اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 147 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال 16 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 193 شخصا وفقا لوزارة الصحة مما يرفع عدد شهداء إلى 30228 شهيدا و71377 إصابة منذ 7 تشرين الأول الماضي.

كما ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توافر العلاج في مستشفى كمال عدوان إلى 8.

وما زالت ردود الفعل الدولية الغاضبة والدعوات لوقف إطلاق النار بعد مجزرة الطحين. فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق فعال، وطالب رئيس المجلس الأوروبي بتحقيق فوري ومستقل.

وفيما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 5 جنود وضباط في معارك القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال يعيش حالة صدمة بسبب خسائره، ورئاسة أركانه تطالب بتجنيد 14.500 ضابط وجندي فورا لتعزيز قواته.

فقد فشل مجلس الأمن الدولي، امس ، في إقرارٍ بيان يحمّل كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المجزرة التي ارتكبتها قواته في «شارع الرشيد» في مدينة غزة ضد فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات. وكان المجلس قد عقد جلسةً مغلقة بناءً على طلب الجزائر بخصوص التطورات الأخيرة في قطاع غزة عقب مجزرة «شارع الرشيد».

وطرحت الجزائر على طاولة المجلس مشروع بيانٍ رئاسي يحمّل المسؤولية لـ «جيش» الاحتلال الذي أطلق النار في اتجاه الآلاف من المدنيين الذين كانون ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، لكنّ النص لم يمر لأنّ إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع، إذ أيّد النص 14 عضواً وعارضته الولايات المتحدة الأميركية.

بدوره، قال مصدر دبلوماسي إنّ الولايات المتحدة صوّتت ضد النص لرفضها تحميل مسؤولية ما جرى إلى الاحتلال، مبيّناً أنّ المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.

إلى جانب ذلك، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بإصدار قرارٍ يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً. وقال منصور للصحافيين، عقب الجلسة، إنّ «هذه المجزرة الوحشية دليل على أنّه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض الفيتو، فإنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمناً»، مشيراً إلى أنّه التقى مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، وطالبها بضرورة تحرك مجلس الأمن لإدانة مجزرة «شارع الرشيد».

أما المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، فقد أكّد أن «الوضع الإنساني للسكان المدنيين في غزة يتدهور يوماً بعد يوم»، وأضاف: «نحن نواجه كارثةً غير مسبوقة». وتابع أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها أنّ على مجلس الأمن «تحمّل مسؤولياته كافة»، داعياً مجدّداً إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسبابٍ إنسانية».

من جهتها، قالت الحكومة الألمانية: «يجب التحقيق في ملابسات مقتل سكان من غزة كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية»، داعيةً إلى «وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية». وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، عبر منصة «إكس»، إنّ الناس «أرادوا إحضار إمدادات الإغاثة لأنفسهم ولعائلاتهم، وانتهى بهم الأمر قتلى».

وارتفع عدد ضحايا مجرزة شارع الرشيد  في غزة إلى 112 شهيداً وجرح 700. 

سياسيا اتفقت فصائل فلسطينية على بيان ختامي في اجتماع موسكو للمصالحة، مؤكدة أنها ستستمر في جولات حوارية قادمة للتوصل إلى وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية. وقال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إن الفصائل تتفق على بيان ختامي في اجتماع موسكو للمصالحة، وهو ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، فيما لم يكشف النقاب عن تفاصيل البيان الختامي.

وأضاف الصالحي أن المجتمعين اتفقوا على مواصلة اللقاءات في موسكو لمعالجة كل القضايا الفلسطينية، ولفت إلى أن الاجتماعات كانت بناءة وعكست رغبة الجميع في التعامل مع المخاطر القائمة بإرادة موحدة، كما تناولت بالتفصيل واقع غزة وآخر ما توصلت إليه مفاوضات صفقة التبادل، وأكدت على أولوية وقف إطلاق النار.

وبشأن الحكومة الفلسطينية، قال الصالحي إن جميع المتحدثين أكدوا أن الحكومة الفلسطينية يجب أن تتولى مسؤولياتها في الضفة الغربية وغزة وفي إطار التوافق الوطني.

ميدانيا أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف مجاهديها بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة فتح تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط معبر «إيرز» شمالي غزة بوابل من قذائف الهاون.

ودمّرت كتائب المجاهدين - الجناح العسكري لحركة المجاهدين دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا 4» بصاروخ «سعير» موجّه شرقي جباليا شمالي غزة.

ونشرت المقاومة، اليوم، مشاهد من المعارك التي خاضتها سرايا القدس في حي الزيتون في مدينة غزة. 

ونشرت كتائب القسام شريط فيديو عن أسرى إسرائيليين لديها تحت عنوان: ماذا تعتقدون؟ مشيرة إلى أنّها ستكشف عن مصيرهم الليلة.

وفي اليوم الـ 147 لـ «طوفان الأقصى»، تواصل المقاومة تصّديها لمحاولات تقدم الاحتلال داخل قطاع غزة في عدة محاور، إذ نفذت كتائب القسام، عدة عمليات جنوبي حي الزيتون في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ مقاوميها استهدفوا 3 ناقلات جند ودبابة «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» وعبوات «شواظ». وأكد مقاومو القسّام تفجير مبنى مفخخ في قوة إسرائيلية راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح، وتفجير عبوة مضادة للأفراد أخرى في قوة صهيونية راجلة مكونة من 5 جنود، إضافةِ إلى تفجير فتحتي نفقين مفخختين في قوات الاحتلال، وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح.

في ملف الاسرى اعلن الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، انه بعد فحص وتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة تأكد استشهاد عدد من مجاهدينا ومقتل 7 من أسرى العدو بقصف صهيوني، مشيرا الى انه سبق واعلن عن عن انقطاع الاتصال بمجاهدين يحرسون أسرى من العدو، معلنا ان بين الأسرى القتلى حاييم جيرشون بيري ويورام إتاك ميتزجر وأميرام «إسرائيل»، مؤكدا الاعلان لاحقا عن الباقين، مختتما بان الثمن الذي «سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو الثمن نفسه مقابل كل الأسرى لو لم يقتلهم قصف العدو».

وكان قال مصدر قيادي في كتائب عز الدين القسام إن أحد الأسرى القتلى الذين أعلن عن قتلهم بقصف للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو صديق مقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسب اعترافاته أثناء الاحتجاز.

الى ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 30.228 شهيداً و71.377 إصابة، منذ 7 تشرين الأوّل الماضي. وخلال الساعات الـ 24 الماضية، ارتكب الاحتلال 16 مجزرة ضد العائلات، راح ضحيتها 193 شهيداً و920 إصابة. وذكرت الوزارة أنّه ما زال عددٌ من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مباحثات قطرية أميركية

في الاتصالات الدبلوماسية قالت وكالة الأنباء القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحثا فيه الوضع في قطاع غزة. وأضافت أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بحث مع وزير الخارجية الأميركي الجهود لوقف إطلاق النار في غزة وتسريع إدخال المساعدات إلى القطاع الذي تشن «إسرائيل» عليه حربا منذ نحو 5 أشهر. كما تناولت المباحثات حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، بحسب ما أوردته الوكالة القطرية.

وكان ذكر موقع والا الإسرائيلي أن تل أبيب أبلغت قطر ومصر رفضها عقد جولة مباحثات أخرى لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة حتى ترسل حماس قائمة أسماء الأحياء من الأسرى لديها.

مصر

وامس قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تأمل أن تفلح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة -التي تقودها قطر- في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان. وقال شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا «نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الرهائن، حيث يدرك الجميع أن لدينا فترة زمنية محدودة للنجاح قبل بداية شهر رمضان». 

الأكثر قراءة

محادثة هامة وخطيرة ... "نيويورك تايمز": مؤامرة غامضة استدعت مكالمة نادرة من موسكو إلى البنتاغون