اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تصدّر المرشّحون التقليديون للفوز بلقب الرجال في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق الأحد، العناوين ليس بسبب إنجازاتهم منذ بدء موسم الدورات الترابية بل بسبب الغيابات والاخفاقات، ما يجعل نسخة 2024 الأكثر تنافسية منذ تتويج الإسباني رافايل نادال عام 2005.

نادال وديوكوفيتش

منذ تتويجه غير المتوقّع بلقبه الرابع عشر في نسخة 2022، يستعدّ نادال من يوم الى آخر كي يودع ملاعب الكرة الصفراء.

هل سيتمكّن الإسباني من توديع بطولته المفضلة بلقبه الخامس عشر على الملاعب الترابية لرولان غاروس؟ بل هل سيكون حتى متواجداً في ثمن النهائي حين يحتفل في الثالث من حزيران بعيد ميلاده الثامن والثلاثين؟

وقال الإسباني قبل مشاركته في دورة روما لماسترز الألف نقطة "الأمور تتحسّن أكثر فأكثر، على المستوى البدني كما على مستوى كرة المضرب"، قبل أن يقرّ بعد خروجه من الدور الثاني في العاصمة الإيطالية "لم ألعب بما فيه الكفاية في الأعوام الثلاثة الماضية، هناك الكثير من الشكوك، والكثير من الأسئلة".

وتحضيراً لما ستكون مشاركته الوداعية، يبدأ نادال تمارينه اعتباراً من بعد ظهر الإثنين على "ملعبه" فيليب-شاترييه.

وعلى غرار نادال، يحوم الشك حول غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي يعاني الأمرين منذ بداية الموسم الحالي.

وللمرة الأولى منذ عام 2018، يصل ديوكوفيتش الى البطولة الفرنسية من دون إحراز أي لقب منذ بداية الموسم.

في دورة روما حيث توج بطلاً ست مرات، سقط الصربي عند الحاجز الثاني ما دفعه الى القبول ببطاقة دعوة للمشاركة هذا الأسبوع في دورة جنيف، على أمل أن تشكّل تحضيراً جيداً قبل بدء حملة دفاعه عن لقب البطولة الفرنسية.

ويمرّ ديوكوفيتش بفترة صعبة هذا العام، إذ وبعد خسارته في ربع نهائي كأس يونايتد، انتهى مشواره في بطولة أستراليا عند نصف النهائي، قبل أن يخرج من الدور الثالث لدورة إنديان ويلز لماسترز الألف نقطة.

وقرّر الصربي بعد خروجه المبكر من انديان ويلز الانسحاب من دورة ميامي لماسترز الألف، ثم عاد للمشاركة في دورة مونتي كارلو للماسترز حيث انتهى مشواره عند نصف النهائي، قبل أن يقرّر عدم المشاركة في دورة مدريد لماسترز الألف نقطة.

وعاد الفائز بـ24 لقباً في البطولات الكبرى إلى الملاعب في دورة روما حيث انتهى مشواره الأحد الماضي عند الدور الثالث على يد التشيلي أليخاندرو تابيلو بمجموعتين.

إصابة الكاراز وسينر

وفي ظلّ الشك الذي يحيط بالمخضرمين نادال وديوكوفيتش، كانت الفرصة قائمة أمام المرشحَين لخلافتهما الإسباني الآخر كارلوس ألكاراز والإيطالي يانيك سينر لخطف لقب البطولة الفرنسية.

لكن الكاراز يعاني منذ أسابيع من ساعده الأيمن الذي أجبره على الانسحاب من دورتي مونتي كارلو للماسترز وبرشلونة، قبل أن يسجل عودته في دورة مدريد حيث أقصي من ربع النهائي، ما دفعه الى الانسحاب من دورة روما.

بالنسبة للإسباني "أنا أحتاج إلى الراحة من أجل التعافي والتمكن من اللعب بدون أي ألم".

من جانبه، تعرض سينر لإصابة في الفخذ أجبرته على الانسحاب قبل مباراته في ربع نهائي دورة مدريد، وهو كان واضحاً في مقاربته للأمور بالقول "سألعب رولان غاروس إذا وفقط إذا كنت جاهزاً 100 بالمئة".

منذ حينها، استأنف تمارينه في موناكو كما يتبيّن من الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي لا تعطي صورة واضحة عن حالته البدنية.

فرصة لتسيتسيباس ورود وزفيريف

واستناداً الى وضع اللاعبين الأربعة، يجد النروجي كاسبر رود الذي خسر نهائي رولان غاروس مرتين أمام نادال في 2022 ومن ثم ديوكوفيتش في 2023، نفسه في وضع أفضل.

ووصل الى نهائي مونتي كارلو وتوج في برشلونة، لكنه كان بعدها أقل إقناعاً بسقوطه في ثمن نهائي مدريد وعند الحاجز الأوّل في روما.

مشوار مشابه تقريباً لليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الذي فاز بلقب مونتي كارلو ووصل لنهائي برشلونة قبل أن يسقط في مستهل مشواره في مدريد وعند ربع النهائي في روما.

لكن اليوناني الذي وصل الى نهائي رولان غاروس عام 2021، قدم مستوى رائعاً على الأرض الترابية في نيسان لدرجة تخوله الحلم بإحراز لقبه الأول الكبير.

ومن جهته، يشعر الألماني ألكسندر زفيريف بثقة كبيرة بعد فوزه بلقب روما الأحد و"أستطيع أن أحلم من جديد"، وفق ما أفاد بعد تحقيقه أجمل انتصار له منذ إصابته في نصف نهائي رولان غاروس 2022 خلال مواجهته النارية مع نادال.

ويبدو مقتنعاً أنه استعاد المستوى الذي كان عليه و"عندما ألعب بشكل جيد، يمكنني التغلب على أي شخص. أتمنى فقط أن أكون في رولان غاروس بنفس المستوى الذي أنا عليه هنا".

شفيونتيك من دون منافسة

على الملاعب التي أحرزت فيها ثلاثة ألقاب ووصلت عبرها الى أعلى مستوى في عام 2020، لا يبدو أن هناك أي لاعبة قادرة على منافسة البولندية إيغا شفيونتيك على الأراضي الترابية.

وعلى غرار الأميركية سيرينا وليامس عام 2013، تبدو المصنفة أولى عالمياً مرشحة لتحقيق ثلاثية مدريد-روما-رولان غاروس.

وقالت البولندية "لدي ثقة في نفسي... لكن الغراند سلام بطولات مختلفة، هناك ضغط أكبر داخل وخارج الملاعب".

والوحيدة التي تبدو قادرة على إزعاج شفيونتيك هي البيلاروسية أرينا سابالينكا، لكنها سقطت سقوطاً كبيراً أمام منافستها في نهائي روما 2-6 و3-6.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟