اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 199 من العدوان على قطاع غزة، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كما تم اكتشاف 3 مقابر جماعية جديدة. واستشهد عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال بجوار مسجد أبو سليم في دير البلح. وفي الضفة الغربية أصيب 3 «إسرائيليين» في عملية دهس بالقدس المحتلة، وأعلن الاحتلال عن اعتقال المنفذين.

على الجانب الآخر، استقال رئيس الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» من منصبه، وقال إن استقالته تأتي على خلفية إخفاقات أحداث 7، ودعا في استقالته لتشكيل لجنة للتحقيق فيها.

تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ضمن ملحمة «طوفان الأقصى»، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكّن مجاهدوها من قنص جندي «إسرائيلي» في بيت حانون، شمالي غزة.

وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام جرافةً عسكريةً «إسرائيليةً» من نوع «D9»، بقذيفة «الياسين 105»، فيما دكّت تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة، بقذائف «الهاون».

بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بقذائف «الهاون»، شرقي بيت حانون. وفي وسط القطاع، وتحديداً في شرقي مخيم البريج، تمكّنت «شهداء الأقصى» من قصف تحشدات آليات «جيش» الاحتلال، بقذائف «الهاون» أيضاً.

عملية دهس

ميدانياً، أصيب 3 مستوطنين بجروح إثر عملية دهس غربي القدس المحتلة، بينما أعلنت شرطة العدو أنها ألقت القبض على منفذي هذه العملية. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن 3 «إسرائيليين» أصيبوا بجروح طفيفة إثر عملية الدهس التي جرت في حي روميما غربي القدس. وكانت شرطة الاحتلال قالت إن المنفذين ترجلا من السيارة بعد العملية وفرا من مكان الحادث سيرا على الأقدام، وإنها عثرت على سلاح قرب السيارة التي كانا يستقلانها، وبدأت تمشيط المنطقة بحثا عنهما.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مروحية شاركت في البحث عن منفذي عملية الدهس غربي القدس المحتلة، بينما نشرت إذاعة جيش الاحتلال مقاطع «فيديو» تظهر جنودا يفتشون سيارات بالمنطقة التي شهدت العملية.

فلسطين تطلب عقد اجتماع
عاجل لمجلس جامعة الدول العربية

أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك امس، أن «دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن».

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية- وفا، إن «طلب هذا الاجتماع يأتي في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد العدوان وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، واستخدام الولايات المتحدة الأميركية «الفيتو» في مجلس الأمن ضد طلب حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

وأضاف أن «دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد الاجتماع لبحث التطورات المذكورة آنفا، وكذلك من أجل الاستماع إلى إحاطة معمقة من المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز».

مجلس الحرب

وأفادت «هيئة البث الإسرائيلية» بأن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو افتتح اجتماع مجلس الحرب بمهاجمة الوفد «الإسرائيلي» المفاوض. ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله إن ما وصفها «بالإحاطات الكاذبة من الفريق المفاوض، لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة «المختطفين»، وزرع اليأس في نفوس الأهالي، ودفع حماس إلى التصلب في موقفها». كما كشفت «القناة 14 الإسرائيلية» أن نتنياهو لوح بإخراج كل من يسرب المعلومات بشأن الصفقة.

وكان نتنياهو استبق الاجتماعَ باتهام حماس برفض جميع عروض «إسرائيل» لإطلاق سراح الأسرى، وقال إنه سيوجه ضربات إضافية ومؤلمة ضد الحركة في الأيام المقبلة في إطار المزيد من الضغوط العسكرية والسياسية عليها.

مواصلة الحرب

وقد اقر رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي هرتسي هاليفي على خطط مواصلة الحرب. وأكد المتحدث باسم جيش العدو أن هاليفي أجرى تقييما للوضع في مقر قيادة الجبهة الجنوبية مع قائد القيادة يارون فينكلمان وآخرين، ووافق على الخطط العملياتية لاستمرار الحرب، ومن المقرر رفعُها لمجلس الحرب. ويأتي ذلك في ظل استمرار تظاهرات تشهدها مدن «إسرائيلية» عديدة، للمطالبة بإقالة نتنياهو والتوجه فورا إلى انتخابات مبكرة وإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

استقالة رئيس شعبة
الاستخبارات العسكرية

عى صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023. وقال هاليفا في نص الاستقالة، الذي قدمه لرئيس الأركان هرتسي هاليفي «إن شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها»، داعيا إلى «تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت إسرائيل إلى ما جرى يوم السابع من تشرين الأول».

يذكر ان شعبة الاستخبارات تتبع هيئة الأركان في الجيش، وتعدّ أكبر الأجهزة الاستخبارية، وتسند للهيئة مسؤولية تزويد الحكومة بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تُصاغ السياسات العامة، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الصراع.

وجاء في بيان للجيش أن هاليفا طلب، بالتنسيق مع رئيس الأركان، التنحي عن منصبه بسبب مسؤوليته القيادية بصفته رئيسًا لهيئة الاستخبارات العسكرية خلال أحداث 7 تشرين الأول». وأضاف البيان «بموجب القرار الذي اتخذه مع رئيس الأركان وبموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت، سيتنحى اللواء هاليفا عن منصبه وسيُحال إلى التقاعد من جيش الدفاع، بمجرد تعيين خلف له من خلال عملية منظمة ومهنية». وأفاد بيان جيش الاحتلال بأن رئيس الأركان «شكر هاليفا على خدمته الممتدة إلى 38 عامًا كمقاتل، وقائد في أمن الدولة».

وتعدّ هذه أول استقالة رسمية لقائد رفيع في «إسرائيل»، وخاصة بجيش الاحتلال، بينما تتواصل المطالبات في الشارع «الإسرائيلي» بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الفشل في الكشف والتعامل مع هجوم «طوفان الأقصى».

الى ذلك، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يهودا فوكس ابلغ رئيس الأركان هرتسي هاليفي بأنه سيتقاعد عن عمله بحلول شهر آب القادم.

لبيد: على نتنياهو ان يحذو حذوه

من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمر مشرف، مشيرا إلى أنه كان من الأنسب أن يحذو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذوه.

وحشية العدو

وفيما اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ عملية عسكرية في الممر الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، كثف من غاراته وقصفه المدفعي العنيف على وسط  قطاع غزة،. واستهدف جيش الاحتلال مخيمي النصيرات والمغازي، إضافة إلى بلدتي المغراقة والزهراء وسط القطاع. واستشهد في النصيرات 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة النويري في منطقة الحساينة، غربي المخيم. وأدى القصف العنيف الى تدمير المنزل تماما، كما ألحق أضرارا بالمنازل المجاورة، ونُقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.

كما شنت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة استهدفت منزلا وأرضا زراعية قرب الحدود الفلسطينية المصرية جنوب مدينة رفح، وألحقت الغارة أضرارا مادية كبيرة في المكان المستهدف إلى جانب خيام كانت تؤوي نازحين في المنطقة.

وكان تصعيد القصف على مدينة رفح جنوب القطاع أدى إلى استشهاد 26 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا و6 نساء.

الأكثر قراءة

السنوار معلقا على مقترح الهدنة... هي الاقرب لمطالبنا حتى الآن