اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكد وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة علي باقري كني، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في السفارة الإيرانية في بيروت، "أن حضوره إلى لبنان كان لشكر الشعب والحكومة على تضامنهما معهم في مصاب وفاة الرئيس رئيسي ورفاقه"، مؤكدا "أن العلاقات الإيرانية- السعودية تسير في الاتجاه الصحيح".

وتابع "في ظل الظروف الحساسة في المنطقة لدى إيران والسعودية إرادة حقيقية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، موضحاً "أن الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية السعودية تطرق إلى الأوضاع في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني".

وأردف "لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية في الميدان أنها ناضجة بما يكفي لاتخاذ القرارات بشأن المستقبل، وزيارات الراحل أمير عبد اللهيان التي قام بها لكل الدول كانت تهدف الى وقف الحرب في غزة"، مشددا "على أنه خلال مباحثاته مع المسؤولين في لبنان عرضوا فكرة طلب عقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي."

وقال باقري كني: "بعد 8 أشهر من الحرب على غزة نجد أن واشنطن أكبر داعم للكيان الصهيوني تقوم بطرح خطة لإنهاء الحرب، والكيان الصهيوني الذي يحظى بدعمٍ أميركي تورط منذ 8 أشهر في مستنقع غزة ويبحث عن مخرج منه"، مضيفا "أن الكيان الصهيوني الذي يتخبط في مستنقع غزة، لن يورط نفسه في مواجهة مع المقاومة اللبنانية القوية".

وتابع "ان الموقف الثابت والدائم والتاريخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعم ثالوث الشعب والجيش والمقاومة في لبنان"، معتبرا "أن ما حصل في المنطقة خلال الأشهر الماضية يدل على النضج الفكري لدى شعوب المنطقة وفهمها للمؤامرات الإسرائيلية ضدها، وأن المقاومة تحولت اليوم إلى ظاهرة عالمية".

وشدد "على أن زيارته الخارجية الأولى كانت إلى لبنان لأنّ لبنان هو مهد المقاومة والعلاقة بين الشعبين الإيراني واللبناني قوية، ولأن العلاقة بين إيران ولبنان علاقة شاملة"، مضيفا "خلال لقاءاتي في لبنان أكدت دعم ايران الكامل للبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية، وجددت للمسؤولين اللبنانيين المقترح الإيراني بتسليم الوقود إلى لبنان".

في الخارجية

جال باقري كني جولته في بيروت، بلقاء عقده مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، أعقبه اجتماع موسع في حضور الوفد المرافق وكبار موظفي الوزارة.

بعد ذلك، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله بوحبيب بالقول: "تداولنا بشأن الوضع جنوبًا، وأكدت موقف لبنان الرافض للحرب كما أثبتت الاحداث منذ ٧ تشرين الاول الماضي ولتاريخه. وقد شرحت التصور اللبناني لايجاد حلول مستدامة تعيد الهدوء والاستقرار الى الجنوب من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل للقرار 1701. كما تطرقنا الى وضع غزة والأفكار والمبادرات الأخيرة حول ضرورة وقف الحرب، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة وتبادل الأسرى".

وختم "كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال المخاطر الناجمة عن استمرار الحرب على غزة، والجرائم المتواصلة في حق الفلسطينيين، ما يقوّض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. وشدد الوزير حرص بلاده على استقرار لبنان".

بدوره، قال باقري كني: "في مختلف المراحل التاريخية وفي ظل كل التطورات لطالما كان هناك تشاور وتعاون مستمر بين المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية والمسؤولين في الجمهورية اللبنانية بخاصة مع وزير الخارجية وغيره ولطالما كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تهدف الى دعم الاستقرار والامان والامن والتقدم في لبنان ولم تأل جهدا الّا وبذلته من اجل تعزير تقدم الشعب اللبناني ورفاهيته"، مضيفا "إن العلاقة الوثيقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية مؤشر رئيسي للاستقرار في المنطقة كما أن المقاومة هي أساس الاستقرار والثبات في المنطقة".

وختم "وتطرقنا الى الاحداث في غزة وبخاصة في رفح وكنا متفقين على وجوب ان تتبنى دول المنطقة وخصوصًا الدول الاسلامية حركة مشتركة لغرض التصدي للعدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني، وتوافقنا على مبادرة تتمثل في عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي كمقترح مشترك يمكّننا من اتخاذ خطوة حازمة جماعية".

في عين التينة

والتقى باقري كني والوفد المرافق، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، حيث تم عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء مواصلة "إسرائيل" لعدوانها على قطاع غزة ولبنان اضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين .

في السرايا

والتقى باقري كني والوفد الايراني المرافق بحضور أماني، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السرايا، وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الجنوب والمنطقة.

في المطار

وكان وصل الى المطار وزير خارجية إيران والوفد الرافق، حيث استقبله وفد من حركة "أمل" برئاسة ممثل الرئيس نبيه بري عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان الذي ألقى كلمة أشار فيها الى انها "مناسبة هامّة للاعراب عن تقديرنا لجهود قادة ايران لدعم مسيرة المستضعفين في العالم"، لافتا الى انه "أمام الإجرام والمآسي والالام المبرحة، يبقى الأمل معقودا على مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وكل جهات الارض، لتبقى فلسطين المكون الجمعي لكل احرار وشرفاء العالم. وفي لبنان تقوم المقاومة بدورها الريادي لدرء الخطر المحدق، واذا كنا نؤكد على تمسكنا بالقرار 1701 فإننا ندعو الى تدخل الامم المتحدة والدول المنضوية تحت ميثاقها، ان تضع حداً لتمادي العدو في خرق هذا القرار".