اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الحكم في الكيان الصهيوني في «اسرائيل» تصدع من خلال عدة خطوات ظهرت وهي خطوات عميقة ادت الى تمزق الحكم وبات نتنياهو يحارب لوحده لاسباب سياسية كي لا يحال الى المحكمة بتهم الفساد وهو يخسر وزيرا بعد وزير في الحكومة ويخسر ايضا ضباط القيادة الذين قاتلوا منذ 7 اوكتوبر وحتى اليوم.

اول اشارة عميقة ولها دلالة كبيرة هي ان الجنرال اهارون قائد جبهة غزة قدم استقالته بعدما قال انه مع بداية الشهر التاسع لم يحقق اي انتصار لا في 7 اوكتوبر ولا على مدى 8 اشهر كاملة مع استعمالنا كل انواع الاسلحة وهذه ضربة كبيرة على مستوى معنويات الجيش الصهيوني الذي قاتل بكل ثقله وبكل انواع الاسلحة ولم يستطع الانتصار على حركة حماس والجهاد الاسلامي.

التصدع الثاني الكبير استقالة 3 وزراء من حزب الدولة الذي يربطه وزير الحرب بيني غانتس ويشترك فيه الوزير ايزنكور ووزير ثالث من حزب بيني غانتس وشكل ذلك ضربة سياسية كبرى لنتنياهو الذي بدأ يفتش عن كيفية استمرار حكومته كي لا تسقط في الكنيست الاسرائيلي لان هناك تصويتا على تجميد الحرديم وهذه النقطة تشكل خلافا كبيرا بين المتدينين التوراتيين في الصهيونية وبين الذين يريدون ان يشترك الجميع في القتال لدى جيش العدو الاسرائيلي.

اما الضربة الثالثة الاتية فهي ان وزير الحرب بيني غانتس طالب بتحقيق سريع وشفاف عما حصل في 7 اوكتوبر والمعلومات التي تبثها القنوات التلفزيونية «الاسرائيلية» تقول ان جهاز الشاباك لم يتلق رسالة واحدة من مخبر له ان هنالك 3 الاف مقاتل يتحضرون للهجوم على غلاف غزة مع انهم كانوا يستعملون مراوح كبرى تعطي صوت طائرات ودراجات نارية قوية وكانوا ظاهرين بالسلاح الكامل وهم يهاجمون غلاف غزة.

كل النقاط التي ذكرناها ستنعكس في الاشهر المقبلة على حكومة الكيان الصهيوني التي تصدعت وسترى نفسها اكثر تصدعا وسينعكس ذلك على الشعب الصهيوني الذي لن يرى له منقذا اسرائيليا واحدا لانهم كلهم غرقوا في الازمات وليسوا قادرين على الانتصار على حركة حماس والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وليسوا قادرين على فتح حرب في شمال فلسطين المحتلة ضد حزب الله الذي يمتلك ترسانة اسلحة وقدرة بشرية قادرة ان تلحق بـ»اسرائيل» خسائر كبرى اكثر بـ 20 مرة مما جرى في قطاع غزة.

«الديار» 

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟