اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


التلاحم الفلسطيني – اللبناني يتجسد في مشاهد اللقاءات المتواصلة بين اهل مخيمي البارد والبداوي في الشمال مع محيطهما اللبناني، علاقات اجتماعية واقتصادية، ومصاهرات شدت من اواصر هذه العلاقة التفاعلية، لا سيما وان الكثير من المحيط اللبناني كانوا من اوائل الذين انضووا تحت ألوية فصائل العمل الفدائي، منذ الانطلاقة الاولى في ستينيات القرن الماضي والى اليوم. وليس صدفة ان يكون عميد الاسرى يحيى سكاف، الذي مضى على أسره ٤٦ عاما وهو ابن المنية، أن يكون احد الذين انضموا الى المقاومة، آتيا من انتمائه الى الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، الذي كان مشاركا بعمليات المقاومة، ليلتحق بفصيل مقاوم وتنفيذ احد اهم واخطر العمليات، التي هزت كيان العدو الصهيوني.

مخيم نهر البارد، يشهد يوميا تظاهرات غاضبة منذ بدء حرب الابادة الجماعية الهمجية على غزة، ويخرج يوميا الصغير والكبير مشاركا، واحيانا كثيرة مشاركة لبنانية ضمن شوارع المخيم.

وفي ذكرى النكبة الـ٧٦ عاما امس، كان لقاء فلسطيني - لبناني حاشد شاركت فيه كافة فصائل المقاومة واللجان الشعبية، الى جانب الاحزاب والقوى الوطنية والقومية والاسلامية في عكار والشمال، في قاعة مركز بيت المقدس. وقد استهل اللقاء بكلمة حمزة خضر الذي تحدث عن الذكرى والدروس والعبر والمعاني، ثم توالى على الكلام كل من رئيس "المركز الوطني" في الشمال كمال الخير، والامين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان، ورئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان، وسكرتير "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" في الشمال جورج عبد الرحيم ملقيا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ومنفذ عام عكار في الحزب "القومي" أحمد السبسبي ملقيا كلمة "لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية" في عكار، وسكرتير حركة "فتح – الانتفاضة" في مخيم نهر البارد جلال وهبة ملقيا كلمة قوى "التحالف الوطني الفلسطيني"، وعضو الهيئة القيادية لحركة "الناصريين المستقلين "في الشمال عبد الله الشمالي، ومفيد عبد الله ملقيا كلمة جمعية "اتحاد عكار"، ورئيسة حزب " 10452 كلم مربع " رولا مراد.

اجمعت كافة الكلمات على انعكاسات النكبة الفلسطينية ومفاعيلها، التي لا زالت تطال الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ لك الوقت الهجمة الشرسة، ويقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين وغيرهم ، وهو لا زال وسيبقى يقاوم حتى يحصل على حقوقه المشروعة كاملة.

واشارت الكلمات الى ملحمة طوفان الاقصى التي دخلت يومها 222 بكل الشموخ والاباء والتضحيات الجسام، حيث يتكبد العدو يوميا الخسائر الجسيمه بالعتاد والارواح وغيرها، رغم قوافل الدماء التي يقدمها الشعب في ارجاء فلسطين، مؤكدين ان الحرية والاستقلال تنتزعان بالدماء الطاهرة الزكية.

 كذلك اكدت الكلمات أن زمن الهزيمة للعدو بات قريبا جدا، ومصير نتنياهو هو الموت او السجن ولن يكون له مستقبل ولا لمجلس حربه وحكومته الهمجية الفاشيه والدموية.. وحيت الكلمات الشعب الفلسطيني ومعتقليه الابطال وجرحاه وشهداءه ، وطالبت بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ، كما حيت جبهات الاسناد لملحمة فلسطين ووجهت تحياتها لحركات الشعوب العربية المساندة للقضية الفلسطينية، وللتظاهرات وللحركات الطلابية المساندة للقضية في اوروبا ، وخاصة في الجامعات الامريكية.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»