اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نفت واشنطن أن تكون أوكرانيا ضالعة في الهجوم المسلح، الذي أوقع عشرات القتلى في صالة حفلات موسيقية بإحدى ضواحي موسكو ، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يحاول تحميل بلاده مسؤولية الهجوم، و»سيستخدم الوضع لصالحه».

وكانت قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون «إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم يتحمل بمفرده المسؤولية». وذكرت واتسون في بيان «أن الحكومة الأميركية شاركت في وقت مبكر هذا الشهر معلومات مع روسيا عن هجوم مزمع في موسكو.

وأصدرت أيضا نصائح عامة للأميركيين في روسيا في 7 آذار الجاري»، مضيفة «يتحمل تنظيم الدولة الإسلامية بمفرده المسؤولية عن هذا الهجوم، ولا يوجد أي تورط أوكراني على الإطلاق».

بوتين يضيء شمعة حداداً
على أرواح الضحايا

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أضاء شمعة في الكنيسة الواقعة على أراضي مقر إقامته في نوفو أوغاريفو، حدادا على ضحايا هجوم كروكوس الإرهابي.

وكان أعلن بوتين يوم 24 آذار يوم حداد وطني في كلمة للمواطنين الروس، وصف فيها ما حدث في «كروكوس» بأنه عمل إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بـ «أن ينال كل من يقف وراء هذه الجريمة «العقاب العادل والحتمي».

فيما أعلنت السلطات الروسية أمس، عن مقتل 133 شخصا وإصابة 152 آخرين، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.

مدفيديف يتوعد بالانتقام

كما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف «إن روسيا ستنتقم حتما لكل شخص قتل وجرح في الهجوم الإرهابي»، مشددا «على أن جميع المتورطين وكل من لهم علاقة بالهجوم، بغض النظر عن بلدهم أو وضعهم، أصبحوا الآن هدفا مشروعا ورئيسيا».

وكتب مدفيديف على قناته في «تيلغرام»: «الرحمة وملكوت السماوات لجميع الأبرياء الذين قتلوا في الهجوم الارهابي. سوف ننتقم للجميع. وكل من له علاقة أو ضلوع بالجريمة، بغض النظر عن بلده الأصلي أو وضعه، بات الآن هدفا مشروعا وهاما لنا. انتظروا العقاب أيها الأوغاد».

لافروف يكشف غاية ماكرون
حول إرسال قوات إلى أوكرانيا

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كإرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا إنما هي إرضاء لواشنطن ومحاولة لتقويض موقع ألمانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأشار لافروف في مقابلة مع وكالة أنباء «تاس» إلى أن الرئيس الفرنسي يدلي بهذه التصريحات أيضا من أجل استفزاز الحلفاء في حلف الناتو ولا علاقة للأمر أبدا بما يسمى «الاستقلال السيادي الاستراتيجي».

وتابع «في بولندا، سياسيون ناضجون، ولكنهم على استعداد أيضا للعب مثل هذه اللعبة الاستفزازية. وفي ألمانيا، لا يزال المستشار أولاف شولتس يظهر على الأقل بعض الحذر. لكن استفزاز فرنسا لموضوع نشر قوات لحلف الناتو في أوكرانيا يهدف، بين أمور أخرى، إلى تقويض موقعها (برلين) في الاتحاد الأوروبي في سياق التنافس الفرنسي الألماني».

استغلال الوضع

بدوره، قال زيلينسكي «إن بوتين يحاول تحميل أوكرانيا مسؤولية الهجوم «الإرهابي» في موسكو. وشدد في خطاب وجهه للشعب الأوكراني عبر منصات التواصل، «على أن الرئيس والمسؤولين الروس يحاولون تحميل بلاده مسؤولية الهجوم، وهي خطوة مشابهة لمحاولات سابقة، قائلا إن «(الروس) يستخدمون الأساليب نفسها دائما»، على حد قوله.

كما اتهم زيلينسكي الجيش الروسي بتنفيذ «أعمال إرهابية» ضد أوكرانيا، قائلا: «لقد دفعوا بمئات الآلاف من الإرهابيين إلى الأراضي الأوكرانية، وهم يقاتلون ضدنا ولا يهتمون بما يحدث في بلادهم».

واعتبر الرئيس الأوكراني أن نظيره الروسي يريد إلصاق الهجوم بأوكرانيا بدلا من الاهتمام بالمواطنين الروس ومخاطبتهم، مضيفا «أن بوتين سيستخدم الوضع لصالحه طالما أن الشعب الروسي لا يحمّله المسؤولية عن الجنود الروس القتلى في أوكرانيا».

كييف تنفي

بدورها، نفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت وحدة من المقاتلين الموالين لكييف الذين كانوا نفذوا في الآونة الأخيرة عمليات توغل مسلحة داخل الأراضي الروسية أي مسؤولية لهم.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك في منشور على منصة «إكس» إن «الروايات التي تقدمها الأجهزة الخاصة الروسية في ما يتعلق بأوكرانيا غير مقبولة وسخيفة».

وذهبت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى حد اتهام الكرملين وأجهزته الخاصة بتدبير الهجوم لإلقاء اللوم على أوكرانيا وتبرير «تصعيد» الحرب.

البيت الابيض ينفي ايضاً

كما نفى مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي وجود أي «مؤشرات على تورط أوكرانيا» في الهجوم. وقال كيربي في تصريحات إنه من السابق لأوانه إجراء أي تقييم، لكن «لا يوجد حاليا أي مؤشر على تورط أوكرانيا أو الأوكرانيين في هذا الهجوم، حيث إن الأخبار لا تزال جديدة للغاية».

«فيديو» لـ «تنظيم الدولة الاسلامية»

وعلى صعيد آخر، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يستخدمها «تنظيم الدولة الإسلامية»، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية» شريط «فيديو» صوّره على ما يبدو منفذو الهجوم، وفق ما أفاد موقع «سايت» المتخصص في رصد مواقع التنظيمات المسلحة.

ويظهر «الفيديو» البالغ مدته دقيقة و31 ثانية، عددا من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مشوشة، وهم يمسكون بنادق هجومية وسكاكين داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول»، في كراسنوغورسك شمال غربي موسكو. وبينما كان المسلحون يطلقون رشقات نارية شوهد عدد من الجثث أرضا، وأمكن رؤية حريق يندلع في الخلفية. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة