اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ145 للحرب على قطاع غزة استمر القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في القطاع، واعترف جيش الاحتلال بمقتل قائد سرية وقائد فصيل من لواء غفعاتي وإصابة 7 عسكريين من اللواء نفسه بجروح خطرة في معارك غزة.

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها ومدينة قلقيلية ويطا بالخليل ومخيم بلاطة في نابلس، وأكدت كتيبة جنين أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وأوقعت إصابات محققة في صفوفها وآلياتها.

من جانبه، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بكسر «مؤامرة التجويع في غزة»، ودعا الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان.

فقد اشار مصدر قيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام، ان المقاومة تدير المعركة بحي الزيتون بكل قوة واقتدار وتوقع خسائر فادحة في آليات وضباط وجنود الاحتلال، معتبرا ان المعركة بحي الزيتون كانت متوقعة وفقا لمعلومات ووثائق استخبارية سيطرنا عليها من العدو، حيث سمح تحليل الوثائق من تحديد الأهداف والمسالك المتوقعة لعملية الاحتلال بحي الزيتون، كاشفا عن ان خسائر العدو في حي الزيتون كبيرة ولا تزال المعركة جارية خلف وعلى خط التماس معه.

وكان أكّد قائد في المقاومة الفلسطينية من داخل حي الزيتون أنّ «جيش» الاحتلال «تكبّد خسائر كبيرة. وأفاد القائد في المقاومة بأنّ «الطائرات المروحية هبطت 3 مرات لنقل القتلى والجرحى، فيما تدخّل الطيران الحربي للتغطية على عمليات الإخلاء، ونفّذ غارات مكثفة في أكثر من محور».

وأوضح أنّ «مفترق دولة وشارع السكة أصبحا مقبرة لدبابات الميركافا»، لافتاً إلى «حالة من الارتباك تسيطر على تحركات جنود الاحتلال»، مشدّداً على أنّ «المقاتلين من كل الفصائل ما زالوا في مواقعم القتالية، وهم ينفذون مهامهم بحسب الخطط الموضوعة سلفاً».

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف ناقلة جند لـ «جيش» الاحتلال بعبوتي «شواظ» و «جانبية» زرعتا مسبقاً في منطقة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس. وفي منطقة عبسان الكبيرة أيضاً، استهدفت الكتائب قوة إسرائيلية راجلة تحصنت داخل مبنى بقذيفة مضادة للأفراد، مؤكّدةً الإجهاز على أفرادها.

كذلك، اشتبك مجاهدو القسام مع قوة إسرائيلية خاصة من مسافة صفر، وأجهزوا على جندي، وأصابوا آخر بجوار مسجد الشافعي غربي مدينة خانيونس.

بدورها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم قصفها تجمعاً لجنود وآليات «جيش» الاحتلال في محور التقدم شرقي حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون.

و أكّد مصدر في المقاومة الفلسطينية من حي الزيتونأنّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي فشل لليوم التاسع في التقدم في اتجاه وسط الحي الذي يقع جنوبي مدينة غزة. وأكّد المصدر أنّ مقاتلي المقاومة «أقرب إلى العدو مما يتوقع، وهم يتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة المناسبة». وأضاف أنّ الاحتلال، وفي ظلّ فشله الميداني، قام بتفجير عشرات المنازل في جنوب الزيتون، وقصف أخرى بالطائرات وسط الحي وشماله. وأعلن أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين، وقصفت تجمع الآليات ومقر القيادة.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أعلنت جملةً من العمليات قامت بها في حي الزيتون، بالتزامن مع قصفٍ مستمر ومكثّف لطائرات الاحتلال ومدفعيته. ومن بين هذه العمليات، قامت كتائب القسام بقصف تجمّع لقوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

أما سرايا القدس، فأعلنت استهداف آليتين عسكريتين لاحتلال محيط مفترق دولة في حي الزيتون بقذائف «RBG» وتجمّع لجنود وآليات الاحتلال بوابلٍ من قذائف الهاون النظامي.

إلى جانب ذلك، أعلنت كتائب المجاهدين استهداف جرافة عسكرية للاحتلال في محور التقدم جنوب الزيتون بقذيفة «سعير» مضادة للدروع. وعلى وقع هذه العمليات، اعترف «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابطين في معركة في شمال قطاع غزة، وكذلك إصابة 7 جنود من لواء «غفعاتي» بإصابات خطرة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتحدث باسم مستشفى «سوروكا» العسكري الإسرائيلي، أنه خلال الساعات الماضية، تم نقل 11 جندياً مصاباً وقعوا خلال معارك قطاع غزة إلى «سوروكا» جواً.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29.954 شهيداً و70.325 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وأوردت الوزارة أنّ الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيداً و 110 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اشار الى ان «جنودنا يحاربون في غزة وعلى الجبهة الشمالية ونبذل قصارى جهدنا لاستعادة المختطفي»، معتبرا ان «الأثمان التي نتكبدها في أعداد القتلى والجرحى باهظة»، مشيرا الى وجود «حاجة وطنية حقيقية الى تمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط»، في وقت قال فيه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إنه من المستحيل قيام دولة فلسطينية بعد هجوم 7 تشرين الأول، زاعما أن معظم العالم الحر يدعم القضاء على حركة حماس حتى الدول العربية المجاورة لكنها لا تعلن ذلك. وأضاف كوهين: يجب التحرك لاستعادة الرهائن لكن ليس بأي ثمن، مشددا على أن القضية الأساسية هي عدم وقف الحرب على قطاع غزة.

في غضون ذلك، قالت وكالة أنباء روسية إن ممثلين عن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) سيلتقون اليوم الخميس في موسكو، لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. ويأتي اجتماع ممثلي حماس وفتح اليوم الخميس في موسكو بعد استقالة الحكومة الفلسطينية قبل يومين، باعتبار أن المرحلة المقبلة تتطلب تشكيل حكومة جديدة تركز على مسألة الوحدة الوطنية وتعزيز السلطة الوطنية على كامل أراضي فلسطين، بحسب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

لكن استقالة الحكومة الفلسطينية أتت في إطار مطالبات دولية بـ «حكومة تكنوقراط» غير مرتبطة بالفصائل الفلسطينية تكون مسؤولة لاحقا عن إعادة إعمار غزة.

هنية

الى ذلك، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية -في كلمة له جميع الأطراف للمبادرة بكسر ما سماها مؤامرة التجويع في غزة، محذرا الاحتلال من الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة. وقال هنية إن من واجب الأمتين العربية والإسلامية أن تبادرا إلى «كسر مؤامرة التجويع» عن شمال قطاع غزة.

وأضاف «لا يجوز أن تتفرج على أهل غزة أمتهم والجوع يطحنهم ويأخذ منهم فلذات أكبادهم»، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع.

وأكد هنية أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع ما شهدته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة، وأن جيشه «يمثل أحد أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها»، لكنه عجز على مدى شهور أمام رجال المقاومة الفلسطينية في الميدان بغزة، ولم ينجح إلا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ.

وفي السياق نفسه، حذّر هنية «إسرائيل» من القيام بعملية عسكرية برية في رفح، متوعدا إياها بأن المقاومة الفلسطينية في الميدان ستتصدى لها، ودعا العالم - خصوصا الدول العربية- إلى التصدي لهذا العدو وكبح جماحه لثنيه عن غزو رفح.

قطر وفرنسا

وامس بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أكدا معارضتهما أي هجوم إسرائيلي على رفح جنوبي القطاع. وقال أمير قطر في منشور على منصة إكس إنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس ماكرون «لتعزيز شركتنا الاستراتيجية وفق تعاون ثنائي شامل». وأضاف أنهما تشاورا بشأن مستقبل القضية الفلسطينية «باعتبارها حجر الزاوية في الاهتمامات الدولية والإقليمية لقطر، ونبذل كل جهد لوقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات للأشقاء».

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟