اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يوجد في الطبيعة كنوز صحية غزيرة ونباتات غذائية مفيدة مثل البقلة او الفرفحينة او الرجفة وتنشأ بمفردها لأنها تنبت في مجاري الأودية والمياه، كما يمكن شتلها في التربة الخصبة وتوفير الري الكافي والعناية بها لتزدهر وتنتج البذور، وهي من النباتات العشبية التي تنتعش في مناطق ذات مناخ معتدل إلى دافئ. وتحتاج إلى الارض جيدة التصريف والشمس الكافية لتنمو بشكل جيد وهي سهلة الزراعة ويمكن غرسها في الحدائق المنزلية أو في الحقول الزراعية. وتعتبر الولايات المتحدة، الصين، الهند، روسيا، وتركيا من بين البلدان الرئيسية التي تنتج البقلة على نطاق واسع.

وفي السياق، شرح الخبير الزراعي نديم ميتا لـ "الديار" "ان البقلة تحتاج الى العوامل البيئية المناسبة مثل درجة الحرارة والرطوبة والضوء الشمسي لتفيض بشكل جيد وعادة ما تكون فترة نموها من الزراعة الى الحصاد حوالي 90 الى 110 يوما. وتشتل في فصل الربيع او الخريف لتكون جاهزة للقطف في فصل الصيف او الخريف، ويمكن ان يستمر الجني لعدة أسابيع بناء على كيفية غرسها ورعايتها.

تسميات

وتابع "للبقلة عدة تسميات نظرا لأهميتها ومنافعها الصحية لذلك أطلق عليها:

الحبة الخضراء: تعرف بهذا الاسم لقدرتها على تبريد الجسم وتهدئة الحرارة الداخلية.

الدواء الأخضر: لكونها كثيرة المنافع الطبية والصحية.

الصحة الخضراء: يُشير هذا الاسم الى الفوائد الصحية الجمّة التي توفرها هذه النباتات.

الذهب الأخضر: لان هذا النبات استخدم في العصور القديمة في الطب البديل بغية معالجة بعض المشكلات التي تؤثر سلبا في الجهاز الهضمي، أهمها: الاسهال، نزيف داخلي والبواسير والزحار.

الملكة الخضراء: يرمز هذا الاسم الى المنافع الصحية العالية للبقلة الغنية بمضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة في الجسم، والتي هي جزيئات غير مستقرة تسبب تلف الخلايا وتلعب دورا في تطور العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان. وتحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين "ج " و "اللوتين" و "الزياكسانثين" و "الكاروتينويدات"، التي تساعد في تقليل تأثير الجذور الحرة وتحسين الصحة العامة.

قِيَم نفيسة!

وفي الإطار، وضّح اختصاصي التغذية طه مريود لـ "الديار": "ان البقلة معروفة أيضا باسم الرجفة أو الفرفحين، وهي نبات عشبي ينتمي إلى فصيلة الخيمية، وتشتهر بفوائدها الصحية العديدة، وتعد مصدرا ثريا بالعناصر الغذائية المهمة، وتحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن التي تعزز الصحة بشكل عام". وفيما يلي بعض الفوائد الصحية للبقلة:

محاربة الالتهابات: تحتوي على مضادات الأكسدة والمركبات النباتية التي تساعد في مكافحة الالتهابات في الجسم وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

تعزيز صحة القلب: يساهم البوتاسيوم والمغنيسيوم في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم.

دعم سلامة الهضم: تعزز صحة الجهاز الهضمي وتحسن حركة الأمعاء بسبب محتواها الجيد من الألياف الغذائية، وتساعد في والوقاية من الإمساك وأمراض القولون.

تحصين الجهاز المناعي: تمتلك فيتامين (ج ) والفيتامينات الأخرى المضادة للأكسدة، التي تساعد في توطيد جهاز المناعة ومكافحة الأمراض.

وتابع، "بالإضافة الى زمرة متنوعة من الفيتامينات الرئيسية التي تعتبر ضرورية لصحة الجسم، مثل:

فيتامين (ج): ويعتبر مضادا قويا للأكسدة، ويحمي جهاز المناعة ويساعد في تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة.

فيتامين (ك): يلعب دورا هاما في تخثير الدم، ومهم لصحة العظام.

فيتامين (أ): يعمل على دعم صحة البشرة والعيون، ويعزز النمو وتجديد الخلايا.

فيتامين (ب 6): يحافظ على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، ويساعد في تحويل الطعام إلى طاقة.

فيتامين ب 9 (حمض الفوليك): يعد أساسيا لصحة النمو وتطوير الخلايا، وضروري خلال فترة الحمل للوقاية من تشوهات الأجنة.

فيتامين (هـ): يصون الخلايا من الضرر الناتج من الأكسدة ويحافظ على صحة الجلد.

علاج للعديد من الاسقام

وأوضح مريود "ان للبقلة أهمية طبية في علاج بعض الأمراض، نظرا لتركيبتها الفريدة، لذلك تساهم في معالجة:

داء السكري: نظرا لغناها بالألياف الغذائية التي تساعد في تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري.

أمراض القلب: تخفض ضغط الدم وتضبط مستويات الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

التهاب المفاصل: مترفة بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية التي قد تساعد في تخفيف التهاب المفاصل وتقليل الألم.

صحة العيون: تحتوي البقلة على مضادات الأكسدة مثل "اللوتين والزياكسانثين"، التي قد تساعد في الحفاظ على صحة العيون والوقاية من أمراض العين المزمنة.

التخسيس

وأضاف "تساعد البقلة في إنقاص الوزن كونها قليلة السعرات الحرارية لذلك يمكن إدخال هذا النبات الى النظام الغذائي لخفض الوزن دون زيادة السعرات الحرارية بشكل كبير.

الألياف: تساعد في زيادة الشبع والشعور بالامتلاء لفترة أطول، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة.

منخفضة الدهون: البقلة لا تحتوي على معدلات هائلة من الدهون، مما يجعلها خيارا صحيا للتنحيف.

غنية بالماء: البقلة تحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في ترطيب الجسم والاكتفاء دون تناول سعرات حرارية زائدة وتضم العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مما يساعد في الحفاظ على صحة جيدة أثناء رحلة فقدان الوزن.

وللجمال حصّة!

في موازاة ذلك، أوضح مريود كيفية استخدام مستخلص البقلة لنضارة البشرة وتقوية الشعر والذي يعمل على:

لمعان الادمة: يُعتقد أن عصير البقلة يعمل كمنظف طبيعي للبشرة، ويزيل الشوائب وينقّي البشرة، ويمكن مزجه مع القليل من عصير الليمون ووضعه على الوجه لبضع دقائق ثم شطفه بالماء الفاتر للحصول على بشرة ناعمة ومشرقة.

مكافحة الشيخوخة: تساعد مضادات الأكسدة في مكافحة علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والبقع الداكنة، لذا يمكن استخدام عصير البقلة كجزء من روتين العناية بالبشرة للحفاظ على شبابها.

تقوية الشعر: تمتلك فيتامينات ومعادن مفيدة لصحة الشعر مثل فيتامين ج والبوتاسيوم والفوسفور، مما يجعلها مفيدة لتقوية فروة الرأس وتحسين جودة الشعر.

وختم قائلا: "الرجفة تمتلك مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة إذا تم تضمينها كجزء من نظام غذائي صحي يومي".


الأكثر قراءة

اكثر من حجمه