اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


العاشر من أيار العام 2008، تاريخ بشع لمجزرة موصوفة ارتكبت باياد سوداء وبوحشية تدينها الانسانية وكل الاديان...

مجزرة حلبا التي وقعت في مكتب منفذية الحزب "السوري القومي الاجتماعي" في حلبا، ارتقى فيها احد عشر شهيدا اعزل من اي سلاح. ويمكن وصف المجزرة بابشع عملية غدر، حين اعتقد الشهداء انهم آمنون وسط محيط تفاعلوا معه منذ سنين طويلة، محيط احتضنهم واحتضنوه، ولم يعتقد احد منهم ان هناك من يغدر بهم لحظة تسلل الوباء التكفيري الى زوايا منطقة، التصق تاريخها بفعل المقاومة ضد يهود الخارج والداخل...

لا تزال قضية المجزرة منسية في الادراج، وشائعات عديدة تلف هذا الملف القضائي الخطر جدا، والمكشوف عناصره سواء من ناحية التخطيط والمخططين، او من ناحية المرتكبين المكشوفين والمعروفين، او من ناحية الداعمين وتوفير الحماية للمرتكبين.

شائعات تحكي عن تسويات واثمان، وعن تسويف ومماطلة وطي الملف، ودماء شهداء هدرت وعجز عن احقاق العدالة ..واسئلة ابرزها سؤال كبير يطرح: متى كان الحزب "السوري القومي الاجتماعي" يعقد تسويات على دماء الشهداء، وينسى او يتناسى دماء الشهداء؟

هل إحياء الذكرى في كل عام كافية لاحقاق العدالة؟ وهل ينال الشهداء حقهم بحفل وكلمات وخطب طنانة رنانة؟ ولماذا يهمل الملف الى درجة انه بات طي النسيان، فيما المرتكبون يفاخرون بمجزرتهم ويتباهون؟...

القوميون الاجتماعيون في عكار احتفلوا بالذكرى بحفلين:

- الاول في باحة مكتب المنفذية في حلبا امام نصب الشهداء، في حضور حاشد لممثلي الاحزاب الوطنية والقومية وقوميين وحشد شعبي من كل انحاء المنطقة، وكلمة للمنفذ العام احمد السبسبي الذي القى كلمة الوفاء للشهداء الخالدين، مؤكدا متابعة الملف في القضاء حتى تحقيق العدالة.

- الثاني اقيم في قاعة النهضة في بلدة عدبل، حضره حشد من ممثلي الاحزاب الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية والمواطنين، وكلمات لعائشة يوسف وجهاد دياب الذي القى كلمة مؤسسة رعاية اسر الشهداء.

والقى الشيخ عبد السلام الحراش كلمة "التيار العربي المقاوم" حيّا فيها الشهداء ونوّه بالمقاومة الوطنية اللبنانية، ثم القى كلمة المنفذ المحامي سعاده الكسار الذي قال: "مجزرة تعددت فيها اساليب القتل والاجرام بين الأسلحة الخفيفة والثقيلة، واضاف انها مجزرة مشهودة معروفة اشخاصها وهوياتهم وانتماءاتهم من محرضين وفاعلين  متدخلين ومخبئين ومتاجرين. وختم قائلا: لسنا هنا لنكء الجراح، فالجراح جراحنا وهي لم ولن تلتئم، ونحن فخورون لأنها جراح اعزاء لا جراح ازلاء.

والقى عميد العمل جودت بطرس كلمة قال فيها : نرفض ان نكون مطواعين كغباوة السائل في الإناء، نحن فخر امة، نحن وديعة الدم الرابض اليوم في الجنوب، ودعنا الرفيق المهندس وسام سليم فاستقبلته سناء بالزغاريد، نحن لا نننتقم من شعبنا وليحتسبوا معنا الكلام، فنحن حساب الغد ولن ننسى، نحن النصر الآتي باسم آت، ونحن الصبر والنصر. ودعا الى بناء معاهدة الدفاع المشترك في كيانات الأمة السورية وكذلك السوق المشتركة، محيّيًا المقاومة الوطنية على امتداد الساحات.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»