بداية افتتح الحوار رئيس اللجنة الثقافية في المركز الدكتور محمد النفي، الذي تحدث عن أعمال وإنجازات شقير مشيداً بـ "دوره الفعال والهام على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، طارحاً عدداً من المشاكل التي تنعكس بشكل مباشر.
واستهل شقير حديثه بتأكيد أن "الجميع كان متخوفا من سقوط الدولة جراء الأزمة الاقتصادية لكن هذا الأمر لم يحصل جراء فعالية الهيئات الاقتصادية وقوة القطاع الخاص المبادر والناجح بالداخل والخارج"، مشيراً الى ان القطاع الخاص تمكن من أن يتدبر أموره، في ظل عدم وجود أي دعم حكومي، أو قطاع مصرفي يقف إلى جانبه".
وقال : "في موازاة كل هذه المعاناة كان لا يأتينا من الدولة خلال السنتين الماضيتين سوى المصائب، ولعل آخرها الموازنة وما تضمنته من ضرائب جديدة مرهقة".
وبالنسبة لموضوع الأجور، قال: "استطاع القطاع الخاص أن يعيد الاعتبار لرواتب العاملين لديه. لكن العاملين في القطاع العام لا يزالون مظلومين، على الرغم من المرسوم الذي صدر عن مجلس الوزراء بشأن زيادة رواتب القطاع العام لأنه غير واضح ولا نعرف كلفته ولكن ما نعرفه أنه سيعطي القليل من حقوق القطاع العام" ، مشدداً على أنه "في النهاية مهما عمل القطاع الخاص بدون القطاع العام لا يمكنه السير كما يجب، كما أننا مهما حاولنا فإننا بحاجة إلى قطاع مصرفي قوي".
وبالنسبة لموضوع إعادة الودائع، اكد أن" الودائع مقدسة، أولاً المطلوب من المسؤولين مصارحة المودعين، وثانياً يجب تحديد المسؤوليات عبر تراتبية المسؤولية، أول مسؤول الدولة، ثاني مسؤول هو مصرف لبنان، وثالث مسؤول هي المصارف". وقال: "المسألة بكل صراحة بحاجة الى جرأة، ونحن في الهيئات الاقتصادية وضعنا خطة تعاف في العام 2022 ترتكز بشكل أساسي على موضوع إعادة الودائع ضمن برنامج زمني محدد، وكذلك على الحفاظ على القطاع المصرفي لأنه يشكل المحرك الأساسي للاقتصاد، وهذه الخطة تم عرضها على الجميع وعلى صندوق النقد الدولي، لكن النقطة الأساسية في خلافنا مع الصندوق هو أنه لا يريد الاعتراف بأموال المودعين".
ورداً على سؤال حول الوقت المطلوب لإعادة النهوض بلبنان، أكد أن "لبنان دولة صغيرة وتعداد سكانها صغير، في المقابل تمتلك إمكانات هائلة وكبيرة من قطاع خاص حيوي وجالية كبيرة تعمل في الخارج، ومغتربين، لذلك أنا على يقين أنه إذا تم انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة وتعديل القوانين لجذب الاستثمارات وإجراء الإصلاحات الضرورية، واعتقد أن البلد خلال سنتين إلى ثلاث سنوات يعود للنهوض من جديد وبقوة كبيرة، لافتاً في هذا الإطار إلى الحركة الاقتصادية النشطة التي تمت في العام 2023 وتوجت في صيف 2023 والتي حققت الكثير من التقدم والنمو".
ولفت إلى أن" محاربة الفساد يكون في اتخاذ قرار صارم باتجاهين، خصخصة إدارة مؤسسات الدولة وتنفيذ قانون الشركة بين القطاعين العام والخاص، وتنفيذ المكننة الشاملة في مؤسسات الدولة وإداراتها العامة"، مشدداً في هذا المجال على ضرورة هيكلة القطاع العام لجهة إجراء دراسات دقيقة حول الفائض من الموظفين في دوائر محددة وحاجات الدوائر الأخرى الى تقييم هذه الأمور وإعادة توزيعهم". كما شدد على "ضرورة تحسين الأجور في القطاع العام، لكن على أن يرتبط ذلك بإنتاجية الدولة وزيادة مداخيلها".
يتم قراءة الآن
-
كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة
-
فلسطين على أنقاض "إسرائيل"
-
مُواجهة عسكريّة أميركيّة – إيرانيّة بـ "الواسطة" في لبنان؟
-
المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:00
بايدن: سأركز على الوفاء بمهامي الرئاسية حتى انتهاء ولايتي
-
20:56
بايدن: سأتحدث لاحقا هذا الاسبوع للامة عن قرار التنحي
-
20:52
الرئيس جو بادن يعلن التنحي عن منصبه كمرشح للانتخابات الرئاسية الاميركية
-
19:01
دبابة ميركافا معادية تستهدف بقذيفة مركز للجيش اللبناني عند اطراف بلدة علما الشعب، ما ادى الى اصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة
-
15:42
يديعوت أحرونوت: الطائرات "الإسرائيلية" أجرت تدريبات على سيناريو مماثل للضربة في اليمن قبل نحو شهر ونصف في اليونان بالتعاون مع الجيش اليوناني
-
15:08
هيئة البث الإسرائيلية: نحو ألف شاب من اليهود الحريديم تلقوا أوامر تجنيد اليوم
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)