اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


- أبرزت ندوة "المدن الذكية في العالم العربي والتحوّل الرقمي" التي نظمتها المكتبة المالية في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي في بيروت عصر أمس الاغول "أهمية التحول الرقمي في لبنان (...) في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز النمو الاقتصادي"، مشددة على ضرورة وضع "استراتيجية واضحة وشاملة تركز على تحفيز الابتكار والاستدامة، وتحقيق التكامل بين التكنولوجيا والبنية التحتية".

واستُهلت الندوة التي حضرها ديبلوماسيون ونواب وأكاديميون بكلمة ترحيبية لرئيسة المعهد لمياء المبيّض بساط وأخرى للمدير الإداري والمالي لمعهد باسل فليحان المالي والاقتصادي غسان الزعني ، وتحدث فيها المدير العام لـ"مجموعة أورينت بلانيت" الاستشارية د. نضال أبوزكي الذي لاحظ أن العالم العربي يشهد حالياً تطوراً ملحوظاً في مجال التحول الرقمي، مؤكداً أهمية هذا التحوّل والتكنولوجيا الذكية في فتح آفاق واسعة لتعزيز رفاهية المجتمع وتحسين جودة الحياة وزيادة كفاءة الخدمات وتعزيز الاستدامة في المدن العربية.

وقال أبو زكي: إن "المدن الذكية تمثّل مفهوماً متطوراً يهدف إلى توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات بشكل فعال لتحسين مختلف جوانب الحياة، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين عبر أتمتة المهام الحكومية، مما يسهم في تقليل الوقت والجهد وتحسين كفاءة الخدمات وإتاحة الوصول إليها على مدار الساعة، وبالتالي تعزيز سهولة الاستخدام والمرونة في التعامل معها. كما تساهم المدن الذكية في تحسين جودة الحياة من خلال توفير بيئات معيشية أكثر استدامة وأماناً، ودعم الابتكار والتطور التكنولوجي، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز رفاهية المجتمع".

وأشار إلى مساهمة المدن الذكية "في تنمية وتحفيز الاقتصاد، وخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة مثل إدارة وتحليل البيانات وتطوير البرمجيات وصيانة البنى التحتية، بالإضافة إلى المتطلبات التي تفرضها الوظائف الجديدة في وجود كفاءات وقدرات بشرية متقدمة، مما يحفز على تطوير مهارات القوى العاملة لضمان مواكبة متطلبات سوق العمل".

ولفت إلى دور التحول الرقمي "في تسهيل وتطوير مجالات التعليم والعمل عن بعد عبر توفير بيئات تعليمية رقمية متكاملة تمكّن الطلبة من الوصول إلى الموارد التعليمية والمشاركة في الفصول الدراسية الافتراضية من أي مكان وفي أي وقت، الأمر الذي يعزز من فرص التعليم للجميع ويتيح التعلم المستمر مدى الحياة. كما تُتيح تقنيات المدن الذكية إمكانية العمل عن بعد بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، ممّا يُتيح فرص عمل جديدة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن مراكز المدن الحيوية".

ولفت إلى أن "استشراف مستقبل المدن الذكية في العالم العربي يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق تطلعات المجتمعات العربية في تعزيز النمو المعرفي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي"، لافتاً إلى أن "بعض الدول العربية شـــهدت نماذج رائدة في هذا المجال"، وأن مدن دبي وأبوظبي ومدينة "ذا لاين" في السعودية، و"العاصمة الإدارية" في مصر، ومدينة الرباط في المغرب تعد "من أبرز النماذج العربية في الابتكار في تطوير المدن الذكية".

وختم بالتأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق رؤية المدن الذكية. وأضاف: "نحن بحاجة إلى استراتيجيات شاملة ومتكاملة لتعزيز التحول الرقمي في مدننا، وتطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة. فالمستقبل يحمل لنا فرصًا كبيرة، وسنكون على الطريق الصحيح لتحقيق هذه الرؤية من خلال العمل المشترك والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار".

أما الزعني فرأى في كلمته الافتتاحية أن "التحول الرقمي يلعب دوراً حيوياً كمحرك للنمو المستدام، وعاملاً مساهماً في تعزيز كفاءة استغلال الموارد من خلال التقنيات الرقمية الناشئة وتحليل البيانات المتقدّمة لتوفير خدمات نوعية تُحسّن مستوى النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية وجودة الحياة".

.

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة