اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


التقى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، رئيس بعثة صندوق "النقد الدولي" في لبنان أرنستو راميريز والوفد المرافق في المجلس النيابي.

وعقد النائب عدوان مؤتمرا صحافيا بعد اللقاء أكد فيه "أن اللقاء تمحور كما في اللقاءات السابقة حول الاتفاق الذي يتم العمل عليه مع لبنان، وقال: "ككل مرة كنا واضحين أن هذا الاتفاق أو أي اتفاق قد يبرم مع صندوق النقد من غير الممكن أن يحصل إلا إذا وضعنا حلا واضحا وشفافا وواقعيا ومبرمجا لموضوع المودعين ورد ودائعهم".

وأكد دوان "أن أي خيار لا يعالج هذه المسألة لا يكون قد وجد الحل للمشكلة، وبالتالي لن يحصل"، مشددا على "أن تأمين الحل لهذه المشكلة واضح وفق خارطة الطريق التي كنا تحدثنا عنها سابقا، والتي تقضي وبوضوح بتحديد المسؤوليات بالنسبة للديون والالتزامات، أي تحديد مسؤولية الدولة بالأرقام وكذلك مصرف لبنان وكذلك المصارف، وبعد ذلك يقول كل فريق وكل مؤسسة كيف ستتم عملية إيفاء هذه الديون والالتزامات وضمن أي مهلة زمنية".

وأضاف: "نعتقد أنه إن حددنا بوضوح هذه الخارطة وانطلقنا من مبدأ أن يقوم كل شخص بالتزاماته يمكن حينئذ ووفي أسرع وقت أن نتوصل الى اتفاق".

وشدد عدوان على "أن لا أحد يريد أن يبيع أصول الدولة، لكن لن نقبل ان يستمر الهدر والفساد والتهرب والتهريب الجمركي والضرائب فالدولة نفسها لا تجبي كما يجب ولا تدخل ما يجب أن تدخله من أصولها، وهنا الحديث عن أصول الدولة استثمارها وإدارتها الحديث عن المرفأ والأملاك البحرية والنهرية، والمقالع والجمارك والضرائب، وكل الأملاك العامة السائبة التي نسمع يوميا بأن شخصا ما وضع يده عليها".

وقال: "ما هي فضائح شحنات الأسلحة في اليومين الماضيين وموضوع مرفأ طرابلس، إلا دليل على أن الوضع في المرافق غير الشرعية والمرافق الشرعية هو نفسه والدولة في المكانين غائبة".

وأضاف:" "في ظل كل هذا الوضع يأتي البعض ليتحدث عن شطب ودائع الناس، ونحن لدينا كل هذه الإمكانات المهدورة والمسروقة، وهذا لن نقبله".

وشدد عدوان على أن الاجتماع كان واضحا لناحية هذا الأمر، وإن كنا فعلا نريد أن نبني دولة فيجب أن نحاسب كل مسؤول عن عمليات الهدر والسرقة التي حصلت، وعندئذ يمكن أن نبني اقتصادا سليما ونظاما مصرفيا سليما وأن نرد للمودعين حقوقهم ونستعيد الثقة"، وقال: "لا يمكن أن نبني اقتصادا ونموا من دون الثقة، وهذه الثقة تعود عندما يعلم كل مودع أن أمواله موجودة ولم يخسرها في المصارف".

وعن المرحلة المقبلة، كشف عدوان عن أن وفد صندوق النقد بات يعلم انه يجب وضع مقاربة جديدة تأخذ ما أكدناه في الاعتبار لكي نتوصل الى اتفاق.

وختم عدوان مشددا على "اننا اليوم ومرة جديدة نؤكد لكل المعنيين، أي الحكومة ومصرف لبنان والمصارف وصندوق النقد بأن المسار الواضح إن التزمتم به فإن الأمور يمكن أن تنطلق من جديد وتصل الى الحل المنشود ، وإن لم تلتزموا فلا يعتقد أحد أن الأمور يمكن ان تسلك طريق الحل".

وردا على سؤال، قال عدوان:" إن المسار الصحيح في التفاوض يبدأ عندما نمارس سيادتنا ونحمي مصالح مواطنينا وعندما نقف في وجه ما يرضي غيرنا ولا يرضي أهلنا".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة