اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت أوساط ديبلوماسية مطّلعة، حول ملف ترسيم الحدود، أن كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين، ينتظر بالدرجة الأولى نتائج القمّة الأميركية- الفرنسية التي تُعقد الأسبوع المقبل في 8 حزيران في باريس، على هامش الاحتفالات السنوية بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية (1944)، ومن ثمّ الحوار الفرنسي - الإيراني المرتقب في طهران، لإعادة تحريك محرّكاته في اتجاه لبنان والمنطقة، فضلاً عن وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان، إلّا إذا حصل أمر طارىء يدفعه الى العودة سريعاً لمتابعة مهمّته التفاوضية.

وإذ أكّدت الأوساط زيارة لودريان الأخيرة أنّ حزب الله يفصل بين حرب غزّة والمعارك في جنوب لبنان وبين الملف الرئاسي، على ما تابعت الأوساط نفسها، ما من شأنه تسهيل الذهاب الى الانتخاب في حال موافقة الجميع على التشاور أولاً، إلّا أنّه من الصعب الفصل اليوم بين الحرب الدائرة في القطاع والجنوب، وبين استكمال المفاوضات على الحدود البريّة. فالأمر يتطلّب أولاً إنهاء حرب غزّة وانعكاس وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية، كما أنّ "اتفاقاً للحدود البريّة بين "إسرائيل" ولبنان إذا تمّ تنفيذه على مراحل، من شأنه تخفيف الصراع المحتدم بين الطرفين"، على ما جاء على لسان هوكشتاين الخميس المنصرم.

ويتطلّب مقترح هوكشتاين "المنجز ولكن غير المتوافق عليه حتى الساعة"، على ما كشفت الأوساط الديبلوماسية، تعديل بعض نقاطه، بما يناسب الطرفين وليس طرفاً واحداً فقط، للتوصّل الى الاتفاق حول الحدود البريّة، وأبرزها:

1- وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان، ما يُتيح إعادة إنتشار كلّاً من الجيش اللبناني

و"اليونيفيل" وحزب الله ضمن حدود معيّنة، وعودة كلّاً من المستوطنين الى المستوطنات

الشمالية، وأهالي الجنوب الى بلداتهم وقراهم.

2- إعادة تموضع حزب الله من خلال التراجع عن الحدود بضعة كيلومترات، فضلاً عن انتشار الجيش على الحدود البريّة من خلال إضافة 2500 عنصر الى عديده الحالي في مرحلة أولى، و2500 آخرين في مرحلة لاحقة.

3- التوافق على النقاط الخلافية المتبقية عند الخط الأزرق. فقد جرى سابقاً التوافق على سبع منها، ويبقى هناك 6 نقاط عالقة بهدف الانسحاب "الإسرائيلي" منها.

4 - حلّ الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا يُترك الى وقت لاحق. فالأمم المتحدة تجد أنّه يجب حلّ الخلاف مع سوريا أولاً على ملكية لبنان لهذه المزارع، وتقول انّ الخرائط التي بحوزتها يشوبها بعض التناقض. فتلك التي تعود الى ما قبل العام 1966 تضع المزارع داخل لبنان، في حين أنّه بعد العام 1967 تُظهر أنّها غير لبنانية. وفي ما يتعلّق ببلدة الغجر فثمّة خرائط قبل العام 1966 تُظهرها داخل الحدود اللبنانية ، وجرى تعديل هذه الأخيرة بعد العام 1967 لتظهيرها داخل الجولان السوري، وبالتالي واقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي. ومن وجهة النظر الأميركية، لا يمكن تعطيل مسألة التهدئة المستدامة على الحدود بسبب هذه الأراضي، إذ يمكن إيجاد حلّ لها بعد عودة سوريا الى طاولة المفاوضات.

5- تطبيق القرار 1701 على مراحل، إذ يصعب تنفيذه بطريقة فورية.


دوللي بشعلاني - الديار


لقراءة المقال كاملا اضغط على الرابط  التالي:

https://addiyar.com/article/2177131


الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟