اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فيما اكدت موسكو ان واشنطن تخوض حرباً هجينة ضدّنا، اعتبر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي ان اوكرانيا لن تكون أفغانستان الثانية، بينما اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان العمليّة العسكريّة الخاصة في أوكرانيا ستصحّح مسار التاريخ وتنتهي بانتصار روسيا.

فبعدما وافق مجلس النواب الأميركي في جلسة يوم السبت، على مشروع قانون بشأن مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار تقريبا، رحب زيلينسكي بالخطوة، وأعرب عن امتنانه لمجلس النواب، وقال «إن القرار الأميركي من المساعدات لأوكرانيا بعد طول انتظار، يُظهر أن بلاده لن تصبح «أفغانستان ثانية». واوضح في مقابلة تلفزيونية أن «هذه المساعدة ستقوّي أوكرانيا وترسل إشارة قوية إلى الكرملين، مفادها أنها لن تكون أفغانستان الثانية»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة ستبقى مع أوكرانيا لحماية الأوكرانيين والديموقراطية في العالم».

وأشار إلى أن بعض قواته «منهكة» أيضا، وقال: «نحن بحاجة إلى استبدالهم، لكن هذه الألوية الجديدة يجب أن تمتلك المعدات»، مضيفا «نريد أن ننجز الأمور بأسرع وقت ممكن حتى نتمكن من الحصول على بعض المساعدات الملموسة للجنود على خط المواجهة في أسرع وقت، وليس في غضون ستة أشهر أخرى».

زاخاروفا: انغماس واشنطن في الحرب
سيتحوّل الى فشل ذريع ومهين

بالمقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تخوض «حربًا هجينةً ضدّ روسيا، وتستخدم الأوكرانيين فيها وقودًا للمدافع»، محذرةً من «أنّ انغماس واشنطن العميق في هذه الحرب، سيتحوّل إلى فشل ذريع ومهين، مثلما حصل في حربّيها في فيتنام وأفغانستان».

وتعليقًا على تخصيص واشنطن مساعدات لكييف، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح، «إنّ تحركات الولايات المتحدة كطرفٍ فعليّ في الصراع ستُقابَل بردٍّ حاسم». وأكّدت أنّ «تخصيص ​الولايات المتحدة الأميركية مساعدات عسكريّة لأوكرانيا و»إسرائيل» وتايوان، سيؤدّي إلى تفاقم الأزمة العالميّة»، مشيرة إلى أنّ «المساعدات العسكريّة لنظام كييف هي رعاية مباشرة للأنشطة الإرهابيّة، ولتايوان هي تدخّل في الشّؤون الدّاخليّة للصين، و»لإسرائيل» هي طريق مباشر لتصعيد غير مسبوق في المنطقة».كما شدّدت «على أنّ النخب الحاكمة في الولايات المتحدة من كلا الحزبين الرئيسيين، مستعدّة لضخ الأسلحة إلى كييف لدفعها إلى القتال حتّى آخر أوكراني»، لافتة «إلى أنّ البيت الأبيض لم يعد يراهن على تحقيق كييف نصرًا أسطوريًا كما في السابق، بل فقط على صمود القوات الأوكرانية حتّى موعد إجراء الانتخابات الأميركية، كي لا تتسبب بتشويه صورة بايدن قبلها».

بدوره، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أنّ حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا التي مرّرها مجلس النواب الأميركي، لن تغير الموقف في ميدان المعركة.

وقال فولودين في منشور على منصة «تلغرام»، إنّ «نظام كييف سيُهزم»، مضيفًا أنّ «الرئيس بايدن نفسه لا يخفي حقيقة أنّ الشركات الأميركية في المقام الأول، هي التي ستتلقى الأموال المخصصة، ولكن الأمر الأساسي أنه حتّى الأموال التي تصل إلى كييف لا بد من إعادتها. هذه عبودية الديون التي لا مفر منها».

وتابع قائلًا: إنّ «الولايات المتحدة بقرارها، تجبر أوكرانيا على القتال حتّى آخر أوكراني، وفي النهاية ستدفن اقتصاد أوكرانيا وتحرمه من مستقبله».

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إنّ تخصيص الأموال لكييف من شأنه أن يزيد من إثراء الولايات المتحدة، لكنّه سيزيد بالمقابل من تدمير أوكرانيا.

وأكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، «أنّ الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا من الولايات المتحدة، لن تمنع سقوط النظام الحالي في كييف».

الاسد: روسيا تعمل
على تعزيز الإستقرار العالمي

واكد الأسد أن «العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستصحح مسار التاريخ، وتنتهي بانتصار روسيا». وأضاف في مقابلة مع برنامج «غلوبالنويه بولشينستفا» على القناة الأو : «العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تعمل على تصحيح مسار التاريخ، وليس تغييره، وأن روسيا باعتبارها قوة عظمى، تقاوم التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا يشكل أي فرق عندما تحارب روسيا الإرهاب العالمي في سوريا أو أوكرانيا».

وشدد على «ان روسيا تعمل على تعزيز الاستقرار العالمي على المسارين السياسي والعسكري»، وأوضح «أن تصرفات روسيا جاءت بسبب حقيقة أنها عانت بسبب تصرفات الولايات المتحدة، من أجل «تحريض الدول الصغيرة التي عاشت تاريخيا معا ضد بعضها البعض».

وتابع الأسد: «أنا واثق من أن المواجهة ستنتهي بانتصار روسيا، وستعمل مرة أخرى على توحيد الشعوب الشقيقة، وروسيا تصحح ما أفسده الآخرون».

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...