اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تنطلق يوم الجمعة في 15 حزيران الجاري نهائيات بطولة أمم أوروبا 2024 التي تنظمها ألمانيا، بمشاركة 24 منتخبا.

المنتخب الألماني وقع على رأس المجموعة الأولى، الى جانب كل من اسكتلندا والمجر وسويسرا.

وستدافع ايطاليا حاملة اللقب عن الكأس ضمن المجموعة الثانية، والتي أطلق عليها "مجموعة الموت"، وتضم معها كل من إسبانيا بطلة دوري الأمم الأوروبية 2023 ووصيفتها كرواتيا، بالإضافة إلى ألبانيا.

وفي ما يلي أفضل المنتخبات في تاريخ اليورو بحسب أرقامها من المشاركات السابقة سواء في عدد الانتصارات أو التتويجات أو الأهداف المسجلة.

ويتصدر منتخب ألمانيا صاحب الـ13 مشاركة في كأس أمم أوروبا القائمة، برصيد 3 ألقاب حققها في 1972 و1980 و1996، بالإضافة الى 27 فوزاً في رقم قياسي، بجانب 13 تعادلا و13 خسارة، مسجلاً 78 هدفاً (رقم قياسي أيضا)، واستقبل 55، ليحصد بشكل عام 67 نقطة.

منتخب إيطاليا حامل اللقب جاء ثانيا برصيد 60 نقطة، جمعها خلال 10 مشاركات، حقق خلالها لقبين في عامي 1968 و2020، ولعب 45 مباراة، فاز في 21 وتعادل 18 مرة وخسر 6 فقط، كأقل المنتخبات هزيمة بين الـ10 الأوائل.

وسجل الطليان 52 هدفاً في تاريخهم ببطولة اليورو، بينما استقبلوا 31 فقط، لينفردوا بالمركز الثاني، رغم أن منتخب مثل إسبانيا لديه ألقاب أكثر.

إسبانيا بطلة أوروبا في 3 مناسبات سابقة أعوام 1964 و2008 و2012، لديها 57 نقطة من 11 مشاركة، لعبت خلالها 46 لقاء، فازت في 21 وتعادلت 15 وخسرت 10، مسجلة 68 هدفاً بينما استقبلت 42.

أما منتخب فرنسا صاحب الـ10 مشاركات، فلديه لقبين في عامي 1984 و2000، ويحتل المركز الرابع بـ54 نقطة من 43 لقاء، وفاز في 21 وتعادل 12 وخسر 10 مرات، ولديه 69 هدفا بينما اهتزت شباك مرماه 50 مرة.

المنتخبان الهولندي والبرتغالي يحتلان المركزين الخامس والسادس، بـ48 نقطة لكل منهما، حيث يتفوق "الطواحين" بطل 1988 بفارق الأهداف، بعد 39 مباراة (20 فوزا و8 تعادلات و11 خسارة)، وسجل 65 هدفاً واستقبل 41.

على الجانب الآخر، لعبت البرتغال نفس عدد المواجهات وفازت في 19 وسقطت في فخي التعادل والخسارة 10 مرات لكل منهما، وسجل لاعبوها 56 هدفاً واستقبلوا 38.

وحل المنتخب الإنكليزي وصيف 2020 في المركز السابع برصيد 43 نقطة، علما بأنه لم يسبق له الفوز باللقب القاري على الإطلاق، بينما كان إنجازه الأفضل في النسخة الأخيرة عندما حل وصيفا.

وجاءت جمهورية التشيك بطلة نسخة 1976 باسم تشيكسلوفاكيا ثامنة برصيد 37 نقطة، تليها روسيا البطلة الأولى في نسخة 1960 ووصيفة 1988 تاسعة بـ33 نقطة، ثم الدنمارك بطلة 1992 في الترتيب العاشر بـ26 نقطة.

خيارات ألمانيا

من الشكّ إلى الأمل: في غضون بضعة أشهر من النتائج المتذبذبة بين عامي 2023 و2024، فرض مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يوليان ناغلسمان خياراته القوية فأعاد الثقة ومنح الأمل لبلاده المضيفة في تحقيق النتائج المرجوة في كأس أوروبا 2024.

الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2023، في ملعب إرنست هابل في فيينا، تجرّعت ألمانيا خسارة قاسية بثنائية نظيفة أمام النمسا، احدى غريمتيها الأزليتين (الأخرى هي هولندا)، قبل أقل من سبعة أشهر على استضافتها أقوى منتخبات القارة العجوز في كأس أوروبا في الفترة بين 14 حزيران و14 تموز، مع الخوف من الفشل بعد أن عاشت في 2023 أسوأ عام لها منذ 1964 (ست هزائم في 11 مباراة ودية)!

بعد إقالة هانزي فليك من منصب المدرب في أيلول في سابقة هي الأولى في تاريخ المنتخب الألماني، خلال معسكر تدريبي، عُيِّن ناغلسمان مدرّباً لألمانيا في نهاية الشهر ذاته، بعمر 36 عامًا فقط، مع عقد مبدئي حتى كأس أوروبا 2024 ومُدّد حتى كأس العالم 2026 في نيسان الماضي.

قبل وقت قصير من عيد الميلاد في برنامج على التلفزيون الألماني العام "زد دي إف"، قدّم المدرب السابق لبايرن ميونيخ الخطوط العريضة للتغييرات الجذرية التي يرغب في القيام بها لاستعادة طريق الانتصارات مع ألمانيا، بطلة القارة ثلاث مرات بالتساوي مع إسبانيا.

وضع على الخصوص مخططاً لإعادة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني توني كروس (34 عاماً) بطل العالم 2014 والفائز للتو بلقب دوري أبطال أوروبا للمرّة السادسة في مسيرته الاحترافية، إلى تشكيلة المنتخب وإقناعه بالعدول عن اعتزاله اللعب دوليا منذ كأس أوروبا صيف 2021.

وجاء الإعلان الرسمي عن عودة كروس بلسان اللاعب نفسه بعد بضعة أسابيع، في نهاية شباط، حتى قبل الإعلان عن تشكيلة ناغلسمان، المهندس الرئيسي لهذه العودة المذهلة.

ضربة أخرى نجح فيها ناغلسمان، وهي إعادة تمركز يوزوا كيميش من لاعب وسط دفاعي إلى ظهير أيمن، وهو المركز الذي شغله لاعب بايرن ميونيخ في بداية مسيرته الكروية مع النادي البافاري.

نقطة التحول

ولكن الخطوة الجريئة هي على الخصوص استبعاده العديد من الركائز الأساسية المخضرمة بينها ماتس هوملز وليون غوريتسكا لإفساح المجال أمام لاعبين جدد، هو ما دفع ناغلسمان إلى فرض خياراته خلال النافذة الدولية في منتصف آذار، فكانت نقطة تحوّل.

وهكذا وضع فكرة واضحة للعناصر الأساسية لتشكيلته: أكّد مانويل نوير في مركز حارس المرمى الأول رغم الغياب الطويل لعملاق بايرن ميونيخ (كسر في الجزء السفلي من الساق اليمنى في كانون الأول  2022)، وبنى قلب دفاعه حول أنتونيو روديغر (ريال مدريد الإسباني) وجوناثان تاه (باير ليفركوزن)، واحتفظ بلاعب وسط برشلونة الإسباني إيلكاي غوندوغان قائدا، وأشرك مستقبل كرة القدم الألمانية جمال موسيالا (بايرن ميونيخ) وفلوريان فيرتس (ليفركوزن) معاً في التنشيط الهجومي.

اجتازت قراراته اختبارين ناريين في وديتين كبيرتين فاز بهما في ليون ضد فرنسا 2-0، مع تمريرة حاسمة رائعة من كروس إلى فيرتس، وعلى أرضه ضد هولندا (2-1).

وقال المدير الرياضي للمنتخب مهاجمه الدولي السابق رودي فولر في مقابلة مع صحيفة شبورت - بيلد "كان من المهمّ منح الناس الشعور بأننا عدنا بعد مشاركتين سيئتين في كأس العالم (خروج من الدور الأوّل في 2018 و2022)، وبأننا نستطيع تقديم كأس أوروبية جيدة"، مشيداً بخيارات ناغلسمان "الشجاعة".

وأضاف فولر الذي استلم مهمة تدريب المنتخب لفترة موقتة منتصف أيلول عقب إقالة فليك "ضد فرنسا، قدّمنا أفضل مستوى لنا منذ سنوات. الطريقة التي فزنا بها هناك تجعلني واثقًا من قدرتنا على تحقيق كأس أوروبية جيدة. أنا مقتنع بأننا قادرون على الذهاب بعيدًا".

بعد خيبة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، شعر دي مانشافت بهبوب رياح النشوة والحماس بعد هاتين المباراتين الوديتين في آذار الماضي. أكّدت الحصة التدريبية الإعدادية الأولى في يينا أمام 15 ألف متفرج هذا الشعور.

لكن مدافع النادي الملكي روديغر حذَّر في حديث لقناة "شبورت 1" قائلا "في النهاية، سيكون الحديث كثيرًا عن اللقب إجحافا مرة أخرى"، مضيفا "الهدف الأسمى هو خلق الإثارة في البلاد، والأفضل أن يكون ذلك مباشرة منذ المباراة الافتتاحية".

وتقام المباراة الافتتاحية في 14 حزيران في ميونيخ ضد اسكتلندا.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»