اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- اذا كان تحقيق النصر على العدو غايةً في الأهميّة، او غايةً في ذاته فما لا يقلّ أهميّةً عن ذلك، هو أن يبادر من حقّقوا الانتصار الى استثمار نتائجه في الارتقاء بمجتمعهم الى ما هو افضل وأفعل في الحرص على حماية الانتصار.

المقاومات التي عبرت في التاريخ تاركةً على صفحاته عِبَراً ونماذج يُحتذى بها، كانت تلك التي ارتقى بها نضالها والتحدِّيات الى مستوى الثورة. والثورة ما كانت لتستوي في مجدٍ وتستقيم، الّا منطلقةً من نظرة شاملة جوانبَ حياة المجتمع كلّها. ولا سبيل لمقاربة هذا الطموح والتصدّي لهذا المستوى من التحدّي الّا بأداءٍ يبعث على الاطمئنان، تعبيرًا عن مرتجى المجتمع وعن وجدانه العام.

2- من الناس مَن تتماهى أقدارهُم مع خيارهم. فقَدَرُ الأحرارمثلاّ أن يثوروا على الطغيان، وأن يواجهوا الطُغاةَ في كلّ صفوفهم وعلى مختلف صنوفهم، مع الادراك التام بأنّ مصيرَ الثُوّار على الطغيان والفساد بعضه امّا النصرُ أو الابعاد أو القبر.

3- سؤال الى مسؤول "كبير" في حزبٍ كان بالجهاد كبيراً فصار الى غير ما كان. ما تفسيرُ أنْ يُمسي أهلُ الجهاد بحاجة الى دعوة للعودة الى حقولهم والميادين؟ أمَا هي الحقول، اذّاك تكون قد باتت بحاجة قصوى الى ان تُنْقَب وتُحرَث من جديد، بعدما تُرِكَت للبوار زمنّاً طال؟ أمَا من الطبيعي في هذه الحال، انْ يكون قد نما حدَّ النبت الصالح الكثيرُ من العوسج والطحلب والعلَّيْق؟ أمَا ترون أنً مساحات كبيرة قد هيشرت، بعدما خلت من أهلها الساحات. ما بالبيانات يا صاحبي تصحُّ اعادةُ البناء.

4- اذا صحَّ أنَّ من أصوات بعض الناس ما كنتَ تتمنّى حين تسمعها لو أنّكَ أصمّ، فانّ منها ما يجعلك على بيٍّنةٍ حين تسمعه، أنّ الأذُن ليست هي حاسّة السمع الوحيدة. ففي الانسان حين تسمو به قِيَمٌ، حواسّ مختلفة تتفاعل مع موسيقى تعزفُها بالصوت روحٌ، فلا يُسمَع صداها الّا بسموّ الروح.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»