اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اجتمع نحو 20 رئيس دولة وحكومة في باريس،  بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعادة تأكيد دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه وضعا حرجا في مواجهة موسكو، ويتوقف مصيرها على المساعدات الغربية.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار تعثر المساعدات الأميركية بسبب معارضة الكونغرس، مما يثير قلقا بالغا في الاتحاد الأوروبي، كما يناقش الاجتماع التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والمعلوماتية المتزايدة من جانب روسيا.

ميدانيا، أعلنت روسيا أن قواتها اتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا ودونيتسك شرق أوكرانيا، بعد أن أمر بوتين الجيش بالتوغل داخل الأراضي الأوكرانية، بعد مرور عامين على بداية الحرب الشاملة.

خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشاركين في القمة الباريسية عبر «الفيديو»، مؤكدا على أهمية دعم الحلفاء لبلاده في هذه الظروف الصعبة. وأشار إلى أن انتصار أوكرانيا أو هزيمتها يعتمد على حلفائها في الغرب.

وشارك في القمة ممثلون عن الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون. كما قد حضر قادة من الاتحاد الأوروبي بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندجي دودا، إلى جانب رؤساء وزراء حوالي 15 دولة في الاتحاد.

وقد حذر ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن دعم فرنسا لأوكرانيا لن «يضعف»، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التحرك الجماعي في مواجهة روسيا.

تسليم المساعدات لأوكرانيا

وتهدف القمة وفقا لما صرح به الإليزيه، إلى إعادة التفكير والتحليل الشامل لكل الوسائل المتاحة لدعم أوكرانيا بطريقة فعالة، في وقت تواجه فيه كييف نقصا حادا في الأسلحة والذخيرة لمواجهة التحدي الروسي.

وأكدت الرئاسة الفرنسية على أهمية دحض الانطباع بأن الأمور تسير نحو الانهيار، مع تأكيد إصرارها على إحباط أي تصعيد للعدوان الروسي، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك انتصار لروسيا في أوكرانيا.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات عسكرية بقيمة 28 مليار يورو لأوكرانيا منذ بداية الحرب، ووقعت عدة دول اتفاقيات أمنية ثنائية مع كييف، لكن تسليم القذائف والأسلحة لا يزال متأخرا.

وسيبحث المشاركون في الاجتماع طرقا «لتحسين الأداء وتنفيذ الخطط بشكل أكثر فعالية»، في حين أعلنت كييف يوم الأحد أن نصف الأسلحة الغربية المعدة للتسليم قد تأخرت.

وبحسب تصريحات الرئاسة الفرنسية، فإن الجميع يعمل بجد لضمان تسليم الأسلحة. ومع ذلك، فإن بعض الأوروبيين، ولا سيما في باريس وبرلين، يتبادلون الاتهامات بعدم القيام بالمطلوب.

وقد وقعت عدة دول، منها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، اتفاقيات أمنية ثنائية مع كييف في الأسابيع الأخيرة، لكن الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات في تنفيذ التزاماته، خصوصا في ما يتعلق بتسليم القذائف.

اشتباكات حول أفدييفكا

ومن جانبها، أعلنت روسيا أن قواتها اتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا ودونيتسك شرق أوكرانيا، بعد أن أمر بوتين الجيش بالتوغل داخل الأراضي الأوكرانية بعد مرور عامين على بداية الحرب الشاملة.

وأفاد تقرير أوكراني بوقوع اشتباكات حول أفدييفكا، التي سيطرت عليها القوات الروسية الأسبوع الماضي، ومناطق أخرى يدور حولها قتال منذ أشهر، لكن التقرير لم يشر إلى أي مكاسب روسية في منطقة دونيتسك، وهي النقطة المحورية لتقدم موسكو البطيء في شرق أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صد القوات الأوكرانية بالقرب من 3 بلدات جنوبي باخموت، وهي مدينة استولت عليها القوات الروسية في أيار الماضي، ولكن لا تزال القوات الأوكرانية تنشط فيها.

وأكدت الوزارة أن القوات الروسية تمركزت في مواقع أفضل بالقرب من أفدييفكا، وصدت 7 هجمات مضادة أوكرانية في المنطقة، ودمرت إجمالي 77 مسيرة أوكرانية.

في المقابل، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها إن قوات كييف صدت 18 هجوما بالقرب من أفدييفكا، وصدت 5 هجمات روسية بالقرب من باخموت.

كما أفادت تقارير رسمية صادرة عن كييف بأن القوات الروسية أطلقت النار على 7 أسرى حرب أوكرانيين

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟