اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية خلال إلقائه كلمة لبنان في "المنتدى العالمي للمباني والمناخ" والمنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أن لبنان كان ولا يزال وسيبقى يسعى دائماً إلى الالتزام بمبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة. لا بل أن لدينا حماسا لتنفيذ تدابير الحفاظ على الطاقة في ابنيتنا، ساعين بجد إلى تحقيق مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة لبلدنا، وذلك وعلى الرغم من كل الصعوبات التي يعانيها البلد والتحديات الماثلة أمامه ، ولا سيما في ظل العدوان المستمر على بلدات لبنان  وما ينتج منه من تدمير لألاف من المنازل، والتي لا يكترث فيها لحياة المدنيين من أصحابها ، فضلاً عن عدم اكتراث هذا العدوان لأن تكون مجهزة بمعايير الحفاظ على الطاقة من عدمها".

وقال: بداية أود أن أعرب عن خالص شكري للقيمين على تنظيم مؤتمرنا هذا، على دعوتنا لتمثيل بلدنا لبنان والمشاركة في "المنتدى العالمي للمباني والمناخ". إن بلدنا لبنان يسعى دائماً إلى الالتزام بمبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة. لا بل ان لدينا حماسا لتنفيذ تدابير الحفاظ على الطاقة في ابنيتنا، ساعين بجد إلى تحقيق مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة لبلدنا… إن تجربة لبنان المتواضعة في هذا المجال، انطلقت في العام 2005، عندما قامت المديرية العامة للتنظيم المدني وبالتشارك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بإعداد دراسة حول الحفاظ على الطاقة في المباني في لبنان، والتي خلصت إلى تحديد أربع مناطق حرارية في لبنان بحسب طبيعتها وطوبولوجيتها الجغرافية.

وأضاف في هذا السياق: في آذار 2017، وبناء على تلك الدراسة، فإنه قد تم إعداد وإصدار كتيب تحت عنوان "معايير المباني الخضراء في لبنان" بالتشارك بين المديرية العامة للتنظيم المدني ونقابة المهندسين في لبنان. إلا أن جائحة كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان أخرا العمل على قوننة هذه المعايير ووضعها موضع التنفيذ والتطبيق ليفرضها القانون.

وتطرّق حمية إلى الاعتداءات المتواصلة للاحتلال الاسرائيلي على البلدات والقرى اللبنانية ، مشيراً إلى أنه "نجد لزاماً علينا بأن نلفت أنظاركم إلى منطقة الجنوب اللبناني، والتي تشهد ومنذ ما يقرب من الأشهر الخمسة، عمليات عدوانية من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل لأجزاء من جنوب لبنان، بحيث تقوم آلة الحرب الإسرائيلية بتدمير الوحدات السكنية فيها ، بحيث تبين أن مئات الوحدات السكنية قد تدمرت كلياً، او جزئياً وما جاوز ال تسعة آلاف وحدة قد تضررت بشكل جزئي، وذلك لغاية يومنا هذا، وأعدادها - مع الأسف - في تصاعد مستمر، وذلك مع تواصل تلك الاعتداءات على بلدنا لبنان، فالعدوان الذي يدمر بيوت اللبنانيين ويعمل على إزالتها، هو بالتاكيد ليس بآبه لأن تكون مجهزة بمعايير الحفاظ على الطاقة من عدمها".

وختم "سيبقى لبنان ملتزماً بقضية الحفاظ على الطاقة. ونحن مصممون على مواصلة رحلتنا نحو الاستدامة، مستمدين القوة من صمود شعبنا ودعم المجتمع الدولي الذي نتأمله على الدوام".

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟