اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اتهمت عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة، السبت، من وصفتهم بـ"المتطرفين" في الحكومة، بأنّهم "يريدون أن تستمر الحرب إلى الأبد"، كما أنّهم "مستعدون للتضحية بالأسرى"، وفقاً للقناة الـ"12".

وعلّق ذوو الأسرى على المقترح، الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن غزة، مؤكّدين، في بيان، أنّه "ممنوع خسارة هذه اللحظة"، ودعوا الجمهور إلى "دعم الصفقة".

وأشار البيان إلى أنّ خطاب بايدن "أعطى لأوّل مرة أملاً حقيقياً"، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي ألقى خطاباً أمس (الجمعة) لأنّه يعرف أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "يمكن أن يحبط هذه الصفقة أيضاً".

وطالب البيان نتنياهو بـ"الخروج إلى الجمهور وإعلان قبوله الصفقة"، مشيراً إلى وجود جهات في الحكومة "تريد حرباً أبدية".

وأكّد تقرير في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ بايدن "عكس في خطابه إحباط إدارته من استراتيجية النصر المطلق والدعوات إلى استمرار الحرب، إلى جانب القلق من موقف المتطرفين في حكومة نتنياهو، في توقيتٍ قريب من استقالة الوزير بني غانتس"، مشيراً إلى أنّه "من ناحية أخرى، لم يقدّم ضغطاً على حماس، وكمفارقة، ناشد إسرائيل قبول الصفقة التي اقترحتها هي بنفسها".

وأوضح التقرير أنّه "بعبارة ملطفة، فإن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي الجمعة لم يُعجب إسرائيل، على الرغم من أنّه كشف الاقتراح الإسرائيلي لحماس، وعدّته حكومة نتنياهو خطاباً ضعيفاً يتجاهل إدانة حماس والمنظمات الفلسطينية".

من جهتها، أعلنت حركة حماس أنّها "تنظر بإيجابية إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي بشأن دعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم".

ورأت حماس، في بيانٍ، أنّ الموقف الأميركي، وما ترسّخ من قناعة في الساحتين الإقليمية والدولية، بشأن ضرورة وضع حد للحرب على غزة، هما نتاج الصمود للشعب الفلسطيني ومقاومته، والذي وصفته بـ"الأسطوري"، خلال نحو 8 أشهر من الحرب المتواصلة على قطاع غزّة.

وكان بايدن أعلن، الجمعة، التفاصيل والشروط لاقتراح الاتفاق على وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية، والذي نصّ على وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق الآهلة بالسكان في قطاع غزة.

وأوضح بايدن، أنّ هذه المبادرة تشتمل على 3 مراحل، بحيث "يستمر الاتفاق الأوّل مدة 6 أسابيع، وينص على وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق الآهلة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حماس، بمن في ذلك الجرحى والمسنون والنساء، بالإضافة إلى إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

أمّا المرحلة الثانية، فتتضمن "وقف الأعمال العدائية إلى أجَل غير مسمى في مقابل إطلاق سراح الأسرى المتبقين"، في حين أنّ المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تتضمن "بدء إعادة إعمار قطاع غزة"، وفق بايدن.

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة