اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وصف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، الشهرين المقبلين بالصعبين بالنسبة لأوكرانيا بسبب العملية الروسية، في وقت اكدت فيه موسكو أنّ الأسلحة النووية الأميركية المحتمل نشرها في بولندا، ستنضمّ فوراً إلى قائمة الأهداف المشروعة للتدمير في حال اندلاع الحرب مع «الناتو».

وشدد على أنّها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمنها، تزامنا مع اتهام وزير الخارجية سيرغي لافروف دول «الترويكا» النووية الغربية الداعمة لأوكرانيا بزيادة مستوى الخطر النووي في العالم.

فقد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ الأسلحة النووية الأميركية المحتمل نشرها على الأراضي البولندية، «ستنضمّ فوراً إلى قائمة الأهداف الروسية المشروعة للتدمير، في حال نشوب صراع عسكري مباشر مع حلف شمالي الأطلسي».

وعلّقت زاخاروفا على إعلان بولندا استعدادها لنشر الأسلحة النووية الأميركية، مشددةً على أنّ «مثل هذه التصريحات الاستفزازية للقيادة البولندية ليست جديدة».

وأشارت إلى أنّ السلطات البولندية و «لفترة طويلة، لم تخفِ طموحاتها في ما يتعلق بكيفية التشبّث بصورة أكثر إحكاماً بالأسلحة النووية الأميركية المنشورة في أوروبا»، موضحةً أنّ تدرج ذلك «بنشاط في سياستها المعادية بشدة لروسيا».

وفي السياق نفسه، أكد الكرملين «أنّ موسكو ستتّخذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان أمنها، في حال نشرت وارسو أسلحةً نوويةً على أراضيها».

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ المستوى العسكري «سيحلّل الوضع بالتأكيد»، مؤكداً أنّه سيتم «اتخاذ كل الإجراءات المضادة المطلوبة من أجل ضمان أمن روسيا في كل الأحوال».

من جهته، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، أنّ «الغرب يتأرجح بشكلٍ خطر على شفا صراعٍ عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمرٌ محفوفٌ بعواقب كارثية».

وقال لافروف في رسالةٍ مسجلة للمشاركين في مؤتمر موسكو حول حظر انتشار الأسلحة النووية ، «إنّ الترويكا النووية الغربية (المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا) من بين الرعاة الرئيسيين لكييف»، لافتاً إلى أنّ «موسكو ترى في ذلك مخاطر استراتيجية جدية، تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووي».

وأشار لافروف إلى «أنّ العالم يشهد الآن أزمةً في نظام الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وهو ما يعكس تدهوراً عميقاً غير مسبوق في مجال الأمن الدولي».

الوضع في اوكرانيا

في غضون ذلك، حذّر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، من أنّ الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء في منتصف أيار وأوائل حزيران المقبلين، واصفاً الفترة المقبلة بـ «الصعبة» بالنسبة لأوكرانيا، مع تزايد المخاوف من هجوم روسي جديد. وقال بودانوف رداً على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنّ «المستقبل القريب سيكون صعباً على كييف، فالجيش الروسي يُنفّذ عمليةً مُعقّدة».

وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اعترف بالفعل في منتصف نيسان، بأنّ الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكلٍ كبير» خلال الآونة الأخيرة. وقال إنه يرى «تكثيفاً كبيراً» للهجوم الروسي منذ آذار ، ما أدّى إلى «نجاحات تكتيكية».

اشارة الى ان الجيش الأوكراني يمرّ بمرحلةٍ حسّاسة، إذ يواجه نقصاً في المجنّدين الجدد والذخيرة، بسبب التأخير الكبير في تسلّم المساعدات الغربية لا سيما الأميركية، إلى كييف.

في المقابل، تواصل القوات الروسية الأكثر عدداً والأفضل تسليحاً، التقدّم نحو شرق أوكرانيا (الأماكن التي ضمتها روسيا إليها بعد استفتاء شعبي).

الأكثر قراءة

السنوار معلقا على مقترح الهدنة... هي الاقرب لمطالبنا حتى الآن