اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تطور امني لافت سجل صباح امس ، وتمثل بإطلاق نار في محيط السفارة الأميركيّة في عوكر، الا ان مصدرا أمنيا افاد بأنّ الجيش اللبناني أطلق النار على مطلق النار، وتمكّن من توقيف أحد مطلقي النار وقتل آخر.

وأكد مسؤول أمني لبناني لـ "أسوشييتدبرس" ان 4 مهاجمين شاركوا في الهجوم على السفارة الأميركية ، أحدهم قاد السيارة التي أقلّتهم للمكان و3 أطلقوا النيران". وأضاف "أحد المهاجمين قُتل وفرّ ثان، وأصيب الثالث واعتقله عناصر الجيش".

وقال مصدر قضائي لـ أ ف ب: "مطلق النار على السفارة الأميركية ببيروت قال إنه فعل ذلك "نصرة لـ غزة"، وافيد ان سترته كانت تحمل شعار "داعش".

فيما افادت معلومات " بأن العبارات المدونة على جعبة وملابس منفذ الهجوم على السفارة الأميركية هي: "الدولة الإسلامية، الذئاب المنفردة، لا غالب إلا الله، ISIS ".

مداهمات

وعلى الاثر، تمكنت مديرية أمن الدولة في البقاع بالتنسيق مع مديرية المخابرات، وفي عملية خاطفة ونوعية في بلدة مجدل عنجر، من توقيف شقيق مطلق النار على السفارة وهو من الجنسية السورية، بناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات. واودع السلطات المختصة وبوشرت التحقيقات.

وأفادت المعلومات بأنه تم العثور على عبوات متفجرة ومواد لصناعة قنبلة في منزل "قتادة الفراج" شقيق مُطلق النار.

كما تسلّمت مديرية المخابرات في البقاع م. ج. للاشتباه في تورطه في حادثة إطلاق النار،  بعد أن التجأ إلى إحدى الجهات النافذة في المنطقة.

وتأتي عملية التسليم هذه بعد مداهمات عديدة في بلدة مجدل عنجر نفذتها مديرية أمن الدولة في البقاع بالتنسيق مع مديرية المخابرات دون التمكن من العثور عليه.

وافيد ان مطلق النار يدعى قيس فراج سوري الجنسية، يقيم في بلدة الصويري ويستمع فرع المعلومات الى والده بعد توقيف شقيقه. وافيد ايضا ان مطلق النار مسجل في مفوضية اللاجئين.

واشارت ال "بي سي أي" الى ان مديرية المخابرات تسلّمت في البقاع الشيخ مالك جحة، للاشتباه في تورطه في حادثة إطلاق النار ، بعد أن التجأ إلى إحدى الجهات النافذة في المنطقة.

كما تم توقيف الشيخ مالك جحة امام مسجد أبو بكر الصديق بمجدل عنجر، وقيس الفراج كان يتلقى تعليما دينيا من قبله.

بيان الجيش

وفي بيان توضيحي، قالت قيادة الجيش "تعرضت السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، فردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة".

وأضاف بيان الجيش: "تُجري وحدات الجيش المنتشرة في محيط السفارة الأميركية في عوكر عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وتعمل على تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحفظ أمن المنطقة".

وعصر امس، صدر عن قيادة الجيش : "ضمن إطار ملاحقة المتورطين في الاعتداء المسلح على السفارة الأميركية في منطقة عوكر، دهمت دورية من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش عددًا من المنازل في بلدتَي الصويري ومجدل عنجر - البقاع الغربي وأوقفت السوري (ع. ج.) والمواطن (ا. ز.) للاشتباه في علاقتهما بالسوري (ق. ف.) مطلق النار على السفارة، و٣ من أفراد عائلته.

يواصل الجيش عمليات الدهم في موازاة متابعته للتحقيقات بإشراف القضاء المختص."

بيان السفارة الاميركية

بدورها، اصدرت السفارة الأميركية في لبنان، بيان جاء فيه "في الساعة 8:34 صباحا بالتوقيت المحلي، تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة بالقرب من مدخل السفارة الأميركية". وأضاف البيان "بفضل رد الفعل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفريقنا الأمني في السفارة، أصبحت منشآتنا وفريقنا آمنين. التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف".

وفي بيان ثان بعد ظهر امس، أعلنت السفارة الأميركية أنها تعرضت لعملية إطلاق نار من أسلحة خفيفة. وأضافت أنه بفضل التدخل السريع للجيش وفريق أمن السفارة، لم يتم تسجيل أي إصابات بين موظفي السفارة.

وأشارت الى أن التحقيقات جارية والاتصالات مستمرة مع السلطات اللبنانية بشأن أي جديد. وأوصت مواطنيها بتجنب السفر إلى حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا ومخيمات اللاجئين وتجنب التظاهرات وأي تجمعات".

سليم: الأجهزة الأمنيّة جاهزة

تابع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأميركية في عوكر، وأجرى اتصالًا بالمعنيين في السفارة، مستنكرا الاعتداء ومطمئنا الى سلامة العاملين فيها.

 وشدد على "جهوزية الأجهزة الأمنية لحماية البعثات والمقار الديبلوماسية.

مولوي: التحقيق مستمر

واشار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الى أن "التحقيق بالهجوم على السفارة الأميركية مستمر، ويتم إيقاف أي شخص له صلة."

وفي حديث لاحدى محطات التلفزة كشف أن "مهاجم السفارة الأميركية نقل متفجرات من مجدل عنجر إلى عوكر وقد اجتاز عدة حواجز وهذا "مستغرب"، مشدّداً على "أنّنا نبحث عن الجهات التي تقف خلف الهجوم".

اللواء ابراهيم: هل الهجوم

رسالة ملغومة؟

كتب اللواء عباس ابراهيم عبر منصة "اكس": "نستنكر ونَدين الاعتداء الذي استهدف ، مقر السفارة الاميركية في عوكر، والذي يسلط الضوء مجددا على أهمية الأمن الاستباقي، في مواجهة تهديدات الخلايا النائمة للمنظمات الارهابية. فالجريمة واحدة: من الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى الاعتداء على السفارة الأميركية في لبنان. كل هذه الأعمال الإرهابية مدانة ومستنكرة فهي تنتهك القوانين الدولية والاتفاقيات التي تحمي حصانة البعثات الدبلوماسية، التي هي الاساس لعالم مستقر وآمن.

لبنانيا، يفتح هذا الاعتداء ملف النزوح السوري مجددا ويسلط الضوء على ان ادارة المجتمع الدولي ظهره ودفن رأسه في الرمال لن يوفر لبنان ولا المصالح الغربية من الاستهداف، فما جرى هو انذار قوي لايجاد حل لهذه المشكلة الانسانية المسيسة.

أما ادراج الاعتداء في سياق الأحداث الدولية، فيدفعنا الى طرح السؤال عما اذا كان الهجوم على سفارة الولايات المتحدة في بيروت رسالة ملغومة لتعطيل مبادرة السلام الاميركية في غزّة، وهل يمكن استخدام الإرهاب كأداة سياسية في الانتخابات الأميركية المقبلة"؟

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟