اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ظل الأسطورة الهولندي الراحل يوهان كرويف هو الأب الروحي لأكاديمية "لاماسيا"، مصنع مواهب فريق برشلونة الإسباني، لسنوات طويلة.

وكان كرويف صاحب التأثير الكبير في برشلونة سواء كلاعب في السبعينيات أو بعد ذلك كمدرب في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

ورغم أن الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة الحالي، لم يكن من اللاعبين الذين تدربوا على يد الهولندي الراحل، فإنه ترك بصمة كبيرة عليه.

وتحدث كرويف مع تشافي هيرنانديز عن الخصائص التي يحتاج اليها أي شخص كي يصبح مدرباً ناجحاً قبل عدة سنوات.

ورحل يوهان كرويف عن عالمنا في 16 آذار 2016 قبل أن يبدأ تشافي هيرنانديز مشواره كمدرب مع السد القطري بعدها في 2019، ثم برشلونة في 2021.

ماذا قال كرويف لتشافي؟

نشرت صحيفة "سبورت" الكاتالونية الحديث الذي دار بين كرويف وتشافي قبل وفاة الأسطورة الهولندي، والنصائح التي وجهها له في عمله كمدرب.

وقال كرويف لتشافي، في حوار نقلته وقتها قناة "TV3" الإسبانية: "الأمر ليس لطيفاً، المدرب هو شخص وحيد في مواجهة ناد بأكمله، سواء كان هذا النادي معه أو ضده".

وواصل: "يعتمد الأمر هنا على ما تحققه، فزت أم خسرت، حيث إن عليك في النهاية أن تتخذ قراراتك بناء على معرفتك وعلمك".

كيف تعمل جيداً؟

يرى يوهان كرويف أن الوسيلة المثلى للعمل كمدرب هي أن يبعد رئيس النادي عن التدخل في الأمور الفنية للفريق، حيث يقول: "عليك أن ترسل الرئيس ليواجه الجحيم، لا تجعله يتدخل في عملك.. إذا لم يكن الأمر هكذا فلن تسير الأمور جيداً، هذا للجميع".

أما النصيحة الثانية فكانت بشأن القدرات الذهنية: "إذا ما امتلكت القوة الذهنية القوية فستصبح مدرباً جيداً لبرشلونة أو أياكس أمستردام الهولندي أو مانشستر يونايتد الإنكليزي.. ستجعلك مدرباً رائعاً".

وشدد الراحل على أن: "الأمر لا يتعلق بجودة كرة القدم.. يتعلق الأمر بشخصيتك والوصول إلى المكان الذي تعتقد أنه يتعين عليك الوصول إليه. إذا كان هناك لاعب يزعجك لأنه لا يفعل ما يجب عليه فيجب التخلص منه. إذا لم تتمكن من ذلك بالقوة أو الشخصية فعش بشكل جيد وتول تدريب الفريق الثاني، وهو أمر غير لطيف.. أليس كذلك؟".

هل يطبق تشافي نصائح كرويف؟

على مستوى العلاقة بين تشافي وخوان لابورتا رئيس النادي فإن الأخير دوماً ما يعلن عن ثقته في عمل المدرب، لكن هناك تدخلات واضحة للإدارة في عمل المدرب.

وتسببت هذه التدخلات من قبل المدير الرياضي البرتغالي ديكو وكذلك سياسة ترشيد الإنفاق للنادي في التأثير على عمل المدرب الكتالوني وعدم جلب الصفقات التي يريدها للفريق.

وقد ترتب على هذا كله تراجع النتائج في أوقات عديدة من الموسم الحالي، خاصة في المباريات الكبرى والحاسمة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تشافي هيرنانديز لم يظهر أي صلابة نفسية وذهنية في أوقات عديدة من الموسم خاصة في المباريات الكبرى سواء في الكلاسيكو ضد ريال مدريد أو في مواجهة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وشابت أداءه العصبية المفرطة.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟