اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قدّم النائب الفرنسي المعارض سيباستيان ديلوغو، الذي تم إيقافه لمدة 15 يومًا عن مهامه في الجمعية الوطنية (البرلمان)؛ بسبب رفعه العلم الفلسطيني خلال جلسة برلمانية، استئنافاً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنه "سيفوز بهذه المعركة".

واتهم النائب برلمان بلاده باتباع "معايير مزدوجة".

وكان قد أوقِف النائب سيباستيان ديلوغو لمدة 15 يومًا، عن مهامه في الجمعية الوطنية (البرلمان)، بسبب رفعه العلم الفلسطيني خلال جلسة برلمانية.

ولاحقًا قدم ديلوغو استئنافاً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنه "سيفوز بهذه المعركة".

وفي تصريحات لمحطة "بي إف إم تي في الفرنسية"، قال ديلوغو: "أمامنا أشخاص يتعرضون للعقوبات بسبب تصريحات عنصرية في الجمعية الوطنية، وأنا من دعاة السلام، أجد نفسي مستبعدًا من الجمعية الوطنية".

وأوضح أن هناك "معايير مزدوجة" في الجمعية الوطنية، وأن رئيسة الجمعية من الأشخاص "الأكثر افتقارًا للكفاءة إطلاقًا وتقوم بالدعاية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو".

ودعا ديلوغو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية والتعبئة الواسعة في شوارع فرنسا.

وكانت رئيسة الجمعية الفرنسية يائيل برون-بيفيه قد زارت "إسرائيل" أيامًا بعد هجوم السابع من تشرين الأول، وأطلقت تصريحات أثارت جدلاً واسعاً.

وقالت برون-بيفيه حينها، إن "لا شيء ينبغي أن يمنع إسرائيل من مواصلة الحرب" على غزة، على الرغم من العدد الكبير من الضحايا المدنيين.

وأوقف مجلس النواب الفرنسي، الثلاثاء الفائت، ديلوغو بعدما رفع العلم الفلسطيني خلال جلسة برلمانية بشأن ما إذا كان ينبغي على فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وندّدت رئيسة البرلمان يائيل براون بيفيت بما وصفته سلوكًا "غير مقبول"، وصوّت المشرعون فيما بعد على إيقافه لمدة أسبوعين وخفض مخصصاته البرلمانية إلى النصف لمدة شهرين.

في المقابل أشاد نواب فرنسيون يدعمون غزة بموقف زميلهم سيباستيان ديلوغو بعد تعليق عضويته بالبرلمان، بسبب تلويحه بالعلم الفلسطيني.

ووصفت النائبة البرلمانية عن حزب الخضر صابرينا سيبايهي عقوبة سيباستيان ديلوغو بالأمر "المخزي ".

ونشرت صورة لها وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية من داخل مقر الجمعية الوطنية الفرنسية، كما دعت في مناسبات عدة إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة، وفرض عقوبات على "إسرائيل".

من جهتها، دعمت ألما دوفور النائبة عن حزب فرنسا الأبية زميلها سيباستيان ديلوغو بعد تعليق عضويته في البرلمان إثر رفعه علم فلسطين، وألقت في الجلسة ذاتها خطابًا حادًا، انتقدت فيه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون وأدانت الإبادة الجماعية في غزة، معتبرة أن "رفح ليست مجرد حدود".

أما ماتيلد بانو النائبة عن حزب فرنسا الأبية فدعمت هي الأخرى زميلها سيباستيان، وشاركت في حملة "كل العيون على رفح".

وتعرف بانو بمداخلاتها القوية الرافضة للإبادة الجماعية في غزة من داخل البرلمان، وقد استدعتها الشرطة الفرنسية للتحقيق بزعم "تمجيد الإرهاب"، بعد السابع من تشرين الأول الماضي.

وبعد تعليق عضوية زميله سيباستيان ديلوغو، قال النائب عن حزب فرنسا الأبية ديفيد غيرو: إنه "لا شيء ولا أحد سيسكتنا في وجه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، والتاريخ سيتذكر فقط أسماء الشجعان".

ودعا سابقًا إلى محاكمة والدة جندي "إسرائيلي" بسبب دعوتها إلى إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة بعد مقتل ابنها.

وفي السياق، قال النائب الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" توماس بورت: إنه فخور برؤية زميله سيباستيان ديلوغو يرفع علم فلسطين داخل الجمعية الوطنية بالبرلمان.

وبارت يدعو بانتظام إلى المشاركة في مسيرات داعمة لغزة في فرنسا، وقد زار رفح ضمن وفد برلماني في شباط الماضي، كما دعا لمنح جائزة نوبل للعاملين في القطاع الصحي بغزة.

من ناحيته، أبدى إريك كوكريل النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" تأييده لزميله سيباستيان ديلوغو، وشارك في مظاهرات داعمة لفلسطين ومعارضة لمجزرة الخيام في رفح.

وكان كوكريل ترأس وفدًا برلمانيًا فرنسيًا زار رفح في شهر شباط الماضي.

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة