اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ140 للحرب على غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على القطاع المحاصر، في حين بدأت محادثات في فرنسا لبحث تهدئة وصفقة تبادل، وسط تشديد الرئيس الفرنسي لنظيره الاميركي على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة ومعارضته هجوما على رفح، خلال اتصال هاتفي بينهما.

ميدانيا، استمرت المواجهات امس، بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال التي وجهت ضربات نوعية للقوات المتوغلة في الجنوب والشمال، وسط خيبة أمل أميركية من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة.

فقد شهدت محاور القتال في قطاع غزّة، خلال الساعات الأخيرة، اشتباكاتٍ عنيفة وعمليات متتالية للمقاومة الفلسطينية، وتحديداً في جنوبي قطاع غزّة، وفي المدينة. وأعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين، أنّها نفّذت عمليةً مشتركة مع «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقال مجاهدو «الكتائب» إنّهم قنصوا 6 جنود كانوا يعتلون آلياتهم في محيط أبراج طيبة جنوب الحي الياباني غرب خان يونس جنوبي قطاع غزّة، مؤكدين أنّهم «أردوهم قتلى حيث تمّ اصطيادهم كالبط».

من ناحيتها، أعلنت «سرايا القدس» أنّها نفّذت استحكاماً مدفعياً متزامناً وأطلقت قذائف الهاون على تجمّعات الجنود والآليات العسكرية الإسرائيلية في محاور التقدّم في خان يونس.

كما أكّد المتحدث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القائد أبو خالد، أنّ مقاتلي «الجبهة» يواصلون الاشتباك مع العدو الإسرائيلي ويتصدّون لآلياته وتجمّعاته. وقال إنّ «مقاتلينا استهدفوا إحدى آليات العدو شمال غرب حي الأمل في خان يونس، وأصابوها بشكلٍ مباشر باستخدام قذيفة «بي 7» مُضادة للدروع، وأوقعوا من فيها بين قتيلٍ وجريح»، مشيراً إلى أنّ المقاتلين نجحوا في تفجير عبوةٍ ناسفة بقوات العدو الإسرائيلي في حي الأمل غرب خان يونس، موقعين إصاباتٍ مباشرة.

وأعلن أنّ مقاتلي «الجبهة» اشتبكوا مع إحدى دوريات العدو في محور حي الزيتون في مدينة غزّة، واستعملوا خلال الاشتباك الرشاشات الثقيلة، والعبوات الناسفة، والقذائف المضادة للدروع والأفراد، محقّقين إصاباتٍ مباشرة في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك استهدفوا آلية للاحتلال  في شارع 8.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنّ مقاتليها يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع جنود العدو الإسرائيلي ويعطبون آلياته في محاور التقدّم جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزّة، متابعةً: «فجّرنا آلية عسكرية صهيونية بعبوة من نوع عاصف في حي الأمل غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزّة». وأضافت أنّها «قصفت تحشداتٍ لجنود العدو وآلياتهم العسكرية بقذائف الهاون في محاور القتال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع».

بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مُروحيتين هبطتا في مستشفى «بيلنسون» وعلى متنها 5 جنود جرحى من قطاع غزّة نُقلوا فوراً إلى غرف العمليات.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية أنّها استهدفت آليات العدو وتجمّعاته في جنوبي غربي حيّ الزيتون في مدينة غزّة، ووسط القطاع.

وارتفعت حصيلة الشهداء من جرّاء العدوان الوحشي إلى أكثر من 29606 شهداء، فضلاً عن إصابة ما يزيد على الـ69 ألفاً و737 آخرين بجروح مختلفة، وفقاً لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وقالت وزراة الصحة في غزة في تقريرها إنّ الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 92 شهيداً و123 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، فيما يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

سياسيا اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأميركي جو بايدن على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعارضته شن هجوم على رفح. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وبايدن أكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى يسمح بوقف القتال وإنهاء التصعيد. كما شددا على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد الجانبان تصميمهما المشترك على تجنب توسع رقعة الصراع إقليميا خاصة في لبنان.

وبدأت محادثات في باريس لبحث التوصل إلى صفقة تبادل وتهدئة في قطاع غزة بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة ووفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، في حين قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة تنتظر ما سيعود به الوسطاء.

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تشعر بخيبة أمل إزاء إعلان «إسرائيل» خططا لبناء 3 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، معتبرا أنها تتعارض مع القانون الدولي. وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في بوينس آيرس في أثناء زيارته إلى الأرجنتين، تعليقا على الموضوع «في ما يتعلق بالمستوطنات، لقد رأينا هذه التقارير ويجب أن أقول إننا نشعر بخيبة أمل إزاء هذا الإعلان، وتوسع إسرائيل في بناء المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي».

وقال الوزير «لقد كانت السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة في ظل إدارات جمهورية وديموقراطية على حد سواء ترى أن المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية في التوصل إلى سلام دائم. كما أنها تتعارض مع القانون الدولي. وتحافظ إدارتنا على معارضتها الصارمة للتوسع الاستيطاني. وفي رأينا أن هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف أمن إسرائيل ولا يعززه».

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟