اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 143 للعدوان الإسرائيلي على غزة، استمر جيش الاحتلال في ارتكاب مجازره التي خلفت عشرات الشهداء، وأعلنت المقاومة عن عمليات جديدة، في حين شن حزب الله هجوما واسعا بالقذائف على قاعدة «إسرائيلية» بالجولان.

هذا، وتستمر معاناة أهل القطاع مع استمرار انعدام دخول المساعدات، حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن آخر مرة تمكنت فيها من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت قبل شهر.

سياسيا، قال مصدر قيادي في حركة حماس إن أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة، مؤكدا أن قتل الشعب الفلسطيني جوعا شمال قطاع غزة جريمة إبادة تهدد مسار المفاوضات برمته.

من جهته، أكد رئيس وزراء العدوالإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه تأجيل عملية رفح إذا تم التوصل لصفقة تبادل الأسرى، في حين أكدت واشنطن أن الوسطاء توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية لهذه الصفقة.

المقاومة تواصل تصدّيها لجيش العدو

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، عبر خوضها اشتباكات ضارية معها، وتنفيذها عمليات عسكرية ضدها، وتحقيقها إصابات مؤكّدة. 

وفي هذا الإطار، أعلنت قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تفجير مجاهديها عبوةً بقوة من 15 جندياً «إسرائيلياً»، بمنزل في عبسان الكبيرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدةً إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. ودمّر مجاهدو القسام أيضاً دبابة «إسرائيلية» من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. وفي نفس المنطقة، استهدف مجاهدو القسام قوةً إسرائيلية من 4 جنود وأجهزوا عليهم من مسافة صفر.  

بدورها، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن ان مجاهديها تمكّنوا من قنص أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.  كذلك، أعلنت السرايا قصف مجاهديها موقع «كيسوفيم» العسكري برشقة صاروخية. 

وفي جنوبي حي الزيتون، وتحديداً في محيط صالة النجوم، تمكّن مجاهدو سرايا القدس من قنص جندي «إسرائيلي»، بينما قصفوا تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في محيط مفترق «دولة»، جنوبي الحي أيضاً.

أمّا شرقي المقبرة الشرقية في جباليا- شمالي القطاع، فاستهدفت السرايا جنود الاحتلال المتمركزين في «قلبة 22»، بصاروخ «107» موجّه، موقعين إياهم بين قتيل ومصاب. 

في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد من التحام مجاهدي «القسّام» بآليات الاحتلال وجنوده، عند محاور مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى تنفيذ مقاتليها 16 مهمةً خلال 24 ساعة، شملت خوض اشتباكاتٍ ضارية مع «الجيش» الإسرائيلي، واستهداف تجمّعات آلياته بقذائف «الهاون»، عند مختلف محاور القتال في القطاع.

وحشية الاحتلال

الى ذلك أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29.782 شهيداً و70.043 إصابة . وأعلنت الوزارة أنّ الاحتلال ارتكب 10 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتقى من جرّائها 90 شهيداً، وأدّت إلى إصابة 164 شخصاً. وأفادت المعلومات بأنّ طائرات الاحتلال ومدفعيته لا تزال تستهدف حي الزيتون وخان يونس بشكل مكثف وعنيف.

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها

سياسيا، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس، نظرا للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية المتصلة بالوضع في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية. وألقى اشتية كلمته خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث أكد أن حكومته تمكنت من تحقيق توازن بين احتياجات الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات السياسية والمتغيرات في المنطقة. وأشار إلى أنه قدم استقالة حكومته لعباس يوم الثلاثاء الماضي، وأكد امس تقديمها رسميا بشكل كتابي.

وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تشكيل حكومة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الراهنة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع التركيز على مسألة الوحدة الوطنية وتعزيز السلطة الوطنية على كامل أراضي فلسطين.

وفي سياق الإعلان عن قرار الاستقالة، أشار اشتية إلى أن هذا القرار أيضا يأتي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وقضيته من هجمات شرسة وغير مسبوقة، ومحاولات إبادة جماعية وتهجير قسري وتجويع في قطاع غزة.

هنية: العدو يماطل

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن وقف حرب التجويع يحظى بأعلى درجات الاهتمام، وإنه يجب ألا يتم ربطه بأي قضايا أخرى. وأكد أنهم لن يسمحوا للعدو باستخدام المفاوضات غطاء لجريمته. وقال إن «العدو الصهيوني يماطل، وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال ولن يكون الوقت مفتوحا أمامه».

غوتيريش: القانون الدولي الإنساني معرض للتهديد

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، محذرا من أن الهجوم «الإسرائيلي» على رفح سينهي برامج المساعدات الإنسانية في غزة، وأوضح غوتيريش ، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف  ، أن القانون الدولي الإنساني معرض للتهديد، وعشرات آلاف المدنيين يقتلون في غزة، مشيرا إلى أن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أساسي في توزيع المساعدات داخل القطاع.

كما طالب غوتيريش بوقف فوري للنار وإطلاق سراح المحتجزين، موضحا أن الهجوم الإسرائيلي الشامل على رفح «سيدق المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات».

فرنسا: لفتح المعابر

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن سكان غزة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية كبيرة جدا، وإنه يجب فتح جميع المعابر مع القطاع دون تأخير.

المانيا: لمنع وقوع كارثة إنسانية في رفح

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه يحذر بشكل صريح من شن هجوم واسع النطاق على رفح، مشددا على أنه يجب منع وقوع كارثة إنسانية هناك.

الأردن يُحذر

حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، ومن استمرار عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

امير قطرعرض التطورات مع هنية

أفاد الديوان الأميري القطري بأن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي تدوينة على صفحته بمنصة «إكس»، قال الديوان الأميري إن أمير دولة قطر ناقش مع رئيس المكتب السياسي لحماس جهود قطر للتوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف أن الشيخ تميم أكد خلال لقائه هنية في مكتبه بقصر لوسيل، دعم قطر «للشعب الفلسطيني وقضيته وأهمية وحدة الصف الفلسطيني، لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

عبد اللهيان: الأمم المتحدة لم تتخذ
خطوات عملية لمواجهة القتل الجماعي

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن «إسرائيل هي المنظومة الوحيدة في العالم، التي تمارس القتل والفصل العنصري».

وأضاف أمير عبد اللهيان الذي يشارك في جنيف، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنّ «سجل حقوق الإنسان صار ملطخاً بعد كل الفظائع التي يعيشها السكان في قطاع غزة، والضفة الغربية».

كما أشار إلى أن منظومة الأمم المتحدة، لم تتخذ خطوات عملية «لمواجهة القتل الجماعي للنساء والفتيات في غزة»، فيما تقدم أميركا وبريطانيا، يضيف أمير عبد اللهيان، أكبر قدر ممكن من الدعم للفظائع التي ترتكب ضد سكان القطاع. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟