اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قصائد، تاريخ، جغرافيا، علوم طبيعية وفيزياء، مواد كثيرة اضيفت الى حقيبته وكلها تحتاج الى الكثير من الدرس والصفاء... والحفظ هو ما زال صغيرا فهل يقدر على كل هذه المسؤوليات؟...

هل يعاني طفلك مشكلة حفظ دروسه!

الجواب قد يكون نعم او لا. مهما يكن من امر، هل خطر لك ان تكتشفي معه الطريقة المناسبة له في الحفظ؟ وهل تعلمين ان لكل طفل طريقته الخاصة في هذا المجال؟

بداية راقبي اسلوبه في حفظ الاشعار، ومن ثم في المواد الاخرى واللاحقة وستلاحظين نوعية الذاكرة التي يمتلكها، وهي بالتأكيد واحدة من ثلاثة انواع.

الذاكرة البصرية: تقوم على مجرد القراءة البصرية ويكون كافيا للتلميذ ان يتذكر ما رأته عيناه وقرأه بصمت، كي يكرر المعلومات ويختزنها في ذاكرته وتصبح جاهزة للاستعمال في اي وقت.

الذاكرة السمعية: هذه الطريقة في الحفظ تقوم على القراءة بصوت مرتفع ويكفي التلميذ ان يستمع الى المعلومات كي تختزنها ذاكرته.

الذاكرة الكتابية: مع هذه الطريقة لا تنفع القراءة او السمع وحدهما لكن على التلميذ ان يكتب النص الواجب عليه حفظه كي تختزنه الذاكرة.

هذه الاساليب في الدرس يمكن للتلاميذ استخدامها كلها بالرغم من ان البعض قد يفضل احدها. واذا احسست ان ابنك لن يتمكن من حفظ مقطع ما في كتاب التاريخ، فاطلبي اليه ان يقرأه بصوت مرتفع ثم يكتبه واخيرا ينظر اليه، فمع التركيز لا بد من تخطي الصعوبات.

نشاط الذاكرة:

اما متى تكون الذاكرة في ذروة نشاطها وقدرتها على الاختزان فان لكل شخص نمطا معينا في هذا الخصوص، كثيرا ما نجح احدنا في تذكر مقطع القى عليه نظرة سريعة قبل لحظات من موعد الامتحان، لكنه سقط من الذاكرة في وقت لاحق لماذا؟ لان الدماغ لم يكن لديه الوقت الكافي للاحتفاظ بالمعلومات. اذا هذه الطريقة لا تنفع دائما، انها فقط عابرة.

اما الدرس الذي يراه ابنك او يكتبه او يقرؤه قبل لحظات من موعد نومه فهو سيتذكر تفاصيله الصغيرة في الصباح بحيث يبدو ان الذاكرة تعمل على تخزينه خلال النوم فيصبح قادرا على حفظه بسهولة اكبر صباحا. من هنا حتى ولو كان متعبا ولا يستطيع العمل اكثر، من الضروري ان يحضر درس الغد بهذه الطريقة، اما اذا كان لا يفهم درسه فعبثا يحاول الحفظ، عليك ان تشرحي له الدرس جيدا كي يتمكن من حفظه، واحيانا يمكنه اللجوء الى نظرية بافلوف Pavlov القائمة على التكرار الآلي لتخزين المعلومات.

الوقت المثالي: لكل تلميذ نمطه الخاص في التوقيت المناسب للدرس. البعض يلجأ الى الساعات المبكرة من النهار اي قبل موعد الذهاب الى المدرسة وحتى موعد الغداء في ايام الفرص، وهذا التوقيت يعد الافضل بشكل عام، بينما يفضل البعض الآخر ساعات الليل الهادئة عندما يخلد الجميع للنوم فيشعرون بالقدرة على الحفظ افضل من اي وقت آخر. اما بعد موعد الغداء فالانتباه يكون مشتتا، لذلك من المستحسن ان يأخذ الولد قسطا من الراحة، بضع دقائق من الاسترخاء الذهني او النوم تسمح بتنشيط الطاقة والتركيز، وبعد الثالثة من بعد الظهر يعود الانتباه الى نشاطه لكن من الافضل عدم الاكل بكثرة ظهرا تجنبا للاصابة بالنعاس.

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها