اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقد لقاء تشاركي حول موضوع: "الحماية الصحية ‏في لبنان بين السياسات والموازنات العامة"، في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بدعوة من رئيسه شارل عربيد، حضره وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، رئيس لجنة الصحة الدكتور ‏بلال عبدالله والنواب: فادي علامة، وضاح الصادق، عماد الحوت، شربل مسعد وميشال الدويهي. كما حضر رئيس الاتحاد العمالي العام ‏بشارة الاسمر، نائب المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الدين حميدي صقر، ممثل عن "البنك الدولي" رولاند غونرالس ‏وأعضاء المجلس ومعنيون في القطاع الصحي.‎

واشار المجلس، في بيان، الى انه "تم خلال اللقاء عرض ومناقشة دراسة مشتركة أعدها "مركز ترشيد السياسات" في الجامعة ‏الاميركية برئاسة الدكتور فادي الجردلي وبالتعاون مع الدكتورة رجاء شريف، بحيث تم تحليل وتقييم الاستراتيجيات والسياسات الصحية وربطها بالاعتمادات التي لحظت في الموازنة ‏العامة، كما تم ‏مسح البيانات الوزارية التي وضعتها الحكومات المتعاقبة من عام 2000 الى عام 2022. والتي تم أرشفتها  وتحليلها في ما ‏خص آليات تحقيق أهداف هذه الدراسة، انطلاقا من إعادة بناء ثقافة الرقابة والمسألة والمحاسبة عند كافة السلطات والأسس ‏لصناعة القرارات.

بداية، قال عربيد: "موضوع الصحة هو موضوع أساسي يعنينا جميعا كمواطنين، وللأسف البعض ينظر اليه كموضوع ‏خدماتي أكثر من أي شيء آخر، سيما بعض القوى السياسية التي تتعاطى مع الصحة من باب زبائني‎".‎

بدوره، تحدث الوزير الأبيض‎ ‎منوها بأهمية اللقاء الذي يتمحور حول ضرورة الموازنات العامة، لافتًا إلى أن "التركيز فقط على ‏إطفاء الحرائق لا يؤدي إلى إحداث أي تغيير". وقال: "كان المهم بالنسبة إلينا في وزارة الصحة العامة أن لا تقتصر النظرة على ‏الواقع الحالي بل أن تكون هناك نظرة مستقبلية، فتم تجسيد هذا الأمر في الاستراتيجية الوطنية للصحة- رؤية 2030 والتي ‏أطلقتها الوزارة عام 2023 وحددت فيها أولوياتها‎".‎

أضاف: "انها ليست المرة الأولى التي توضع فيها استراتيجية، ولكن إذا تمت مقارنة الاستراتيجيات مع ‏الموازنات يبرز التباعد بينهما، ففي واحد من الأمثلة يتبين أن البيانات الوزارية السابقة كانت تركز منذ العام 2004 على دعم ‏الرعاية الصحية الأولية وأولوية التغطية الصحية الشاملة، ولكن ذلك لم يتحقق لأن الموازنات لم تأت على قدر الحاجات ‏المطلوبة‎."‎

وتابع: "ان موازنة 2024 ، كانت الأفضل بالنسبة إلى وزارة الصحة العامة لأنها شكلت بداية فعلية وعملية ‏لتطبيق استراتيجية الصحة"، مشيرا الى انه "بفعل هذه الموازنة، أقرت زيادات ملحوظة على تغطية الاستشفاء، كما تمكنت الوزارة من ‏تحقيق خطوة نوعية أولى من نوعها وهي المناقصة التي جمعت الجهات الضامنة الرسمية لتلزيم شراء الدواء. ويسرني أن أعلن ‏للمرة الأولى أننا استطعنا أن نخفض الفاتورة الدوائية بنسبة 35‏‎%".‎

ولفت الوزير الأبيض إلى أن "موازنة وزارة الصحة المطروحة للعام 2025 ستتضمن للمرة الأولى اعتمادات خاصة في موضوعين ‏أساسيين: الأول دعم الرعاية الصحية الأولية تطبيقًا للاستراتيجية ومن ضمنها الدواء والتغطية وجعلهما مدخلا للخدمات الأخرى ‏التي تقدمها الوزارة، والثاني دعم الأمن الصحي من خلال المختبر المركزي والأنشطة المتعلقة به حيث كان الاعتماد سابقًا على ‏المساعدات الخارجية ومنظمة الصحة العالمية، حيث نفضل أن يكون الدعم داخليًا من الموازنة كيلا يتعرض البرنامج للخطر ‏مع توقف الكثير من المساعدات"‎.‎

وأكد ان "الموازنات فعل سنوي، ولكنها تعكس استراتيجيات بعيدة الأمد". وتحدث عن مشاركته في حلقات ‏مخصصة لموضوع الموازنة في البنك الدولي قبل حوالى شهرين، مشيرًا إلى أن "التركيز كان على الجزء الذي لا يستعمل من ‏الموازنة، والذي يتراوح عادة بين 5 و25 في المئة بما يشكل اعتمادات مهدورة ولم تتم الاستفادة منها"، مشيرا الى "ان الوزارة تبحث ‏حاليًا في هذا الجزء الذي لا يستخدم".‏

واعتبر عبد الله ان " الاستراتيجية الوطنية التي أعلنت  تترجم ربما في بعض البرامج وبعض الخطوات وان كانت احيانا ‏تتعثر بسبب الازمة المالية. المشكلة الكبيرة ان فريق عمل الوزارة ليس مكتملا كي يستطيع الوزير ان يقوم بالمهام المطلوبة، ولكن ‏المهم اننا أصبحنا نعمل ضمن رؤية، والمهم ايضا في هذا اللقاء اليوم ان نتكامل مع الدراسة التي أعدت. ونحن نثق بخبرات ‏وكفاءة القيمين على هذه الدراسة.

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة