اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد الرئیس الإيراني إبراهیم رئيسي إنه «في حال هاجمت إسرائيل أراضي إيران فلن يتبقى منها شيء»، فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد طهران على خلفية ردها على هجوم «إسرائيل» على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق «مؤسفة»، مؤكدا أن إيران مارست حقها في الدفاع عن النفس.

فقد اشار رئيسي خلال لقائه مع النخب العلمية في اقليم البنجاب الباكستاني: «إذا ارتكب الكيان الصهيوني خطأ آخر وقام بانتهاك سيادة الأراضي الإيرانية المقدسة فسيكون الوضع مختلفا، وليس من الواضح أنه سيبقى من هذا الكيان أي شيء»، بحسب ما ذكرت وكالة «إرنا».

وعن ادعاء الأميركيين والغربيين الدائم بأنهم أصحاب حرية الفكر، أوضح رئيسي أن ما نراه عمليا هو أن عددا كبيرا من الطلاب يطردون من الجامعة لمجرد نصرة شعب غزة المظلوم، فأي منطق يتوافق مع هذه القضية وهل تسمى حرية الفكر؟.

كما اعتبر رئيسي أن «لا صحة في ادعاء الغرب دفاعه عن حقوق الإنسان وكذلك ادعاء دعم حرية الفكر لديهم»، مضيفا بأن «دعم أميركا والغرب للجرائم الصهيونية التي أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 100 ألف فلسطيني في أرض غزة المغتصبة، يظهر حقيقة أن أكبر منتهكي حقوق الإنسان اليوم هم الأميركيون والغربيون وأن ادعاءهم بالدفاع عن حقوق الإنسان هو أيضا أمر يثير السخرية».

كما أضاف: «مما لاشك فيه أيضا أن الكراهية التي نشأت في العالم الإسلامي والعالم الإنساني تجاه الصهاينة والأميركيين ستصبح انتقاما للشعوب وستؤدي الى نهاية وزوال الكيان الصهيوني قاتل الأطفال».

وتابع: «الشعب الإيراني العظيم عاقب الكيان الصهيوني هذه المرة على جريمته ومهاجمته قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة، إذا ارتكب الكيان الصهيوني خطأ آخر وقام بانتهاك سيادة الأراضي الإيرانية المقدسة فسيكون الوضع مختلفا، وليس من الواضح أنه سيبقى من هذا الكيان أي شيء».

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد طهران على خلفية ردها على هجوم «إسرائيل» على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق «مؤسفة»، مؤكدا أن إيران مارست حقها في الدفاع عن النفس. وقال عبد اللهيان، في تغريدة على منصة إكس، إن على الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بمسؤولية ويفرض عقوبات على «إسرائيل».

وتابع «من المؤسف أن نرى الاتحاد الأوروبي يقرر بسرعة فرض المزيد من القيود غير القانونية على إيران لمجرد أنها مارست حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتهور». وقال وزير الخارجية الإيراني إنه من المؤسف أن تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من خلال جرائم الحرب المختلفة والهجمات الصاروخية والتجويع، في حين لا يعدو رد فعل الاتحاد الأوروبي على مثل هذه الجرائم مجرد كلمات جوفاء. وأضاف «على الاتحاد الأوروبي ألا يتبع نصيحة واشنطن لإرضاء النظام الإسرائيلي المجرم».

عقوبات

وكان اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على توسيع نطاق العقوبات على إيران عقب الهجوم الذي شنته على «إسرائيل» بالمسيّرات والصواريخ قبيل منتصف نيسان الجاري.

ويتضمن توسيع العقوبات الموافقة على تمديد الإجراءات التي تفرض قيودا على صادرات طهران من الطائرات المسيّرة والصواريخ إلى وكلائها في المنطقة وإلى روسيا.

ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات متعددة على إيران على خلفية برنامجها النووي، ولأسباب أخرى منها ما قال الاتحاد إنه يتعلق بـ»انتهاكات لحقوق الإنسان» ترتكبها طهران، كما يعاقبها لتزويد روسيا بالطائرات المسيّرة.

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على فرض مزيد من العقوبات على إيران، ودعت العديد من دول الاتحاد إلى توسيع نطاق العقوبات لتشمل الصواريخ وعمليات نقل الأسلحة إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.

وتضغط بعض الدول أيضا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»، لكن لم يجد المسؤولون بعد أساسا قانونيا لهذه الخطوة، وليسوا على ثقة بأنها ستحظى بتأييد جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.