اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وفي اليوم الثاني لزيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، ولقائه "الثنائي الشيعي" بطرفيه الرئيس نبيه بري والنائب محمد رعد، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي وكذلك المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، بدأت الاجواء السلبية تطفو على سطح زيارة لودريان ومباحثاته.

وتكشف اوساط واسعة الإطلاع في تحالف "حركة امل" وحزب الله، ان التباعد بين الطروحات سمة اللقاءات بين "الثنائي الشيعي" وحلفائه مع لودريان. وتشير الى ان فريقنا أكد للودريان انه يريد حواراً سياسياً ونيابياً ورئاسياً جامعاً في مجلس النواب وبرئاسة الرئيس نبيه بري، وخلاله تناقش فيه تفاصيل الاستحقاق من الاسماء المرشحة الى المواصفات، ولاحقاً دورات الانتخاب المتتالية، من دون اسقاط حق مجلس النواب في القيام بدوره التشريعي لتسيير امور الناس والبلد.

وتلفت الاوساط الى ان لودريان طرح معنا رؤيته، وهو يريد حواراً خارج المجلس النيابي ثنائياً او ثلاثياً. وترى الاوساط ان ما يطرحه لودريان غير عملي، في ظل غياب اية ضمانات لقبول معطلي الحوار بأي حوار، وهم اصلاً يعارضون فكرة الحوار الرئاسي، فهل يقبل الفريق المسيحي المعارض بعرض لودريان الحواري؟ وهل يسقط شروطه المسبقة والرافضة لترشيح فرنجية من اساسه؟

وتكشف الاوساط عن ان بعد التدقيق والتمحيص، تبين لفريقنا ان طرح لودريان الحواري هو كل ما يحمله، ولم يشر الى مكان الحوار لا في باريس ولا في الدوحة ولا حتى في لبنان، بل تناول شكله الثنائي والثلاثي وخارج المجلس النيابي، ولم يدخل في الاسماء ولا في عدد المرشحين.

وعن لقاءات الدوحة تكشف الاوساط، ان لا زيارة لحزب الله الى الدوحة بعد، ولم يتم التطرق الى الموضوع بعد، في حين ان التواصل بين القطري وبري و"حركة امل" مستمر، وبعد زيارة النائب علي حسن خليل الى الدوحة منذ ما يقارب الشهر، جرى تواصل بين ممثلين لبري مع الجانب القطري في لبنان.

وتشير الاوساط  الى ان بري والفريق الشيعي وحلفائه ايجابيون من اي طرح، طالما انه ليس مشروطاً بأية شروط مسبقة، وهو مستعد للحوار مع اي طرف داخلي او خارجي، ومن دون المس بقناعاته او مصلحته السياسية والوطنية .

وتؤكد الاوساط ان "الثنائي الشيعي" وحلفائهما، لن يفرطوا بالمصلحة الوطنية ولا بهوية لبنان العروبية والمقاومة، وبالتالي لن يقبلوا بأي رئيس لا يحقق هذه المواصفات مهما علا سقف الشروط والضغوط والتهويل، ومهما طال الزمن.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»