اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استنكر "تجمع العلماء المسلمين" المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم النصيرات، وقال في بيان: "يصر العدو الصهيوني على الاستمرار في ارتكابه للمجازر البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية، وما فعله العدو الصهيوني اليوم في مخيم النصيرات من المجزرة البشعة التي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن الثمانين شهيداً وعشرات الجرحى بقصف تجمعات بشرية كانت تحاول الحصول على بعض الحاجيات الضرورية لمعاشها، وهذا الأمر أدى إلى أن تعج المستشفيات التي ما زالت تعمل بعجز كبير بالشهداء والجرحى، هذا الأمر يتم وسط تغطية أميركية واضحة لأنها لو أرادت منع العدو الصهيوني من ارتكاب هكذا مجازر لمنعتها، ولكنها ما زالت تفتح لها باباً من أجل تحقيق بعض الأهداف".

أضاف: "قد يظن العدو الصهيوني أنه بتحريره لأربعة من أسراه في هذه العملية أنه قد حقق إنجازاً كبيراً، في حين أن هذا لا يعتبر بمثابة إنجاز كبير وضخم، لأنه وبعد ثمانية أشهر من العمليات حصل على هذه النتيجة، وهو كان من بداية العملية يقول أنه سيحرر الأسرى في الأيام القليلة التي ابتدأ بمعركته ضد الشعب الفلسطيني في غزة. لذلك وإن كانت هذه العملية قد حققت هدفاً بسيطاً للعدو الصهيوني، إلا أنه لا يعني أنه قد حقق الانتصار، خاصة أنه لولا مساعدة الولايات المتحدة الأميركية لما استطاعوا تحقيق هذا العمل بحسب ما صرح مسؤول صهيوني ".

وتابع: "إن القرار الذي اتخذه العدو الصهيوني من خلال هذه العملية الجبانة والتي قد يكون تمت بخدعة كبيرة وبمعلومات استخبارية نتيجة عن خيانة في مكان ما، هذه المسألة تحتاج إلى قرار من قبل حركة حماس ما دامت المعركة مفتوحة بأنه لا يجوز أن يُسمح للعدو الصهيوني بتحرير أسراه وهم أحياء، بل لا بد من أن يصار إلى قتلهم ولا يستلمهم العدو الصهيوني أحياء".

وأردف: "إننا نعتبر أن المعركة ستشتد في المرحلة المقبلة، لأن المجرم نتنياهو سوف يعتبر أنه حقق إنجازاً كبيراً يجعله يستمر في عنجهيته ومعركته، وهذا ما سيدخل القطاع في حرب كبيرة في المدى المنظور، لذا يجب على المقاومة التهيؤ للمرحلة المقبلة من خلال تجهيز كل الإمكانيات لمواجهة العدوان الصهيوني وإعداد العدة من أجل إيقاع أكبر ضرر فيه وإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوفه".

وختم البيان: "في النهاية نحن على قناعة تامة بأن النصر سيكون حليف المقاومة، وأن نتنياهو أمامه أحد خيارين إما أن يذهب إلى المفاوضات ويوافق على ما تريده المقاومة، وإما أن يستمر في معركة ستودي بكل حكومته، وقد تكون إيذاناً ببدء زوال الكيان الصهيوني".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟