اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذّر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يكون في مصلحة الغرب، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد فيها إرسال قوات برية غربية للقتال دعما لكييف، في وقت أعلن فيه الأمن الفدرالي الروسي، إحباط هجوم إرهابي في مقاطعة زاباروجيا باستخدام مادة سامة، مشيرةً إلى اعتقال 3 أوكرانيين. 

فقد قال بيسكوف -خلال مؤتمر صحفي - إن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا «لن يكون في مصلحة تلك الدول بتاتا، وعليها أن تدرك ذلك»، وأوضح أن إثارة هذا الاحتمال يشكّل «عنصرا جديدا مهما جدا» في الصراع.

من جهته قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتوف، ان الارسال المحتمل للقوات البرية من قبل حلف شمال الاطلسي الى اوكرانيا قد يفسر بانه مشاركة مباشرة للناتو في الاعمال العدائية بل وايضا هو اعلان للحرب.

وكان ماكرون أعلن خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد روسيا، قائلا إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو، في وقت تحوم فيه شكوك أوروبية حيال استمرار الدعم الأميركي لكييف.

وفي كلمة له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من 20 من القادة الأوروبيين، رسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا، التي قال إن مواقفها «تتشدد» في الداخل وفي ساحة المعركة.

وقال «نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا»، مضيفا أن موسكو تبدي موقفا أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا بل بشكل عام.

وأشار ماكرون إلى أنه رغم عدم وجود إجماع على إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا، فإنه ينبغي عدم استبعاد أي شيء، وأضاف «سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكّن روسيا من الفوز في هذه الحرب».

وأضاف الرئيس الفرنسي أنه تقرر إنشاء تحالف لتوجيه ضربات في العمق، ومن ثم لتزويد أوكرانيا بصواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا من بين نحو 20 رئيس دولة وحكومة حاضرين في المؤتمر، الذي ألقى خلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الفيديو. كما شارك في المؤتمر أيضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ودول من بينها الولايات المتحدة وكندا.

هذا وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي وصل إلى الرياض في زيارة رسمية إلى المملكة. وقالت الوكالة إنه كان في استقبال زيلينسكي بمطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوكرانيا محمد المسهر الجبرين، وسفير أوكرانيا لدى المملكة أناتولي بيترينكو، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.

في غضون ذلك أعلن الأمن الفدرالي الروسي، إحباط هجوم إرهابي في مقاطعة زاباروجيا باستخدام مادة سامة، مشيرةً إلى اعتقال 3 أوكرانيين.

وكشف الأمن الفيدرالي الروسي، أنّ المواد السامة التي ضُبطت في زاباروجيا «تُستخدم لصنع سلاح دمار شامل كيميائي»، لافتاً إلى أنّه «جرى تطويرها في الولايات المتحدة».

وكانت قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي لدى وزارة الدفاع الروسية، أعلنت قبل أيام، اكتشاف مخبئٍ أوكراني يحتوي على مادة كيميائية سامة في ميليتوبول بمقاطعة زاباروجيا، وهي نظير لعامل الحرب الكيميائية «بي زد»، التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية.

وفي التفاصيل، أوضحت القوات أنّه جرى اكتشاف المخبأ خلال عمليات البحث العملي، في 28 كانون الثاني الماضي، مشيرةً إلى أنّ المادة السامة كانت ضمن زجاجات كتب عليها «بيوسبورين» باللغة الأوكرانية.

وجاءت هذه التصريحات خلال إحاطة إعلامية بشأن انتهاك الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا لمتطلبات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، إذ أشارت قوات الدفاع الإشعاعي إلى استخدام مادة كيميائية سامة في 19 آب عام 2022، وهي نظير لعامل الحرب الكيميائية «بي زد» المدرج في القائمة 2 من الاتفاقية.

 يُذكر أنّ معاهدة حظر تطوير الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وتخزينها واستخدامها وتدميرها، تمّت بإدارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ووُقّع عليها في كانون الأول عام 1993.

ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ، بتاريخ 29 نيسان عام 1997، إذ وقّعت عليها 165 دولة، وصادقت عليها برلمانات 65 دولة.

وتُعدّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المنظمة الدولية التي تعمل على تنفيذ وتطبيق معاهدة حظر هذه الأسلحة، إذ تطبق من قبل الأعضاء الموقعين والمصادقين عليها. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟