اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ144 للعدوان على غزة، قصفها العنيف على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ودير البلح في الوسط، الأمر الذي تسبب في سقوط شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

في غضون ذلك، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن سلسلة من العمليات التي استهدفت بها جنود الاحتلال وآلياته جنوب حي الزيتون وشرقه في مدينة غزة.

سياسيا، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن هناك العديد من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة المتعلقة بحرب «إسرائيل» على غزة، وأكد استمرار اللقاءات في هذا الإطار، مشيرا إلى أنها لم تتمخض حتى الآن عن أي نتائج.

فقد قال موقع أكسيوس إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبذل جهودا جادة لمحاولة التوصل إلى صفقة أسرى يمكن أن تؤدي إلى توقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان، ولمدة 6 أسابيع.

في المقابل، نقل الموقع الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوسطاء القطريين أبلغوهم أن كبار مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يشعرون بخيبة أمل من الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح الأسرى التي قُدمت في باريس يوم الجمعة الماضي. وأكدوا أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين مطالبهم، بحسب مسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع تحدثوا لموقع أكسيوس.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع «ليس هناك مجال لكثير من التفاؤل». وأضاف أن «التقدم الذي حققته إسرائيل مع الوسطاء في باريس لم يسد الفجوات مع حماس، ومن الصعب أن نرى في هذه المرحلة كيف يمكن التوصل إلى اتفاق قبل رمضان».

واعتبر الموقع أن التوصل إلى اتفاق قد يكون ممكنا بحلول يوم الاثنين المقبل على الأرجح بعد «معركة شاقة بسبب الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات».

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت عن موافقة «إسرائيل» على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، تضمن عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.

وأضافت المصادر أن تل أبيب قبلت طلب حركة حماس زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال الآليات والمعدات الثقيلة، بالإضافة لإعادة تموضع قواتها العسكرية خارج المناطق المكتظة، ووقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا.

وتابعت أن «إسرائيل» وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن.

ونقل الموقع الأميركي عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله «أخبرني مستشاري للأمن القومي أننا قريبون، ولكن لم ننتهِ بعد، وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل».

وعقد ممثلون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) جولة أولى من المحادثات في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين، تناولت الجوانب الإنسانية لمقترح صفقة الأسرى. وقال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن تستمر هذه المحادثات.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مفاوضيه التشديد على عدم السماح بعودة بعض الأسرى الفلسطينيين (مثل أعضاء حماس الذين أدينوا بقتل إسرائيليين ويقضون أحكاما طويلة) إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية عندما يتم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل المقترحة.

قطر

كالا ان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اكد من جهته، أن لا اتفاق بين حركة حماس و»إسرائيل»، بشأن أيّ من القضايا الرئيسية المرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة.

وفي مؤتمر صحافي، قال الأنصاري إنّه «لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها»، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدّداً على أنّ الدوحة «متفائلة»، بخصوص محادثات الوساطة المتعلّقة بغزة. ووفقاً له، فإنّ قطر «تضغط بقوة»، من أجل الموافقة على الاتفاق الذي طُرح في باريس بين حركة حماس و»إسرائيل».

ولفت إلى أنّه «لا يمكن التعليق» على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن توقّع الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الإثنين.

ميدانيا أكّد مصدر في المقاومة الفلسطينية، من حي الزيتونأنّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي فشل لليوم التاسع في التقدم في اتجاه وسط الحي، الذي يقع جنوب مدينة غزة. وشدّد المصدر على أنّ مقاتلي المقاومة «أقرب إلى العدو مما يتوقع، وهم يتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة المناسبة».

كما ذكر أنّ الاحتلال، في ظلّ فشله الميداني، قام بتفجير عشرات المنازل في جنوب الزيتون، وقصف أخرى بالطائرات وسط الحي وشماله.

كذلك، أعلن أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين، وقصفت تجمع الآليات ومقر القيادة.

بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لـحركة المجاهدين الفلسطينيين، تدمير دبابة للاحتلال من نوع «ميركافا 4»، عبر استهدافها بقذيفة «تاندوم»، في محور جنوب حي الزيتون.

كذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من عملية قنص جندي إسرائيلي، في محاور التقدم شرق خان يونس.

كما أعلنت تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة «ثاقب - برميلية»، في محيط مفترق دولة بحي الزيتون.

وفي وقتٍ سابق ، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 29.878 شهيداً و70.215 إصابة، في اليوم الـ144 من عدوانه المستمر على القطاع. وأكّدت الوزارة، في بيان، أنّ الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيداً و172 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أنّ عدداً من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات، لافتةً إلى أنّ الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

على صعيد آخر قالت الإذاعة الإسرائيلية إن تل أبيب بعثت ردها إلى محكمة العدل الدولية بشأن دعوى الإبادة جماعية المقدمة ضدها من جنوب أفريقيا، مؤكدة أنها لم تخالف مبادئ القانون الدولي في قطاع غزة.

وأكدت «إسرائيل» في تقريرها أن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة لا تشكل إبادة جماعية، وأنها لا تعدّ هذه العمليات العسكرية من اختصاص المحكمة.

وكانت جنوب أفريقيا قد تقدمت في 11 كانون الثاني الماضي، بدعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية للحكم على تصرفات «إسرائيل» في غزة بأنها إبادة جماعية، وإصدار أمر يجبرها على سحب قواتها. ورفضت «إسرائيل» في جلسة للمحكمة الاتهامات الموجهة لها. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟