اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الأكزيما، المعروفة أيضًا بالتهاب الجلد التأتبي، هي حالة جلدية التهابية مزمنة تصيب الملايين من الناس حول العالم. تتسبب الأكزيما بجفاف الجلد الشديد والحكة المستمرة، ويمكن أن تظهر على أي جزء من الجسم، لكنها تصيب بشكل خاص مناطق مثل الوجه والمرفقين خلف الركبتين واليدين والقدمين. على الرغم من عدم وجود علاج شاف للأكزيما،  فإن هناك العديد من خيارات العلاج التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين بها.

وجدت دراسة جديدة أن الأطعمة المالحة تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الحكة المرتبطة بالأكزيما. ويعتقد الخبراء أن الملح يمكن أن يؤدي إلى نمو المكورات العنقودية الذهبية، وهي نوع شائع من البكتيريا التي تعيش على جلدنا، والتي يُعتقد أنها مسؤولة عن الرغبة في الحكة، ما يؤدي إلى تلف الجلد.

ودرس باحثو جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، بيانات أكثر من 215 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والذي يتضمن عينات البول والسجلات الطبية عبر الإنترنت. وتبين أن كل غرام من الصوديوم يتم إفرازه في البول على مدار 24 ساعة، يرتبط باحتمالات أعلى بنسبة 11% لتشخيص الأكزيما، واحتمالات أعلى بنسبة 16% لوجود حالة نشطة، واحتمال أعلى بنسبة 11% للإصابة بحالة شديدة من الأكزيما.

إنّ السبب الدقيق للإصابة بالأكزيما غير معروف، لكن يعتقد أنها ناتجة من مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

- استعداد وراثي: يزداد خطر الإصابة بالأكزيما إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بها أو بأمراض الحساسية الأخرى مثل الربو وحمى القش.

- خلل في حاجز الجلد: يعتبر الجلد حاجزًا طبيعيًا يحمي الجسم من المهيجات والبكتيريا. في حالة الإصابة بالأكزيما، يصبح هذا الحاجز ضعيفًا، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للمهيجات والمواد المثيرة للحساسية.

- نظام المناعة: يلعب جهاز المناعة دورًا رئيسيًا في الإصابة بالأكزيما. يعتقد أن الأشخاص المصابين بالأكزيما يعانون من فرط الحساسية في نظام المناعة، مما يؤدي إلى التهاب الجلد.

وحلل الباحثون أيضا حالات 13 ألف من البالغين الأميركيين الذين شاركوا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، ووجدوا أن تناول غرام واحد إضافي يوميا من الملح (أي ما يعادل نصف ملعقة صغيرة) كان مرتبطا بفرصة أعلى بنسبة 22% للمعاناة من الأكزيما. وأوضحت الدراسة أن الحد من كمية الملح المستهلك في النظام الغذائي يمكن أن يساعد مرضى الأكزيما على إدارة المرض.

هذا ويتم تشخيص الأكزيما عادةً من خلال الفحص الجسدي ومراجعة التاريخ الطبي للمريض. لا يوجد اختبار واحد لتشخيص الأكزيما. قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الحساسية لتحديد أي مواد قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.

لا يوجد علاج شاف للأكزيما، لكن يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين بها. تشمل خيارات العلاج المرطبات، التي تساعد على ترطيب الجلد وتقليل الحكة. يوصى باستخدام المرطب بشكل يومي حتى على البشرة التي لا تبدو جافة.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟