اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

احتدمت حرب البيانات بين أوكرانيا وروسيا بشأن الخسائر التي ألحقها كل طرف بالآخر، وذلك غداة قمة مجموعة السبع في كييف، حيث ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين زيادة الدعم العسكري لبلاده، متعهّدا تحقيق النصر مع دخول الحرب مع موسكو عامها الثالث.

وفي بيان حافل بالأرقام وحجم الخسائر -لم يتُحقق منها من مصدر مستقل- أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلى نحو 409 آلاف و820 جنديا، بينهم 810 جنود لقوا حتفهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال الجيش الأوكراني في بيانه إنه دمّر 16 من أصل 18 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وذكرت القوات الجوية -عبر تطبيق تيلغرام- أن طائرات مسيرة إيرانية الصنع أُسقطت فوق 8 مناطق في وسط أوكرانيا وغربها وجنوبها، بما في ذلك منطقة العاصمة.

ووفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" فإن القوات الأوكرانية "دمرت 6542 دبابة، منها 8 دبابات أمس السبت فقط، و12441 مركبة قتالية مدرعة، و9981 نظام مدفعية، و999 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و684 من أنظمة الدفاع الجوي".

وأضاف البيان أنه دُمّر -كذلك- 340 طائرة، و325 مروحية، و7681 طائرة مسيرة، و1907 صواريخ كروز، و25 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و13011 من المركبات وخزانات الوقود، و1578 من وحدات المعدات الخاصة.

وخاطب زيلينسكي قادة رؤساء دول المجموعة الذين حضروا إلى العاصمة الأوكرانية، قائلا إن "دعمكم الحيوي سيساعد بلادنا على الانتصار في ساحة المعركة.. وتعلمون جيدا أننا نحتاج إلى كل ذلك في حينه، ونحن نعتمد عليكم".

ومحاطا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، الذين حضروا إلى كييف، قال زيلينسكي خلال القمة "يمكن لبوتين أن يخسر هذه الحرب، وتذكّروا أن الطموحات الإمبريالية والانتقامية لا يمكن التغلب عليها إلا معا".

وفي بيان عقب القمة، دعت مجموعة السبع مانحي كييف إلى مزيد من التمويل لتعويض عجزها المالي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقال له بصحيفة "صنداي تايمز" -أمس- إنه يجب على الدول الغربية أن تكون "أكثر جرأة بشأن مصادرة الأصول الروسية التي جمّدتها بعد الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022".

وأضاف سوناك، بمناسبة مرور سنتين على بدء الصراع "أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المسيرة والذخائر، بالإضافة إلى مساعدات أخرى. ويجب أن نكون أكثر جرأة في ضرب اقتصاد الحرب الروسية.