اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


محاولة تهيئة الطفل، خلال الاشهر الاخيرة للحمل على مجيء أخت او أخ بطريقة تجعله ينتظر قدوم فرد جديد للمشاركة. وكم تسمع الام امنيات الأهل او الاصدقاء بصبي وليس بـ بنت وتقف الطفلة مشدوهة الى ان تصبح هذه الكملة مجالاً لاثارة الغيرة والحقد.

هناك اهل يحملون الهدايا الى صغيرهم ويقولون انها من المولود الجديد، وهذه فكرة خاطئة لأنها تولد لديه شعوراً بأن الاهل لا يقولون الحقيقة لأنهم يعرفون عدم قدرته على ذلك.

فالهدايا تؤدي دوراً كبيراً في حياة الطفل، يمكن استغلالها كتعبير عن المحبة والاهتمام، ويجب الا نغالي بها لأنها تفقد قيمتها المعنوية التفهم والتعامل مع ما يبديه الطفل من غيرة وربما عادات وتصرفات غير مرغوب بها. وذلك بكل واقعية، لان كثرة التأنيب و "التلد" التنبيه تثير لديه حساسية شديدة وشعوراً متزايداً بأنه أصبح فرداً غير مرغوب فيه بسبب المولود الجديد لهذه الاسباب:

ـاقضي صديقتي وقتاً اطول مع طفلك، واغتنمي فرصة نوم المولود الجديد لتقضيه مع طفلك بطريقة تشعره بأنك ما زلت له، وحاولي أن تؤمني له الالعاب التي تناسب عمره، لتصبح مملكته الصغيرة التي يهرب اليها كلما شعر بالغيرة، سلواه وفرحه.

ـ اخلقي له صداقات مع ابناء الجيران في حال ذهابه الى الحضانة، وفي حال ذهابه الى الحضانة، اجعليه يشعر حينما يعود الى البيت بفرحك وسرورك، وابدئي بتسليته وسؤاله عما انجزه واكثري المديح له لأنه اصبح كبيراً، واعلمي ان العمر بين 3 ـ 4 سنوات هو اكثر فترات الغيرة.

ـ لتجنب هذه المشكلة يجب ان تناقش الأم مع طفلتها وتفتح حواراً كأن تقول لها: ستحبين الطفل المولود وتعتنين به لأنه هو الصغير وانت الكبيرة، فالبنت هي مثل الأم، اي انك مثلي وهذا يعطي الطفلة نوعاً من الفخر لتشبيهها بالمثل والقدوة.

ـ يعتقد الاهل بل ويصرون على أنهم لا يفرقون بين اطفالهم في التعامل والمحبة، فكيف يفرق الانسان بين عينيه، كلام لطيف ومنطقي ولكنه، في اكثر الاحيان، غير واقعي. فان نحن راقبنا وبتجرد تصرفنا مع اطفالنا نرى ان هناك فرقاً في المعاملة يتعلق احياناً بالعمر الكبير والوسط والصغير أو الصبي والبنت أو تصرف الطفل نفسه الصبي العصبي الرافض أو الهادىء الأليف. أو من حيث صحة وبنية الطفل الضعيف الكثير الأمراض. ومهما يكن فانها حقيقة لا يمكن انكارها. ان هذا الشعور يعيشه أطفالنا مضخماً من قبلهم، لأنه يتضايق مع شعورهم الطبيعي بالغيرة.

اذا لا داعي لمناقشة هذه الظاهرة، بل من الواجب تخفيفها ويكون ذلك بتفهم نفسية أطفالنا والتعامل معهم من هذه الزاوية وكل حسب شخصيته.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»