اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ليس من السهل أن تقف متأملاً راثياً أخاك. لذا تمتلكني الحيرةُ من أين أبدأ. من صغري حيث كنت مدرسي الصبور، أم من مطلع شبابي حيث كنت مُيسِّرَ أمري، أم من طوال عمري فكنت نِعْمَ الجار والرفيق والشقيق. النسيانُ صعب. الصورةُ مطبوعةٌدائمة في المخيلة. كل شيء في المكان والزمان يُذكرُني بك. قلةٌ هم الرجال الذين يجمعونَ ما بين كَرَمْ النفس وكَرَمْ اليد معاً.

في مسيحيتنا، الموتُ جزءٌ من جوهرِ الحياة وغيرُ منفصلٍ عنها. تنفصل الروحُ عن الجسد وتعود الى مملكةِ الألوهية وعالمِ المثلِحيث الحقُ والخيرُ والجمالُ والعدلُ وحيثُ اللقاءُ مع الله. فهو بدايةُ رحلةٍ جديدة . تتجدد الحياةُ كما يتجدَّدُ المدى بعد كلِ رحلة، أما المهم فهو ما تحمله الروحُ من خيرٍ في رحلاتِها المتتالية في كنفِ الله. نتذكر دائماً قولَ يوحنا الإنجيلي البشير:"أرسلالله ابنَه الوحيد إلى العالمِ لنحيا به".

إن لم ترمِ حياتُنا إلى مستقبلٍ أنبل وأبهى فباطلةٌ هي. خاف الغالي أبو نمر على عائلتِه وبالأخص مستقبلَ أولاده فقرَّر الهجرةَ لتأمين تخرجِهم من جامعاتٍ لائقة. حاول أن يقدمَ لهم العالم. يُعلمهم كيفَ تُحيا الحياة. بئرُ الحكمة هو. يزرع فيهم المسؤولية. علمهم القيام بعد السقوط وكيف يسيرون في دروبِ الحياة. لقد كان يعكسُ الواقعَ والجدَ مع جمالِ الخيال.

إن أكثر ساعاتِ الليلِ سواداً هي التي تسبقُ الفجرَ بقليل. خلالَ مرحلةِ القنوطِهذه السائدة في البلد آنذاك، حاولت إقناعَه بعدمِ الهجرة، فإننا على أبواب "جنيف" و "لوزان"، كان جوابُه: "لن يتركوا مجالاً لقيام دولةٍ بالحد الأدنى في هذا البلد. دعني على الأقل أؤمن تعليم أولادي. وأنت تعرفُ مدى تعلقي بلبنان الذي سيبقى دائماً في قلبي. وسأعودُ حين تستقرُ الأمور".

لقد كنَّا قد تركْنا الحيَّ الذي كنا نعيشُ فيه لأكثرِ من 20 عاماً إتقاءً من ويلات الحرب. وإذ بالقذائفِ والصواريخِتطالُكَ في الحي الجديد الذي سكنا فيه. فعلاً لم يكن ما حصلَ "قشةً" تقصمُ ظهرَ البعير، بل كان حملاً ثقيلاً. فلا عجَبَ وقد خابَ ظنُّه، بأن اتخذَ قراراً بالرحيل.

إبتُليَ لبنانُ بجماعاتٍ ومسؤولين لا تشبه إلاَّ القابضَ على الريح، أو بضاربِ الماءَ بالسيف. كثيرٌ من الحركة الظاهرية والقليلُ إن لم يكن النادرُ من الإنجازات. وإنتظارُنا قيامَ الدولةَ القادرة والعادلة تخطى انتظارَ "غودو". بعد 40 عاماً من هجرتك تبين أن حَدْسَك كان في مكانه. أما رهانُنا فلم يتحقق منه شيء، ولا نزال نحلم به حلماً مستحيلَ التحقيق في البقيةِ الباقية من العمر.

تعلمُ جيداً أن دولةَ الإستقلال كانت أغنى من دولة سنغافورة. لقد حلَّ لبنانُ سابعاً في تراتيب معدل دخل الفرد سنة 1955. الإستدانةُ التي عمد إليها أصحابُ القرار، بدل أن تقودَ إلى إزدهارِ البلاد أدت إلى الإفلاس. ديونٌ لا يتصورها عقل ولا يقبلُها إقتصاد من غيرِ أن يستفيدَ منها لبنانُ بشيء يُذكر. أما مرتا فلا تزالُ منشغلة بأمور كثيرة. وكانت النهاية أنهم قبضوا على جنى عُمْرِك وعُمْرنا في المصارف. دولة شاركت العصابات المصرفية في نهب أبنائها. تريد أن تلعبَ دور الضحية وهي الجلاد.

خادمُ العائلة انت لا بل مُدَبِّرُ العائلة أنت. وأنا على يقين أنك خدمت أكثر من نصف شعب لبنان من كافة المناطق والطوائف والفئات الاجتماعية والمناصب على إختلافها، في الستينات والسبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي. لقد رحل من كان يقابل الجميع ببسمته المعهودة وبمحبته الودودة. لا لقاء أي شيء سوى فرح الخدمة والله شاهدٌ على ذلك. لقد أسداها لأكثرَ من نصفِ شعبِ لبنان بكل طيبِ خاطر وسرور. رجل كان يكره "عثمانية" الوظيفة. “A prophet is not without honor save in his own country”أقتبس هذا القول لمفكر أميركي بما معناه: "لا يعدمُ النبيُ آياتَ التشريفِ إلاّ في وطنه". وهو في الأصلِ مقتبسٌ عن كلامٍليسوع: "ليس نبيٌ بلا كرامة إلاّ في وطنه". كم أتمنى أن يعم خبر وفاتِه على كل من عَرَفه في حياته.

الخدمةُ التي كان يقومُ بها وبشكل عفوي وبكل حبٍّ ومحبة تنطبقُ عليها بالكامل، الخدمةُ التي كان ينادي بها يسوع، خدمة "إخوة يسوع الصغار". وكأنه حفظ ما أتى في إنجيل لوقا: "أي فضل لكم إذا أحببتم من يحبونكم، فإن الأشرار يفعلون ذلك أيضاً". وأتعظ من أشعيا ألنبي" ... ويل للجاعلين الظلمة نوراً والنور ظلمة، الجاعلين المر حلواً والحلو مرّاً". وقد حاشى أن تكون خدمتُه للآخر شكلية فتشابه "القبور المجصصة، ظاهرهاجميل، وداخلها موتٌ ورياء". بوجه بشوش وقلب عامر بالمحبة عملت على خدمة الآخر والجماعة لتعمَّ الوطن بكامله. إنطلاقاً من المبدأ أن تعطي الوطن ما للوطن: الخير العام وتفضيله على أية مصلحة أخرى .في وطنك الذي أحببت، الظاهر أنه كلما توغلنا في الأَعمار إزدَدْنا في الإِنحدار!

لقد كنت "الملحَ" و "الخميرَ" و "رافضَ الثلاثين" في بلدِك. لكن اليأسَ لا يدفع بكبار النفوس إلى الصغائر. كل جمال كان هنا. كان ينقص فقط أن يرتقي المواطنون إلى رفعةِ الوطن. وأن تدرك القيادات ما قد وُهِبت في مجانيات الخلق والحظوظ. ولما تعذر عليك رؤية ذلك، كان التطلع إلى مكان آخر تحقق فيه ما تحلم به. نحن لانرتب أماكنَ الأشخاص في قلوبِنا، بل أفعالهم هي التي تتولى ذلك.

من كان يجمع 14 سفيراً في منزله المتواضع، وليس أي سفراء، بل أن سفيري الولايات المتحدة الأميركية والصين من بينهم. هذا الرجل قرَّرالتخلي عن كلِّ هذا العز في هذا البلد وكانت الهجرة. هاجر، لكنه كعادتِه كان صادقاً في وعده. فما أن استتب الوضع حتى كان يزورنا مرتين أو ثلاثة في السنة. إلى أن ألمت به وعكة صحية منعته من ركوب الطائرة منذ 12 عاماً. استعضنا عنها بزياراتنا المتكررة له ولباقي العائلة التي أضحى عديدها في المهجر ضعف ما هو في لبنان. هذا بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية التي كان يختمها دائماً بعبارته: "إذا سمح لي الطبيب بركوب الطائرة الآن غداً صباحاً أكون عندكم". للأسف، آخر مرة سمعت منه هذه العبارة كان في الأسبوع الذي مضى قبل وفاته. ولم أكن أعلم أنه سيكون الإتصال الأخير!

هذا "المتقدم في الذكاء الاجتماعي"، وقد منحه الله وزنات فريدة في هذا المجال. هذا "الموهوب في العلاقات الدبلوماسية"، حافظ على علاقته مع معارفه حتى في المهجر. فلا زالوا يزورونه ويطمئنون إليه. وفي كل سنة وبمناسبة عيد إستقلال لبنان، تشاهد هذه الجمهرة الدبلوماسية في منزله يتوسطهم دائماً العلم اللبناني وسفير لبنان في OTTAWA.                                                               

تذكر جيداً أنني كنت ضد فكرة هجرتِك.

أما اليوم فأقول لك لقد كنت على حق. لقد أنزلوا الصليب مرات عديدة وأبقوا لبنان مصلوباً. يروي هارولد ماكميلان، رئيس وزراء بريطانيا سابقاً، وكان قائد فرقة عسكرية في الحرب العالمية الأولى، وكان أمام جنوده يتصرف بشجاعة وأنفة، فيقول: "لم يكن هناك من يراني ولا كان من الضرورة الحفاظ على المظاهر: أخذت أرتجف خوفاً". نعم أول شيء يعرفه المولود هو الخوف. ثم يتعود فكرة الحضن والعائلة. يفيق الطفل باكياً في الليل باحثاً عن أمه، فعندما يلقاها يهدأ. يرتعد من فكرة ألا تكون هناك. يكبر فيتعرف إلى فكرة الأب الذي يوفر الرغيف. ثم يكتشف مخاوفأخرى وسنداً أقوى: الدولة. تلك هي المؤسسة التي تحميه في الخطر الكبير. تحميه من الظلم الداخلي والعدوان الخارجي وإليها يحتكم في قضاياه، وبها يحتمي من الغطرسة والإستقواء وشح العدالة. الكارثة عندما يفيق ولا يلقاها. وهذا ما حصل.

فارسٌ لم تجبرْه الفوضى العارمة في أوائل ثمانينات القرن الماضي على الترجل والإنكسار. صمم على مواجهة صعوبات الحياة بكل عزم وثبات ولو بعد اجتياز المحيطات. فاستقر في OTTAWA. وكان في إستقباله مغتربة العائلة الأولى الشقيقة الغالية نجاة، أطال الله بعمرها، مع عائلتها. وكانت له خير معين. فعمل وجاهد من جديد. وكانت زوجته العزيزة المرحومة أليس يده اليمنى. حيث تركت دار المعلمين التي تخرجت منها لتنضم إليه وتحضن أولادها. مطبقاًالقولالمأثور"في وجه الصخرة ينتصر الجدول دائماً، ليس بالقوة بل بالمثابرة". فكان له ما أراد.

اما اليوم قد سقطت في الوحول كل الفصاحات. وأضحى "قراصنةُ المال" في حماية ضحاياهم.كانت النتيجة أن أصبحت غالبية العائلات في المُغترَبات. حتى بتنا نخشى عدمَ وجودِ أحدٍ من أبنائنا وبناتنا في آخرتنا يطمئن إلينا عن قرب. فأصبح يصح بنا القول: ما أشقى لبنان باللبنانيين، وقد هنأتالمغتربات بهم. وذلك نتيجة الحوكمة الفاشلة التي مارسها المسؤولون منذ عشرات السنين .

الحكم السليم هو الحكم الذي يلتزم القيم المسلكية. يقول دوستويفسكي: "السياسة هي حب الوطن وليس أيّ أمر آخر". لقد خبرت نفسيتهم، ولما لم تجدها كذلك قررت الإبتعاد عن أجمل بقعة من بقاع الأرض. نعم، إن دَربَ الحقِ موحشةٌ لقلةِ سالكيها. وكأن الإصلاح وباء، يقربون الكورونا ولا يقربون منه. يؤذيهم ريح الإصلاح، كما تؤذي الخنافس ريح الورود!

هنا يخطر ببالي يوحنا الذهبي الفم: "من المهم أن تحرم نفسك عن أكل الطيور، لكن الويل لمن يستمر بأكل لحم إخوته". العين عمياء، والإنسان لا يستطيع أن يرى إلا بالقلب. نحن بكل بساطة نيام إذا متنا انتبهنا. نحن في أفظع وباء يمكن أن يصيب جمهورية. إنه لأشد خطراً من سموم الأفاعي هم الذين يدعون إلى معالجة خطر الأفاعي وأبناء الأفاعي بالرقي والتعاويذ. لُبُّ المشكلة، وهنا الكلام لتشرشل: "أنكم تصنعون من الحمقى قادة، وأنا أضيف إليها، أنكم تصنعون من الحمقى واللصوص قادة، ثم تسألون من أين يأتي الخراب"ّ!

الحبيب أبو نمر. صحيح أن لبنان قد خسرك كما خسر الكثيرمن أبنائه. لكنك استطعت أن تحقق الهدف الذي من أجله هاجرت. لأنك كنت تدرك أن صلاح الأبناء هو أفضل الرزق. فبالإضافة إلى الأمن والأمان التي نعمت به العائلة، كنت فخوراً بالنهاية بما أنجزت يداك. ونحن مثلك نفتخر ليس فقط بعلمهم بل بتربيتهم وأخلاقهم كذلك. نعتز بنمر وهندسته ومحاماته، وكلوديا واختصاصها في المال والنقد، وإلياس وشؤون البيئة وهو يتبوأ اليوم مركزاً متقدماً رسمياً في اختصاصه، وأخيراً بالغالية كاتيا وال Marketing ونحمد الرب أنها بقيت بقربنا مع عائلتها تذكرنا ببهاء وجهك ونبل خلقك وجليل أعمالك. لقد ساهمت في بناء جيل يحب العلم والأخلاق لأن المعرفة لا تبني لوحدها إنساناً.غيابك الدائم سيكون أسطع من أي حضور مؤقت.

"بعرق جبينك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها". كانت هذه قاعدتك الأساسية. لقد جاهدت وأبليت. من ثمارهم تعرفونهم. البقاء لله وحده. الفقد صعب ويحزننا فراقك ورحيلك. فلقد كنت رمز الوفاء والإخلاص والجد والنخوة والحمية والمرؤة والحياة الجميلة. لكن الموت حق ولكل أجل كتاب.

ظلمتك الدنيا بجسدك. فلقد أمضيت 12عاماً مستعيناً بالكرسي المتحرك. ولكن يُشهد لك أنك طيلة هذه الفترة لم تغب البسمة لحظة واحدة عن ثغرك، والضحكة لم تفارق وجهك، وحب الحياة دائماً بادٍ على محياك، وحرارة اللقيا تنبع بفرح وحماس من صميم قلبك. دائم الحركة والنشاط. شجر الأسى سينبت على ضفاف العمر من بعدك ولون المغيبِ يجرحُ شُفُقَ أيامِنا الكَلمى بسببِ الغياب.

ترحل اليوم وتبقى روحك منارة للإنسانية الخلوقة الراقية. هنيئاً لك سر الخلود الذي ينشده المرء منذ أبد الوجود. هنيئاً لك لأنك لم تظلم أحداً ولم تجرح أحداً ولم تغتاب أحد. تصح فيك حكمة الوالدة رحمها الله: "المتربي في الخير يشم إيده بيشبع، والمتربي على الجوع بمال الدنيا ما بيشبع".

أيها الإنسان، قد تبكي وهذا من حقك، وقد تحزن وهذا من حقك، لكن إياك ثم إياك أن تنكسر. لما رأيت دموع الشقيقة والأشقاء، كفكفت دمعي وخرجت مبتسماً. الدموع المرة – الحلوة تحمل إلينا بعض الراحة. صلّى الملك حزقيال، وهو احد الملوك القلائل الصالحين، إلى الله بدموع طالباً أن يسعف بلاده في حالتها الصعبة. فاستجاب الله له قائلاً: "قد سمعت صلاتك، وقد رأيت دموعك". هناك قدسية في الدموع. قطرات الدموع هي رسل الألم الساحق. نصلي بخشوع وبدموع حارة لكي يستقبلك الرب بين الأبرار والقديسين، لأنك مستحقٌ لذلك.والعاقلُ مثلَك هو من صلَّى قبل أن يُصلَّى عليه.

"Les problèmes ne sont pas éternels, ils ont toujoursune solution;la seule chose qui n’a pas de remède estla mort".

قول لشكسبير مترجم إلى الفرنسية.بما معناه أنه ليس هناك مسائل أبدية دون حل. المسألة الوحيدة التي ليس لها حل هي الموت. مسألةالموت ليست فقط عاطفية وعائلية. إنها أيضاً وفي الآن نفسهمسألةالمأزق الأخطر والأصعب والأدهى ويُعجَز عن النيلِ منه أوالإلتفافحوله."الموت هو المسوِّي العظيم بين الناس".  “Death is the grand leveller”

لا يذهب فقط الأشخاصُ النابهون المتألقون. بل يذهبُ معهم كذلك الوجودُالطيبُ الشذا. ولا يبقى سوى العطرِ المنبثقِ من أعمالهم. سرٌ رهيب من اسرار الكون. لا يملكه سوى سلطان الموت جلّ جلاله. لذلكإعتنوا بالأوفياء والأحباءجيداً، فعند رحيلهم لا تحلموا بعودتهم مجدداً.

إذهب إلى جنان ربِك، وادخل الحياة كما تقول القديسة تريزيا، واجتز النهرَ إلىالضفة الأخرى كما يقول القديسأوغسطينوس، وانتقل إلى حيث لا وجع ولا ألمولا تنهد على خطى بولس الرسول. من سبقكَ من الأحباء بإنتظارك: الوالد يوسف "عزيز"العائلة، الوالدة لوسيا، إم مارون، قديسة بيتنا كما كان يحلو لنا أن نسميها، زوجتك الحبيبة أليس، الأحباء جورج ونهاد، نيلى وروز، والخالسليمان، والخالة قطْر، وأخيراً وليس آخراً، الغالية زلفاالتي كنت تنتظر زيارتها كل عام. نمضي سويةً شهراً بكامِلهِ بجواركم وبضيافتكم. وكانت زياراتُنا هذه من أجملِ لحظاتِ العمر. جميعهم بانتظارِك يحضرون لك الوليمةَ الإلهية. كما كنت تحضرُ وتشاركُ معهم وليمةَالأحد وتجتمع العائلةُ بكاملها حولالوالدين.مشهدٌ لا يمكن أن يغربَ عن البال. ذكرى محفورة فيالوجدان. لكن ليس باليدِ حيلة.

نم قريرَ العين حيث أنت. كلُّ أرض ٍ أكْرَمْتك هي وطن. وكلُّ أرض ٍ لم تحتَضْنكَ هي غربة. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه وجمعنا بك في دياره الخالدة.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟