اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في كلمة في أعمال مؤتمر "الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" الذي أقيم في مركز "الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات" في البحر الميت في المملكة الاردنية الهاشمية، أننا "نجتمع لنصرة أهالي غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وأنا آت اليكم من وطن يعاني ارتدادات هذه الحرب على أرضه، قتلا وتهجيرا وتدميرا. ان نهج التدمير الذي تتبعه اسرائيل لا سابق له في التاريخ، ونختبره يوميا في لبنان على ارض جنوبنا التي ارتوت بدماء الشهداء والجرحى وباتت ارضا محروقة بحمم الاجرام، في ارتداد للمخطط التدميري في غزة واستكمالا له. ومن هذا المنبر، نناشد دول العالم التدخل بكل قوة لوقف ما يحصل بعد 75 عاما من تجاهل حقوق الفلسطينيين، على أمل ان يكون قرار مجلس الامن الرقم 2735، والذي نرحب باسم الدولة اللبنانية، الخطوة الاولى، ولو متواضعة، نحو الاستقرار، من أجل الوصول الى السلام المرتجى بنيل الفلسطينيين حقهم في دولتهم المستقلة، وكل ما عدا ذلك مشاريع لن يكتب لها النجاح ، ولا يمكن فرضها بقوة الواقع او واقع القوة".

أضاف "إن لبنان تعود أن يستشعر الوجع العربي وأن يحمل قضايا العرب لأنهم أهله وأسرته ودفع أثمانا باهظة من أرواح أهله وبناه التحتية، وهو مستعد اليوم لاغاثة مصابي غزة، خاصة الأطفال، في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيرا عن تضامنه معهم، اضافة الى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل إسرائيل لمئات العاملين في القطاع الصحي. كما أننا مستعدون للتعاون مع السلطة الفلسطينية لانجاز الترتيبات الادارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم ومن ثم عودتهم معافين سريعا الى بلادهم".

وختم "جنوبنا وأهله في نكبة حقيقية لا وصف لها، والعدوان المستمر يمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محولا جنوب لبنان ارضا قاحلة ومحروقة. ولذلك فأنا أعرض عليكم هذا الأمر لتكونوا، كما كنتم دائما، مع بلدكم الثاني لبنان وكلني ثقة في أنكم لا تقصرون في ذلك.. من مد يد العون والمساعدة واصلاح الأضرار ومساعدة الناس ودعمهم في إعادة الإعمار والثبات.. لأن لبنان الرمز سيبقى بلدا مهما لكم مهما عصفت الأزمات" .

لقاءات

وقبيل بدء أعمال المؤتمر، إجتمع ميقاتي مع رئيس وزراء الاردن بشر الخصاونة في المركز، وتم خلاله البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في المنطقة والعدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان.

وعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي شدد على "ان بلاده تدعم لبنان في موضوع معالجة أزمة النازحين السوريين ومعالجة تداعيات هذا النزوح، ووعد بنقل واقع وموقف لبنان على مستوى الاتحاد الأوروبي".

كما استقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط والادنى اللورد أحمد. وكان إستقبل في حضور بو حبيب، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أكد "تفهم الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين في لبنان"، مشيرا" الى ان القادة الاوروبيين مدركون للضغوط التي يشكلها هذا الملف على لبنان ويعتبرون ان مسار الحل لهذه المعضلة سيتسارع بعد الانتخابات الاوروبية"، معتبرا "ان انطلاق مسار وقف اطلاق النار في غزة سينعكس حكما تهدئة في جنوب لبنان".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟