اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


انتقد أمين سر "لقاء مستقلون من أجل لبنان" رافي مادايان في بيان "الدور الفرنسي الذي يعيق الحل الرئاسي بفعل تقلب مواقف الاليزيه ما ينعكس ارتباكاً في المبادرة الفرنسية التي اثبتت فشلها حينما لم تعد تستند الى أي مقاربة واقعية ومنطقية"، متسائلا: "عمّن يهتم في الأليزيه بالملف اللبناني ولا سيما بعدما أُحيل برنار إيمييه الى التقاعد وعُيّن باتريك دوريل سفيراً لبلاده في بغداد، فهل بقي إيمانويل بون والموفد جان إيف لودريان، الموظف لدى شركة العلا للتطوير السعودية، ومسؤولة قسم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية السفيرة أن غريو هم من يدير الملف اللبناني في باريس؟"

وتابع "ان اللبنانيين لم يفهموا التغير في الموقف الفرنسي الذي بدأ بتأييد مبادرة الرئيس برّي والثنائي الشيعي في انتخاب سليمان فرنجية رئيساً مقابل اختيار السعودية رئيس الحكومة وتمويلها لخطة التعافي الاقتصادي ومن ثم انتقل مع لودريان الى التفتيش عن الخيار الثالث بحجة أن الرياض والاحزاب المارونية تعارض وصول فرنجية الى بعبدا"، مضيفا "ان فرنسا تفتقد لخطة واضحة وواقعية وهي قد حصلت على مشاريع وامتيازات اقتصادية مقابل تفاهمها مع الثنائي وحكومة ميقاتي وكان ذلك مدخلاً لتزخيم الدور الفرنسي في لبنان بعد مشاركة القوات الفرنسية في اليونيفيل في الجنوب عام 2006، وكان من المفترض ان يتكلل بتسهيل انتخاب فرنجية كترجمة لخيار الثنائي الشيعي الرئاسي وطيف واسع من القوى السياسية، الا ان باريس تنسب فشل مبادرتها الرئاسية الى تعنّت سمير جعجع وجبران باسيل في رفضهما انتخاب فرنجية. ففرنسا لم تنجح في دورها لا المستقل ولا في إطار الخماسية حيث حاول لودريان التنسيق مع المسؤولين الأميركيين والسعوديين والمصريين للحصول على جرعات من الدعم لمهامه في بيروت من دون جدوى".

وأكد مادايان "ان الاطراف اللبنانية لم تعد تراهن على نجاح الدور الفرنسي الذي يحاول تعبئة الفراغ في الوقت الحالي حتى انتهاء حرب غزة ولحين انتخاب ادارة اميركية جديدة، وبعد وقف اطلاق النار في غزة والجنوب ستتلاشى المبادرة الفرنسية بشكل كامل حتى يأتي دور واشنطن في رعاية التسوية الاقليمية بالتفاهم مع طهران وحينها ستأتي الطروحات الجديّة والواقعية المرتبطة بموازين القوى الجديدة في المنطقة بعد معركة طوفان الاقصى والبعيدة عن النوستالجيا والعلاقات القديمة بين لبنان والاستعمار الفرنسي الذي ينبئنا ان كيان لبنان 1920 قد انتهى".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟