اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن طائرات أميركية وسفينة حربية تابعة للتحالف أسقطت 5 طائرات مسيرة هجومية أطلقت من مناطق تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، في وقت، أفاد فيه الجيش الألماني بأن فرقاطة حربية تابعة له، ضمن العملية الأوروبية في البحر الأحمر، دخلت في اشتباك مع طائرتين مسيرتين.

فقد أفادت القيادة المركزية في بيان امس أن المسيرات كانت تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية والعسكرية الأميركية وسفن التحالف في البحر الأحمر.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية أنها المرة الأولى التي تتصدى فيها فرقاطة ألمانية لهجوم حوثي في البحر الأحمر.

وتعبيرا عن تضامنهم مع قطاع غزة، الذي يشهد حربا مدمرة منذ 7 تشرين الأول 2023 بدعم أميركي، قامت جماعة أنصار الله الحوثيين بتنفيذ هجمات صاروخية ومسيرات على سفن شحن في البحر الأحمر، التي تمتلكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو تقوم بنقل بضائع من « إسرائيل» أو إليها.

وردا على الهجمات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في 18 كانون الأول الماضي عن مبادرة لتشكيل تحالف.

عودة قوة الرد السريع البحرية

ووفقا لما نقلته شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، من المتوقع أن تعود قوة الرد السريع البحرية شرق المتوسط إلى الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة.

وأشار المسؤولان إلى أنه من المتوقع أن تبدأ مجموعة «باتان» البرمائية ووحدة «26 مشاة البحرية» بالمغادرة في آذار المقبل.

كما أكد المسؤولان أن مغادرة قوة الرد السريع البحرية من شرق المتوسط تشكل خفضا كبيرا للقوات الأميركية في المنطقة، مع الإشارة إلى أن البنتاغون سيظل لديه الخيار لإبقاء المجموعة في المنطقة إذا تطلبت الأوضاع ذلك.

وتم نشر قوة الرد السريع البحرية للمرة الأولى في تموز، وإرسالها إلى منطقة الشرق الأوسط في تشرين الأول الماضي، وسبق أن تم تمديدها للبقاء في شرق البحر المتوسط.

وتم إرسال القوة السريعة إلى البحر المتوسط في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بسبب قدرتها على تنفيذ عمليات برمائية وبعض العمليات الخاصة، وكذلك تدريب قوات المشاة البحرية (مارينز) للمساعدة في عمليات الإخلاء.

ومع اقتراب الحرب من شهرها الخامس، لم تتحقق الحاجة لإجلاء المواطنين الأميركيين، ورفضت وزارة الدفاع التعليق حتى الآن.

وفي سياق متصل، شكك أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في إستراتيجية بايدن في التعامل مع هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وأكدوا أنه يجب عليه الحصول على تفويض من الكونغرس للعمل العسكري المستمر ضد الجماعة.

ويذكر أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس، وليس الرئيس، الحق في التفويض للحروب، ولكن هناك بنود في القانون الأميركي تمنح البيت الأبيض سلطة لتنفيذ عمل عسكري محدود في الخارج.

وتنفذ الولايات المتحدة ضربات شبه يومية على الحوثيين الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن. ولم تفلح الضربات حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة العالمية وزادت من تكلفة الشحن.

ومن جهتهم، أكد الحوثيون، أنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم بالصواريخ والمسيرات في البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي «إسرائيل» عدوانها في قطاع غزة. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟