرائيل» تضع خطة لحماية المدنيين في رفح، لكنه لا يعرف مضمونها، مضيفا «نريد الحصول عليها في أقرب وقت ممكن، وهذا ما سنواصل العمل من أجله. وفي الوقت نفسه أوضحنا أنه لا ينبغي أن تشن «إسرائيل» عملية عسكرية شاملة في رفح، ما لم تكن لديها خطة إنسانية موثوقة وواقعية وبإمكانها تنفيذها”.

بريطانيا تهدّد

من ناحية أخرى، نقلت شبكة «بلومبيرغ» عن مصادر أن الحكومة البريطانية تدرس تقييد بعض صادرات الأسلحة إلى «إسرائيل» إذا شنت هجوما على رفح، أو عرقلت دخول شاحنات المساعدة إلى قطاع غزة.

وقال مسؤولون بريطانيون للشبكة مشترطين عدم نشر أسمائهم، «إن تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من دون جهود لحماية المدنيين، قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني بحسب طريقة تنفيذ تلك العمليات.”

بن غفير: يجب الانتصار على حماس

سياسيا دعا وزير الأمن القومي «الإسرائيلي» إيتمار بن غفير  إلى إعطاء الأولوية لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، بدلا من التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى، مؤيدا تصريحات لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن القضية نفسها. وقال في حديث لإذاعة «إسرائيلية» إن بنيامين نتنياهو يخطئ في إرسال رئيس «الموساد» للاستجداء في جميع الأماكن والتسول من أجل حياة «الإسرائيليين»، بحسب تعبيره. واضاف أنه يجب عدم التفاوض مع حركة حماس بل قتلهم والتوقف عن إدخال أي مساعدات إلى غزة، ما دامت «إسرائيل» غير قادرة على تحقيق أي شيء للمحتجزين. ودافع الأمن القومي «الإسرائيلي» عن تصريحات بن غفير الذي قال إن استعادة الأسرى «الإسرائيليين» في غزة ليست الأهم ، بل الانتصار على حماس. وقال بن غفير إن «إسرائيل» ستتمكن من استعادة المحتجزين عند تحقيق الانتصار، على حد تعبيره.

سموتريتش: لتدمير حماس

وكان وزير المالية «الإسرائيلي» بتسلئيل سموتريتش قال إنه يجب على «إسرائيل» أن تنتصر على حركة حماس وتدمرها، لتتمكن من إعادة المحتجزين إلى عائلاتهم، بحسب تعبيره. وأضاف عبر منصة «إكس» أن وسائل الإعلام والسياسيين يستمرون في مهاجمته ومهاجمة «حزب الصهيونية الدينية»، قائلا إنه «لن يتوقف عن قول الحقيقة، بأن على «إسرائيل» الانتصار وإبادة حركة حماس، لأنه فقط بهذه الطريقة بالإمكان استعادة الأسرى”.

لبيد :عار اخلاقي

وردا على تصريحات سموتريتش، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه لا نصر بدون عودة الأسرى، ووصف تصريحات وزير المالية بالعار الأخلاقي.

عائلات الأسرى تتظاهر

وقد تظاهر عشرات «الإسرائيليين» أمام مقر وزارة الدفاع في «تل أبيب» احتجاجا على تصريحات سموتريتش، وقال ممثلون عن عائلات الأسرى إن ثمة حملة تقودها الحكومة ضدهم، وأضافوا أنهم لن يقبلوا بواقع وجود 134 أسيرا لدى حماس، في وقت يقول فيه وزير المالية إن استعادتهم ليس بالأمر الأهم. يأتي ذلك فيما تواصل عائلات الأسرى «الإسرائيليين» حراكها، حيث قامت بإغلاق الشارع المقابل لمقر لوزارة الدفاع للمرة الخامسة، كمحاولة للضغط على الحكومة وصناع القرار في «إسرائيل» لإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.

مفاوضات التبادل

وقال مسؤول سياسي «إسرائيلي» إن «تل أبيب» لم تتخذ قرارا بإرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة للتفاوض مجددا على صفقة محتملة لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق نار في غزة.ونقلت القناة 13 «الإسرائيلية» عن نفس المسؤول قوله إن «إسرائيل» تنتظر مرونة كبيرة من جانب حركة حماس.

محكمة العدل الدولية

في غضون ذلك، نددت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية بما سمتها وحشية «إسرائيل» المستمرة في قطاع غزة، كما اعتبرت ممثلة الإمارات أن انتهاكات «إسرائيل» في غزة والضفة والقدس تعرقل حل الدولتين. جاء ذلك في كلمة خلال جلسة استماع تعقدها محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي، بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات «إسرائيل» وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت ممثلة مصر ياسمين موسى إن «إسرائيل» «تتعمد جعل الحياة في غزة مستحيلة من خلال الحصار والتجويع»، مضيفة أن «وحشية إسرائيل مستمرة في قطاع غزة”.

تفاقم الوضع الانساني

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث،  إن نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية. وقال في مقال نشر على «الجزيرة نت» بنسخته العربية وعلى صحيفة «فوليا» البرازيلية باللغة البرتغالية، إن الحرمان الذي يعاني منه سكان غزة قاس وعميق، وأي قدر من المساعدات لن يكون كافيا لحاجاتهم، مشيرا إلى أنه تمت مطالبة «إسرائيل» كقوة محتلة لغزة بتسهيل وصول المساعدات، لكن دون جدوى. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟