اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل تقنية الذكاء الاصطناعي اقتحام جميع المجالات المختلفة، بهدف الوصول إلى أفضل المستويات من خلال إجراء عدة اختبارات متواصلة.

وشهدت الفترة الأخيرة قيام العديد من الشركات بإجراء عدة اختبارات حول دخول روبوتات الذكاء الاصطناعي عالم كرة القدم.

واستكمالا لهذه التجارب، نشرت صحيفة "صن" البريطانية تقريرا أوضحت من خلاله أن "روبوتات الذكاء الاصطناعي قد تقتحم مجال التدريب في عالم كرة القدم".

وأكدت أن شركة " Google DeepMind" البريطانية أجرت دراسة على 7000 ركلة ركنية نفذها فريق ليفربول الإنجليزي تحت قيادة الألماني يورغن كلوب، مع وضع بعض اللمسات والإجراءات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

تم عرض إعدادات مختلفة على المحللين من عمالقة الدوري الإنكليزي الممتاز، دون معرفة أي منها حقيقي، وفضلوا 45 من أصل 50 - وهي نسبة مذهلة تبلغ 90

وبحسب تقرير الصحيفة ذاتها، فإنه تم عرض بعض الإعدادات المختلفة للركلات الركنية على محللين وخبراء من عمالقة الدوري الإنكليزي فيما يتعلق بطريقة التنفيذ، دون معرفة أي منها حقيقي.

وقرر الخبراء اختيار 45 من أصل 50 أي 90% من الركلات التي تم تنفيذها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يبرهن على قدرة الروبوتات على تدريب الفرق من خلال تغيير بعض الطرق التكتيكية.

ومن المقرر أن يتم إجراء بعض الاختبارات الجديدة على بعض اللعبات الأخرى مثل رميات التماس، بجانب الرياضات البعيدة عن كرة القدم.

جدير بالذكر أن الأبحاث السابقة ركزت على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء اللاعبين على أرض الملعب.

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي عالم التدريب؟

يتميز المدربين في عالم كرة القدم على لغة التواصل مع اللاعبين، لإيصال الرسائل المهمة الخاصة بالتقنيات في حصص التدريب أو خلال المباريات.

كما تلعب شخصية المدرب دورا مهما في الجانب التربوي والاجتماعي والعاطفي، التي تضمن استمرارية نجاح الفرق واللاعبين.

ولا يبدو أن الذكاء الاصطناعي قادرا على خطف وظيفة المدرب الحالي، لاسيما وأنه يفتقد حتى الآن الصفات الإنسانية التي تسهل إيصال الرسائل إلى اللاعبين، ومعرفة شعورهم خلال لحظات تواجده في التدريبات أو المباريات.

إلا أن التطور المرعب للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية والقادمة قد تهدد فعلا مستقبل المدربين في الساحرة المستديرة، لاسيما وأن الاختبارات على الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات نجحت في الوصول إلى مراحل متقدمة جدا.

ولكن يعيش المدربون حاليا لحظات صعبة على مستوى التوتر والضغط الهائل بسبب طموحات الأندية أو النتائج المخيبة للآمال، ما يجعل نسبة رحيلهم كبيرة.

وهو الأمر الذي نشهده مؤخرا مع مدربين كيورغن كلوب الذي أعلن رحيله عن ليفربول بعد سنوات طويلة من النجاحات مبررا أنه يحتاج إلى الراحة الجسدية والذهنية.

كما أعلنا أيضا تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة وتوماس توخيل مدرب بايرن ميونيخ رحيلهما خلال الصيف القادم بسبب الضغط الإعلامي والجماهيري الهائل بعد نتائج مخيبة للآمال، وهو الأمر الذي يستطيع تحمله الذكاء الاصطناعي الذي لا يعاني من التوتر أو الضغط العصبي، فهل يصبح حقال البديل الشرعي للمدربين في كرة القدم؟

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟